أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - الحب حرام بالاسلام













المزيد.....

الحب حرام بالاسلام


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 23:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بمناسبة عيد الحب احببت ان انشر هذه المقالة لانها اتت مؤاتية للزمن والحدث , وشعرت ايضا بضرورة اثارة هذا الموضوع خاصة ان كثيرين لا يعرفون من اين جاء عيد الحب او الفالنتاين, فالنتاين كان راهب مسيحي اضطهد وسجن من قبل الامبراطور الروماني كلوديس ثم قام باعدامه, لكن قبل ان يتم اعدامه يقال ان القديس فالنتاين قام باعجوبة شفاء ابنة سجانه التي كانت ضريرة لا تبصر .

اثناء تصفحي لمواقع الانترنت لفتتني صورة شيخ ملتحي ما شاء الله ما تقول الا انه جاي من شي غابة وهو يدوس الورد الاحمر بحوافره في احد متاجر بيع الورود احتجاجا على عيد الحب , دفعني فضولي لقراءة بعض التعليقات حول الصورة لفتني بعضها , الشخص الاول يقول

اصبحنا نحرم الحب و نحلل القتل.
سنين من القتل والحرب والدمار ولا احد ينطق كلمة.
يوم واحد من الحب و الكل يصبح مفتي و فيلسوف ومعادي !!
يا اخي اتركو الناس بحالها.
كل عام والجميع بخير

اما التعليق الثاني فجاء كالاتي:

يا آدمن انت قاعد تشوه صور العلماء وشيوخنا الأفاضل
هظول هم قدوتنا . انت مين تنشر هيك صوره بصفتك شو
ويا سيدي احنا ك مجتمع اردني عشائري نرفض هذه الاعياد الدخيله ع مجتمعنا الأردني . لانه محرمه دينيه ومرفوضه عشائريا. هذه بدع والعياذه بالله

طبعا هناك فارق شاسع بين التعليقين من حيث الفكر والنظرة للامور بالتاكيد المعلق الاول منفتح ومنطقي اما المعلق الثاني فاترك تعليقه ليعبر عن شخصيته واترك للقراء حرية تحليل افكاره وتوجهاته

التعليق الاول بالنسبة لي كان المنطقي والذي يعكس واقع وحقيقة ندركها جميعا وهو ايضا الاكثر تطابقا مع افكاري . نعم العالم الاسلامي اصبح القتل والحروب والقتال فيه هو الفكر السائد والامر الطبيعي واصبح القتل فيه مثل شربة المي او ككلمة صباح الخير كما يقولون واصبحت ثقافة الموت والقتل جزء لا يتجزأ وامر طبيعي وروتيني من حياة الناس وهذا الامر يعود بالتاكيد الى العقيدة او النصوص فكما نعلم القران لم يتكلم عن الحب ولا يوجد ولا آية تتكلم عن الحب بل هناك آيات عديدة حول القتل والاقتتال وما نراه اليوم من ممارسات على ارض الواقع يعكس هذا الشيء وما هو الا امتداد بل تطبيق فعلي لما جاء بهذه النصوص ,اما في المسيحية فالسيد المسيح اوصى بان نحب حتى الاعداء , وكلمة "المحبة" موجودة بالكتاب المقدس مرات كثيرة

التعليق الثاني اضحكني عندما اشار المعلق قائلا علمائنا ,وهنا لا بد لي من ان اتسأل علماء بماذا ؟ بالجهل ام بالتطرف ام بالتعصب ام بالارهاب ؟فعلا شئ مضحك مبكي ان يقال عن هؤلاء علماء, لانهم لا علاقة لهم بتاتا بالعلم ولا بالثقافة, فهم لا يعرفون الا منطق واحد هو القتل والكراهية والمعلق ايضا اكد ان هذه الاعياد مرفوضة لان العلماء ترفضها استنادا الى سنة النبي الذي استند بدوره الى اوهام وهلوسات مفصومة وادعى النبوة وتبعه مليار جاهل ومتخلف كالنعاج بدون اي تفكير او مساءلة او محاسبة لانه قال لهم لا تفكروا ولا تسالوا , لا تسالوا عن حروبه وغزواته وسباياه ونسائه وزيجاته المتعددة من العجوز الى الطفلة عائشة. فهو حرم على اتباعه الكثير من الاشياء والتي كانت محللة له فقط.

طبعا موضوع المساءلة او المحاسبة او حتى اثارة هذه المواضيع تعتبر خط احمر وكل من يتجرأ او يحاول تجاوز او تخطي هذه الخطوط الحمر فهو يعرض نفسه للخطر الذي قد يصل لتهديد حياته وللتاكيد على ذلك ما يحدث اليوم مع احد الاصدقاء الكتاب على موقع الحوار وهو كاتب له وزنه وقيمته وله الملايين من القراء والمعجبين والذي تلقى تهديدات مؤخرا لمجرد انه يحلق خارج السرب ويثير الكثير من المواضيع او المحرمات او التابوهات ويتخطى الخطوط الحمر برأي البعض من قوى الظلام وطرح التساؤلات فكانت الاجابة واضحة كالشمس اصمت والا .

نعم هذه هي الوسيلة المتبعة والمنطق السائد بهذا المجتمع المتخلف والجاهل والذي لا يعرف الا لغة واحدة هي لغة العنف والقتل والتهديد التي بدأت قبل 1400 عام واستمرت الى يومنا هذا ولا زالت قوى الظلام تمارسها.

بالختام اردت من خلال هذه المقالة ان اسلط الضوء على واقع مؤسف ومشين بنفس الوقت كما انه فكر ظلامي لكنه اصبح هو الواقع و الطاغي والسائد بالمجتمعات الاسلامية الا وهو ان الحب اصبح عيب ومحرم ومرفوض وهو دخيل وغريب ومن ثقافة الغرب الكافر عند البعض واصبح القتل وسفك دماء الابرياء هو المحلل شرعا ومبارك من اصحاب اللحى وشيوخ النفاق والجهل.

:كل عام وجميع القراء والاصدقاء الاحباء بخير



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار اديان ام حوار طرشان
- الرحمن الرحيم
- الارملة البيضاء
- ما اجمل العيد
- سماسرة الموت
- ابناء العم
- اختراعات المسلمين
- ملك الحوار
- العسكر والاخوان
- اوباما يؤدب الاسد
- اسلم تسلم
- الحق على اميركا
- ماذا فعلت امريكا باولادي؟
- براءة الاسلام
- سما المصري تهز عرش الاخوان
- الوجه الاخر للمسلم
- مخطط اسلمة لبنان
- المرأة المسلمة
- فشل نظام الحكم الاسلامي
- مسلمين امريكا من هم؟


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - الحب حرام بالاسلام