أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - المله كذاب وانتم لاتعرفون














المزيد.....

المله كذاب وانتم لاتعرفون


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 00:08
المحور: كتابات ساخرة
    


للشيوخ (حفظهم الله ورعاهم) قدرات خاصه على لي النص وتفسير الظواهر تختلف من موقف الى اخر , يحددها مزاج الشيخ المتاثر مباشرة بمصلحته الشخصيه , من يخدمهم ويؤدي ما يريدون سيكون بعرفهم ابن حلال يحبه الله ولذلك فقد هداه سواء السبيل فعمر قلبه بالايمان وانار له الطريق الى الجنه , وحين يتردد في تنفيذ بعض ما يريدون يكون قد خرج عن جادة الله الى جادة الشيطان .
المله رشيد ليس استثناء , فقد كان يُقَيِم الناس على اساس قربهم او بعدهم عن تحقيق غاياته , ومنذ وصل القريه لم يرَ (زبون) الشاب الذي تعرف عليه في العام الماضي وكان طوع بنانه ومحط ثقته ومعتمده في تنفيذ كل ما كلفه به الشيخ وحين سأل عنه قيل له انه قد غادر القريه بحثا عن عمل بعد ان ضاقت به الدنيا وعجز عن توفير قوت عائلته الصغيره المتكونه من امه وشقيقتيه , في احدى جولات الشيخ اليوميه عصرا وقف الباص الخشبي في الموقف المعتاد وترجل منه كل من بقي من الركاب لان هذه القريه محطته الاخيره , ترجل (زبون) وحمل ماجلب من حاجيات وتوجه نحو داره َميَزَهُ المله من بين الرجال الاربع الذين ترجلوا , استشعر بداخله بفرحه خاصه فقد عاد اخيرا من لم يجد له البديل المناسب , حث رفيقه في جولته على الاسراع بالعوده الى مضيف الشيخ هديب , وما ان وصل حتى بعث بطلب صديق العام الماضي آملا مجيئه على جناح السرعه , عاد موفد المله بخفي حنين , إذ نهره قائلا : (المله بعد ما يضحك علينه لان شغلاته كلهن عرفناهن !) , لكن هذا الموفد لم يشأ إخبار المله رشيد بما سمعه من زبون , فقد خفف الخبر متحججا بتعبه من السفر مُدعيا انه اوعده بالمجيئ غدا , وتصور من صلافة الرد ان زبون قد فقد عقله لذلك راح يتصل بمعارفه من اهل القريه شارحا لهم ماحصل , وكل من سمع تأخذه الوساوس الى الاعتقاد بان المسكين قد اصيب بمس وإلا كيف لم يلبِ نداء الرجل المبارك وهو الذي كان تابعه الخاص في العام الماضي , قرر اثنان من اصدقاء زبون زيارته في صباح الغد وهما على شبه يقين من جنونه وإلا كيف يرفض الذهاب للشيخ ويتلفظ بتلك الالفاظ ؟؟.
الصديقان زارا الرجل في داره وحين استقبلهما هاشا باشا سائلا اياهما عن تفاصيل حياتهما اليوميه وعوائلهما غيرا من قناعتيهما بجنونه , لكنهما لم يثقا تماما ب(حسن تصرفه) فرده على من ارسله المله بطلبه قد وضعهما في شك بما دهى الرجل , اغتنم احدهما فرصة ذهابه لجلب الشاي ليحضر سؤالا يدخل من خلاله الى حدث الامس فبادره حين عاد حاملا (صينية الشاي) قائلا : ما الذي دفعك للتصرف الاهوج ضد المله حين اسمعت موفده بعض نابيات الكلام ؟ , وعلى غير المتوقع استقبل السؤال بهدوء ورد قائلا : عملي في المدينه للفتره السابقه وضعني امام صوره ثانيه مختلفه للشيخ , فقد تعرفت على احد اقرباءه ومن خلاله اطلعت على تفاصيل (تشيب لها الرؤوس) فالرجل لا مله ولا يحزنون وانما يستغل المواسم فيرتدي لبوس الدين كسبا للمال وليس بحثا عن ثواب , وواصل وسط ذهول الصديقين , ....الشيخ يُسمى بالمدينه (رشيد الكذاب) , وهذه الصفه التي يوصف بها آتت من تعاملاته اليوميه في بيع وشراء العقارات والذهب وتجارة السلاح وكل ما يمكن ان يكسب منه المال , حتى اقرب اهله واقرباءه تنكروا لما يفعل وتخلى عنه الجميع ما عدا عائلته , زوجته التي يُسميها (المومنه) هي الاخرى (لا تحلل ولا تحرم) , وقد عرفت ذلك من قريبهم , ومن ماعرفته ان الزوجه تذهب الى العديد من القرى بحجة جمع التبرعات لعوائل فقيره , وقد مهد الشيخ لهذه الجوله خلال اقامة مجالس عزاء في تلك القرى , مدعيا عدم معرفته بالمرأه القادمه من المدينه , وبعد ان تجمع ما تتمكن منه تعود به الى البيت لتعزز رصيد رشيد الكذاب , لم يُصدِق الرجلين ما سمعا , لكنهما قررا ان يتحدثا بما سمعاه , حتى وصل لمسامع المله , لاحظ الشيخ هديب تناقص يومي في عدد من يحضرون للمجلس كما لاحظ ايضا ان الشيخ لم يعد كما كان وعرف ان زبون لم يتصل مع المله رغم انه كان صديقه القريب , ذهب الشيخ هديب الى بيت زبون وكاشفه الرجل بما عرف لكنه لم يقتنع بل طلب من زبون مرافقته الى المدينه دون علم المله , وهناك راى وسمع ماجعله يضمر للمله ويتوعده بالويل والثبور وعظائم الامور , وحين وصلا القريه سمعا ان المله غادر القريه قبل وصولهما . ........ وسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيض من فيض في قضية الدجاج والبيض
- المرشحون والسبيس والفضائيات
- سيد علي شتسوي بيه بعد....؟
- بالعيد يصير خير
- بين مظروف ومظروف شواهد على تغير الظروف
- العلوه ... والنواب
- 8شباط ذاكرة الدم والوجع
- إسعيد وإعويد
- حرارة الدم ... برودة المزاج
- مؤشر ايجابي...
- الصمت الجميل
- لعبة الطوئفه
- ياشيوخ الجهاد.... والفتيا
- الرجل السطحي التفكير
- تساؤلات
- قرية (ضميد)... ومذهب صاحبي
- الى صديقي مع الاعتزاز...
- غير صالح للنشر
- الناس وال (حامض حلو)
- لكم يا جند العراق


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - المله كذاب وانتم لاتعرفون