أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام محمود فهمي - التهييف ...














المزيد.....

التهييف ...


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 21:42
المحور: كتابات ساخرة
    


الهايف هو عديم القيمة، التافه، المُسَطَح، شخصًا كان أو شيئًا. ما أراه الآن لا يوحي إلا بالهيافةِ، في كل شئ، تعليم، إعلام، سياسة، رياضة، حياة يومية، صناعة، زراعة، ...، ولكم استكمال القائمة. بداية، توقفت الدراسة لأسبابٍ أمنيةٍ، مفهومٌ ومُقدرٌ، لكن غيرُ المهضوم تصريحاتٍ عن تخفيفِ المناهجِ، وأن الامتحاناتِ في موعدِها، ولن تتأثر العمليةُ التعليميةُ، الكلامُ هنا على مستوى الجامعات والمدارس، حتى لا يُستثنى تصريحٌ. العمليةُ التعليميةُ ليست مُجردَ مناهجٍ تُخفَف، إنما هي محتوى لا يجوزُ النزولُ عنه وإلا ما وُضِعَ أصلًا، إضافةً إلى ذلك لا غِنى عن مدةٍ زمنية ٍللاستيعابِ، وطبعًا سيلحقُ بالتخفيفِ امتحاناتٌ تافهةٌ ودرجاتٌ لا مؤاخذة "بالهبل"، المهم كله ييجي مبسوط، بالضبط مثل الحوافز بلا عمل، والمرتب مقابل الاعتصام وتعطيل الدنيا ووقف الحال.

الاتجاه المريح الآن هو التهدئة، تمام لو كانت في محلها، لكن أن تكون الامتحانات خائبة حتى لا يزعل الطلاب في الجامعات والمدارس فهو الغش المؤكد، ومن أسفٍ أن تهييفٓ-;---;-- الامتحاناتِ هو السائدُ، هو ثمنُ التغاضي في العمليةِ التعليميةِ، هو مقابل تقصير الفصل الدراسي والتزويغ وضعف المستوى، من لا يحضر محاضراتِه وفصولهَ يشتري سكوت الطلاب بامتحانٍ سطحي ٍنمطي، كذلك من لا يُطور نفسه. لما تؤكدُ العمليةُ التعليميةُ على ثقافةِ "الكَروتة" وتفتيح المخ فالمؤكد أن الوطنَ في خطرٍ. الأسخف تصريحاتُ المسؤولين التربويين جدًا عن عدم تأثر الطلاب بالتهييفٓ-;---;--.

التهييف لا يمكن إخفاؤه، فُضَحي، بضمِ الفاء وفتحِ الضاد، ينزلُ كما ينهمرُ الماء المُطَيَن من الحنفية، طلابٌ في الشوارع، فضائياتٌ تبثُ كلام فاضي بضيوفٍ محفوظين، حواراتُهم مُعادةٌ مُكررةٌ، تمامًا مثل أسئلة الامتحان الهايفة، طبيخ بايت وحَمضان. اعتصاماتٌ مُزايِدةٌ مُستغِلةٌ انتهازيةٌ أنانيةٌ، في أماكن العملِ والنقاباتِ، بمبدأ لا فيها يا أخفيها، تحت لافتة خادعة من الوطنية ومصلحة الوطن والاقتصاد وصحة المرضى وضرب الفساد، هجص وتفاهة وهيافة، وللأسف نذالة.

أحٓ-;---;--بَ المجتمعُ التهييف واعتاده. أستاذ الجامعة الحبوب "الأنون" بمعنى المقطقط، هو الذي يَمتحنُ الطلابَ في الهايفة ويُصَحِحُ بِعمى عن الأخطاءِ ودرجاتُه بالهبل. في الثانوية العامة والشهادات، مسابقاتٌ بين الممتحنين على وضعِ أهيف امتحان. مع التهييف لا بدَ من التهييض، أي تحليل التهييف، أخبار فشنك عن الحصول على مراكز أولى واختراعات، أي كلام، مسابقات لا مؤاخذة سَكة، واختراعات تدخل تحت بند الافتكاسات، طالما هناك إعلام هايف، كلُه ينشر، من باب السبق؟ أبدًا، تربيطات وأغراض وهوى.

تفاءلَ المصريون بالتغيير، لكنهم بالتجربةِ الُمرةِ كَرِهوا ما رأوا وما هُم فيه، بناقصه لما يكون للوراء وللخلفِ. يابا علمني التفاهة، قال له يا بُني تعالى في الهايفة واتصدر. آآآه يااااني ،،

ا.د/ حسام محمود أحمد فهمي
أستاذ هندسة الحاسبات بجامعة عين شمس
ماجستير وليسانس الحقوق من جامعة عين شمس

مدونتي: http://www.albahary.blogspot.com
Twitter: @albahary



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يَصلحُ السيسي رئيسًا؟
- أزهى عصور التناكة ...
- الزُنبة ...
- مواطن خالد النبوي ...
- كيف تصل إلى القمر بتوك توك ...
- العجوزة والنعانيع ...
- المرأةُ في المجتمعِ ... وفي الدستورِ
- الهزيمةُ في غانا ... لا شماتةَ ولا شَّماعةَ
- ديفيد شارل سمحون
- عنترة لا يصلُح وزيرًا ...
- أنا قلقان ...
- بقاءُ الدول ليس بالتاريخِ ولا بالجغرافيا ...
- مصرُ عَصيةٌ على الفَرمَتة...
- التعليمُ الخاصُ في جامعاتِ الحكومةِ ...
- بعد قتلِ الشيعةِ .. هل يقيمُ الحكمُ الديني دولةً؟
- إلى اللجانِ العلميِة للترقياتِ بالجامعاتِ .. لا عِصمةَ في ال ...
- التَهييضُ .. في الجامعاتِ أيضًا
- غَسيلُ شهاداتٍ ...
- قبل أحمد ومحمد ما ييجوا ...
- الجامعاتُ في محنةٍ .. الكلُ على خطأ


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام محمود فهمي - التهييف ...