نوفل كريم جهاد
الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 23:33
المحور:
الادب والفن
حينما التقيت ذاتي ..!
حدث ذات يوم وبينما كنت كعادتي أنشد ذاتي المفقودة في معتزلي أن ترأت امامي فجأة نفسي .. وأيقنت انها دون شك ذاتي .. ذاتي التي أبحث عنها .. تَملكَني احساس بالغبطة والسرور ونشوة الانتصار .. حيث اني أدركت أخيرا ذاتي وعثرت على انسانيتي التي اطمح
قلت : لأبد أنك انت هي ذاتي التي انشد ..!
أجابت : نعم وانت من تبحث عني..؟ أليس كذلك ..
قلت : نعم نعم وكم أتعبني البحث عنك ..
أجابت : أتعلم لماذا انا امامك الان ولست في اعماقك..؟
قلت : هذا ما أشقاني وأرهق حياتي.. حيث وجدت نفسي ذات يوم هكذا بدون ذات. وصدقا وجدت نفسي بدونك أي شئ آخر إلا انسان ..!! وتسألت كل هذه المدة أين انت يا ذاتي ويا أنسانيتي المفقودة ...؟؟
أجابت : لست انا أين كنت ..؟ بل انت أيها اللأنسان أين كنت وفي أي تيه مضيت و أنشغلت عن ذاتك وعن أنسانيتك ..؟؟
وها أنا ذا أمامك الآن أيها الانسان وقد وجدتَ ضالتك ..! هيا ضمني اليك وأنفض عنك رماد هذه الدنيا..! هيا أقبل أقبل أيها الكائن الخالي من الذات يامن بصعوبة استطيع ان ادعوك أنسان ..!! أقبل وضمني اليك...!
عندها تسمرت واقفا بخوف في مكاني وأنا انظر لذاتي امامي بكل رهبة وخشوع ..
وذاتي تنظر ألي بكل سخريه و أشمئزاز , وانا عاجز تماما عن فعل شئ .. أي شئ..!
حينها توارت ذاتي عن الانظار و أختفت عني من جديد.. وبقيت وحدي بدون نفسي في ظلمة المكان..
و وجدت نفسي مرة اخرى أي شئ أخر الا أنسان .. الا أنسان ..!!!
#نوفل_كريم_جهاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟