عبدالله مصطفى آدم
الحوار المتمدن-العدد: 1243 - 2005 / 6 / 29 - 12:39
المحور:
الادب والفن
كان .. المساء .. جميلا َ .. و .. هادئاَ
و .. الليلة .. أهداً .. و .. أجمل
فلأول .. .. مرة .. منذ .. خمسين .. سنة
نامت .. الصراصير
و .. البومة .. التى .. ورثتها .. عن .. جدتى
توقفت .. عن .. النعيق
أما .. الضفاضع .. ذات .. الأصوات .. النحاسية
فقد .. قررت .. ألا .. تحتفل .. هذه .. الليلة
و .. المؤذن .. العجوز .. ذو .. الصوت .. الملائكى
أصابته .. الوعكة
فقرر .. أن .. يريح .. حنجرته
و .. كلاب .. القرية .. المسعورة .. أضربت .. عن .. النباح
لأسباب .. لا .. يعلمها .. إلا .. الثعلب
و .. عمك .. تنقو .. الذى .. قضى .. جَلّ .. عمره
رئيسا .. لجمهورية .. السودان .. الوهمية
إقتنع .. الليلة .. بانه .. مواطناً .. عادياً
لا .. أقل .. و .. لا .. أكثر .. و .. كف .. عن .. الثرثرة
و .. عن .. تدخين .. الحشيش
و .. البراكين .. التى .. أمطرتنا .. بالحجارة
منذ .. الإستقلال .. تحولت .. الى .. بحيرات .. هادئة
يرقص .. فيها .. سمك .. البلطى .. برشاقة
أ ما .. إبليس .. ذلك .. المخلوق .. الشرير
ذو .. الدبابير .. اللآمعة .. عليه .. اللعنة
فلم .. يشرف .. بيوت .. الأشباح
لتعذيب .. المناضلين .. حتى .. اللحظة
و .. رغم .. هذا .. الهدوء .. الشاعرى
رغم .. هذا
ليس .. بمقدورنا .. أن .. ننام
أو .. أن .. نقول .. .. .. بصدق
لك .. الحمد .. .. ..
يا .. رب
فقد .. علمتنا .. خبرتنا .. الطويلة
فى .. التعامل .. مع .. شياطينك
ذى .. اللحى .. المصبوغة .. تارة .. بدم .. الحرباء
و .. تارة .. بآلام .. الفقراء
ألا .. نطفئ .. الشموع .. بعد
فربما .. قد .. يكون .. هذا
ربما .. قد .. يكون .. هذا .. الهدوء .. القاتل
هو .. ظل .. شيطانك .. الأكبر
يمهد .. الطريق .. لقدوم .. عاصفة .. أخرى
فلنحترس
و .. لكن .. رغم .. هذا .. و .. ذاك
فالكل .. متفائل .. هذه .. الليلة .. المباركة
مفعم .. بالتفاؤل .. حتى .. النخاع
فربما .. قد .. تفاجئنا
ربما .. قد .. تفاجئنا
فى .. الصبح .. هذه .. المرة
بخلق .. غد .. أجمل
ربما
#عبدالله_مصطفى_آدم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟