أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد مصارع - الحقيقة البوصلة الحاسمة لذبذبة الديمقراطي ؟














المزيد.....

الحقيقة البوصلة الحاسمة لذبذبة الديمقراطي ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1243 - 2005 / 6 / 29 - 12:38
المحور: كتابات ساخرة
    


الحقيقة البوصلة الحاسمة لذبذبة الديمقراطي ؟
الحقيقة , بل الم الولادة والحياة ؟ والحياة هي المقرر الأول ليس لمبدأ أن نعيش ؟ ولكن كيف نعيش ؟
التلقائية بين الحرية والديمقراطية , وليس بمقدور احد محو الصلة الأصلية ؟
يحرص الديمقراطي الأصيل , على العلاقة ( شبه المقدسة ) مع الحقيقة , وما يؤمن به مؤقتا ويعمل على تحقيقه وفقا لقناعته الراهنة لديه, بالشروط المحيطة به , ولكنه يلجأ الى حفظ المسافة الفاصلة بينه وبين الحقيقة النسبية , مصدر إيمانه الأول , وسر انحنائه , وخضوعه , وهذا يتطلب منه أن يكون حرا قبل كل شيء , وليس ديمقراطيا من لا يكون مولعا بحب الحقيقة , والحقيقة كمبدأ أول ليست ملكا لأحد , ولذلك سيكون من أولى واجباته الوجدانية عدم الخضوع لسواها , انه الشرط الديمقراطي ؟.
حقيقته الحالية وكما يراها مناسبة , ليست مطلقة , ولذلك فهو مستعد , بروح تلقائية حرة للغاية لقبول الحقيقة كيفما كانت , بل أينما كانت , بل ومن حيثما جاءت وحتى لو كانت من خصومه الأعداء , لأن مسألة التحايل على الواقع والحقيقة بمثابة الكفر الصريح , في معتقدات الديمقراطي الأصيل , فكل محاولة للي عنق الواقع والتحايل عليه هو من الوضاعات الأخلاقية .
انه لن يقول مثلي بتعاسة بالغة : فلتحيا ( على الفاضي والملآن ) كما أصبحت أنا مشهورا بعبارة ( فلتحيا ) , في النوادي الليلية بحثا عن الصوت الذي ينكأ الجرح العميق , وللرقص على أنغام الألم بلا حدود ؟ وفي السجون حيثما يهتف البعض : أين السجين ( فلتحيا ) , وهذا هو رقمي واسمي , بعد أن اجتزت برزخ التعذيب , وهو تعذيب لا يستند الى أي حقيقة , سوى وهم العدالة بين المدخلات والمخرجات , وحتى لو تم ذلك بدون اقتناع السجان ؟السجان يؤدي واجبا , ومن يؤدي واجبا , ليس ديمقراطيا بالإجبار , ولايمكن أن ننعته ( مختار ) , ولكن الديمقراطي حتما يستحق أن يلقب بالمختار , الذي لن يكون على عداء , مطلقا , ومع الحرية , فهنا فهو لن يساوم أبدا, وتلك صيغة جوهرية للديمقراطي .
أنا حر في القفص , أغنية العصفور السجين , بينما هو ذاته يمجد الحرية عندما يصادف السجناء ؟
لماذا اصفع حتى تسيل الدماء لمجرد أن استشعرت حرية العصفور داخل القفص ؟! . وما قلته بالفرنسية هو:
( le oiseo dans le cage .. ile se fait le bruitage.. ile ma dit .. je suis liblre dan le cage )
ثم تلقيت الصفعة تلو الأخرى , لأن السجان لم يفهم أبدا ماذا أقول ؟
وسال دمي , وتحطمت أسناني , ولم يفهم ماذا أقول , وحين أحس بالحقيقة المرة , كان بينه وبين التراجع الحر الديمقراطي , واجب السجان الأبدي ؟!.
ليس ديمقراطيا ألبته , من لا يملك حرية قراره الشخصي بالهتاف , نعم للحقيقة , ولذلك فالديمقراطي الحق ليس عنصرا في عصابة , فهو حتما لا يقبل التآمر , أأن اضطر لذلك إلا لمصلحة الحقيقة .
فولتير الديمقراطي الأول في عصر الوعي العلمي المركز , لم يقل مصادفة بالتضحية بروحه , من أجل سماع رأي آخر , لأن الحقيقة دليله , فمن يملك الحقيقة ؟, تلك هي البوصلة الحاسمة لذبذبات الديمقراطي الأصلي , والباقي ( زلا طه ) والديمقراطي أصيل للغاية , فالأيمان بالحقيقة , هي من الله , لأن الله لا ينظر الى صورنا , وتمنياتنا بل ينظر الى أعمالنا , وكل خداع وكذب , حبله قصير و والله خير الماكرين .
مما سبق نتوصل الى تحديد سمات الإنسان الديمقراطي , بأنه مخير غير مجبر , ولا صلاة ولا خشوع له إلا للحقيقة , وهو يجسد الحرية بأسمى معانيها , إذا تطلب الأمر , وبخاصة حين تقرع أجراس الحقيقة ؟
أنا ديمقراطي , إذن أنا عادل (هاء , هاء ) , فمن هو الديمقراطي المزعوم ؟
يحب الحقيقة , حر لنفسه بنفسه , لا يعرف من أين يأتي الرأي الصحيح ؟ لاشيء عنده يستحق الصلاة إلا للحقيقة , والحقيقة نسبية للغاية , بل وآينشتانية غربية ملفقة في ( سيليفون غربي ) , للتمر الشرقي المعسل , ولكنه دموي للغاية , بل ومدمر لألف باء الحياة , ألفا بيتا, ( ثور , آشور , بيت , بناء ) , غاما بل السحب والغمامة والأمطار المالحة , والغيمة السوداء , بل والهلاك الإجباري , والموت الإنساني , وهيهات ينتصر العصر الديمقراطي ؟
والعالم حتما هالك , بل وابن هالك , لطالما يكون فيه الخصم والضحية , عالم بلا ديمقراطي ولا ديمقراطية ,فهل يمكن لغير الحقيقة أن ينشأ علم وأن يكون للفلسفة والمنطق قضية ؟! .
الديمقراطي حر أولا , وعلمي ثانيا , وحر ثانيا , ولا يؤمن إلا بالحق , والحقيقة , وتلك أصولية مجهولة للغاية , عمن مات وعاش عبر التاريخ , حيث لن يبقى أبدا إلا الله والحقيقة , وعباده المؤمنين ؟



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذياع سيارة الشرق المتهور : أصلك , فصلك
- ?العراق بروسيا الغرب العربي أم روسيا الشرق الشيوعي
- السؤال الثاني للحوار والتقارب مع الجوار
- السؤال الأول ومنه نتحول
- أسئلة الحوار المتمدن , مفاتيح لجنات عدن؟
- ?الأمة العراقية تواجه خطرا حقيقيا
- يساري أم شيوعي , ( how) , والرفيق ماو ؟
- الحنين للأولين ؟
- ليس كل ماركسي يساري ؟ أنا يساري أولا ؟
- من هو اليساري ؟ ومن هو الماركسي ؟
- هيثم الخوجه , والهم شرق والشراكة الدولية ؟
- قوى اليسار , أو البراكين الخامدة ؟
- الطرزانية الشرقية ليست حلا
- الماركسية وأفق البديل الاشتراكي
- هل ستبقى الماركسية هي الحل الأمثل ؟
- الأحزاب العمالية والاسترشاد بالنظرية الماركسية ؟
- رخاوة الشرق داء و العلمانية هي الدواء
- العراق ( خطية ) يا عيني ؟
- محافظ ومتحرر, وفي آن واحد معا ؟
- ستالين من الصعلوك الى القيصر


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد مصارع - الحقيقة البوصلة الحاسمة لذبذبة الديمقراطي ؟