أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - قصيدة وشاعر - تلخيص : للشاعر السويدي روبرت اولفده














المزيد.....

قصيدة وشاعر - تلخيص : للشاعر السويدي روبرت اولفده


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 1243 - 2005 / 6 / 29 - 10:38
المحور: الادب والفن
    


قصيدة وشاعر

عبد الستار نورعلي

تلخيص ـ قصيدة للشاعر السويدي روبرت أولفده

تقديـــم

روبرت أولفده Robert Ulvede ولد عام 1965في مدينة غوتنبرغ بالسويد .
القصيدة ألتالية عبارة عن مجموعة من المقاطع التي تمتاز بالتركيز والتكثيف في الصورة والتقطيع المشهدي الى حد الضربة الصياغية في رسم المشاهد باختزال وشحنة شعرية مركزة لا تدخل في دائرة الفضفاف التعبيري الذي يؤدي الى تراكم في اللوحات والمشاعر مما يوصل الى الترهل الفني ليصبح عبئاً على الجودة التعبيرية والصياغة الشعرية فتكون زوائد وشوائب يمكن بترها عن النص دون الحاجة لها. ولذا سمى الشاعر القصيدة بـ(تلخيص) . يطغى على القصيدة ظل من أحاسيس الوحدة والعزلة ، تضفي جواً ضبابياً على اللوحات المرسومة بريشة القلم ومشاعر التوحد والغرق في ظلامية المشاهد المعبرة بدقة عن معاناة الشاعر ولحظات التوهج والبيئة التي صاغ خلالها هذه الصور .


كبداية كنا نحن الزمن
تمدد الماء مرآة ساطعة
في ظلال الغسق
كبداية كانت عيناك
يداك وجسدك صلاة
كان الزمن الميت ميتاً
الدار منيرة
مثل الايمان بنهاية سعيدة
تمددنا نتأرجح فوق الماء
باننظام تام

*************

مثل تهديد دائم
سكين من لا
القلب البارد
خارطة ذاكرة الظلام

في تشرين الثاني وفي نهاية الغسق المرعب
ينزلق حول المكان
مثل برودتك ، العشق الغائب
في اللحظة حيث النظرة الميتة
تضيء

*******************

إنهم قادمون من الخذلان
حيوانات صغيرة تتناغم مع الزمن
كُتَل من لا تتدحرج
في الصورة المجزأة
كيف تتحرك في الفراغ

مثل أسرى يدمدمون
ولحظات تتكشف
من بيوت النباتات المضيئة ليلاً
أحدهم يجر عربة مليئة بالصخور
نحن نتلاشى جميعاً ........ هناك بعيداً

في هذه اللحظة الراهنة
الضياء بارد
في العزلة الداخلية
حيث العيون الميتة تتلاقى
والصمت يضغط علينا

***************

يجب أن نكشف
مخطط الطريق الميت
مستقبل السيناريو الكاذب
يجب أن ندرك شوق النزوات
لاقتراب اللحظة
حيث الاستراحة تنهار
مثل جليد ذائب
في صورة .. من أنت ؟

في الغرفة حيث النهار سؤال
المشهد ثابت
لحظة المراجعة في حركة
تننفس العينان
حيث النوم يهطل مثل المطر

هناك الدار بيضاء
ضياؤها ساطع
ينير مثل الكنيسة في عمق البحيرة
أعمى في الحقل
تسافر أنت الى الوحدة

*****************

متواصلات الضجر تحشر النهار في الزاوية
المشاهد الميتة
في ممرات العيون تصاب بالعدوى

لحظة من الراحة
لحظة من الرغبة

قصة الأيام العطشى
تروي كيف التقينا أخيراً
يجب أن يذهب كل واحد منا في اتجاهه
في الطريق الخاوي واليائس ـ الزمن

*********************

شعاع خاص
صعب المنال
على وشك أن يبلغ
مكان الحب المبارك
في العينين

يعكس الهمس
وابلاً من المطر المرعب
حين القينا الرحال أخيراً في البيت
زمن من الاستدارات ، مقاييس لحالة المناخ
نتلهف من أجل اللقاء
مع صورة للحمى في كل واحد منا
صورة عن كيف نظهر

زمن يتمطى
في الحضور القصير
في العاطفة المنعزلة
مثل نقيض الخيال نشرب الليل
نشرب عطش النهار بعد التعارف

********************

الوحدة وجهك
الذي يحمله الزمن الجريح
هي مهنة الاعصاب
الطريق الأسود
هناك تبني الذاكرة جراحاً

الوحدة تتنامى خلال الزرقة المعتمة
خلال الخضرة الداكنة والكشَّاف الباهر
خلال خيبة الأمل في ما أصبحناه

الوحدة تنبيه
صورة تعكس كيف نمضي معاً
في الممر الطويل عالياً باتجاه البيت

بحيرات مُخدرة تتأرجح
حركاتك المتبقية المتأخرة
في الغرفة حيث أمسينا

***************

الهمس يتواصل
هو الفرق بين
الحدس المفاجئ
والطريق الطويل من الملل

الشوق الى ذلك الحيوان الدافئ
الذي يمنح النوم بعد محاولة النهار
أن يكون موجوداً

الهمس هو الخيط
الرجل الذي يجلس بمحاذاة الرسم التخطيطي
القصة الطويلة دون نهاية
الطريق الخارج من لا شيء

لا تصغِ خلال الهدير
مثل ذاكرة فعل الحب
تسوَّد حين تتلاقى العيون الميتة



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحبك يا أرنستو
- حول العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقراطية ...


المزيد.....




- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...
- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - قصيدة وشاعر - تلخيص : للشاعر السويدي روبرت اولفده