أحمد البدوي
الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 09:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بسم الله الرحمن الرحيم..
عندما يقرأ الأنسان الكتب العلمية ,تكبر معهُ نزعة حب الفضول , ومعرفة الأشياء الغامضة في الحياة التي يعيشها والبحث يكون هو العنصر الوحيد الذي يدور في ذهنهِ, ولكي نخرج بمحصلة فكرية أو بقناعة يستسغيها الجميع. لا تقبل الشك ولا يختلف عليها اثنان.طبعآ هذا الشئ لا يحصل الا اذا جعلنا هذه الأشياء وفق منطق البحث العلمي, ونبتعد كل البعد عن عواطفنا وعن كل الأشياء التي تجذبنا مع هذه الفكرة اوتلك ..
واريد أن اتطرق هنا الى الأحكام في القرأن الكريم.والكتب التي كتبها بني أدم(البخاري والكافي) وهنالك االكثير من الكتب الدينية لكنني اكتفيت بأشهر كتابين, واغلب هذه الكتب شوهت الدين الاسلامي وأصبح الدين, سبب رئيسي في الأجرام وسفك الدماء والتفنن في القتل (الأرهاب مثلآ)..والطامة الكبرى هي:أصبحت هذه الكتب مقدسة ولا يجوز الجدال فيها أبدآ...
وأسئل ؟ هل هذه الأحكام التى وردت في القرأن الكريم , يجب أن تطبق في عصرنا الحالي؟ وهل هذه الأحاديث صحيحة ؟ وهل تاريخنا لم يجير الى حاكم في يومى ما ؟.
هذا الاسئلة ضلت تؤرقني كثيرآ, ولم أجد أجوابة شافية تريح لي القلب ويقتنع به العقل!!
ولو تمعنت جيدآ, لرأيت هنالك الكثير من الأيات والأحاديث التي لم تدخل في العقل ولا حتى في رأس صاحب هذه السطور.لكن طرح الأفكار مستمر.و نحتاج الى حيادية حقيقية وعمل منهجي في هذا الأمر حتى يبدأ عقلنا في التفكير...
نحتاج الى غربلة واعادة نظر في كل هذه الأشياء .التي أخذت جدلآ واسعآ بين المسلمين مابين متنور يقبل بالأفكار أو (قافل -بالهجة العراقية) تعني لايناقش أبدآ.وكما لايخفى أبدآ على القارئ ,الأساطير والخرافات في الروايات الدينية,التي وصلت حدآ لايطاق وأصبحت نكات وسخرية عند البعض, ولو تنظر قليلآ لمجتمعاتنا اليوم وفي الدول العربية تحديدآ, لوجدتها تصارع من أجل طلقة الرحمة, من العذاب الذي لحق به !!
ربما رأي هذا..مجرد وجهة نظر ولاأريد الجزم بكل ماأٌقولهُ. لكن يبقى البحث وتبقى الأيام والسنين هي كفيلة في ثبات الأراء!!
ان مانشهده اليوم ، من سوء التفسير في القرأن والايات التي نزلت على نبينا محمد (ص) . من احكام وقوانين تنظم سير العملية الحياتية للأنسان ويجعله حر التفكير والأرادة،وأن يكون رحيمآ وخلوقآ , كلها انقلبت راسآ على عقب وأخذ هذا المشروع يأخذ مسارآ منعكسآ وأصبحت تأتينا اللعنات من كل جانب في الكرة الأرضية...
ربما هنالك اسباب كثيرة، أدت الى بلورة هذه الأخطاء. منها
1-دخول الدين في السياسة وسحبه الى جهات حزبية
2-ترك الساحة الى الذين يتاجرون في الدين
3-إنشطار الأمة الى أكثر من فرقة
4-فقر المجتمعات
5-الأهتمام بكتب البشر(البخاري والكافي ومن لف حولهم) لدرجة الغلو!!!
كل هذه العوامل تؤدي الى خلق نوع من التخلف المجتمعي لو تجمعن في مكانآ واحد.. وديننا اليوم أشبه بعجينة بيد تجار الدين(عفوآ رجال الدين) وهم يحولوه متى يشائون وحسب الأهواء وحسب الفصال.. وبعد ايام وسنين تكون من البديهيات والمُـــسـلمات التي يؤمن بها الانسان والخروج عن هذه المألوفات يكون نصيبهُ الموت, حول نظرية (من تمنطق فقط تزندق ومن تزندق فقد كفر ومن كفر فجزاءه القتل)
هنا أريد أن أترك أسئلة لم تدخل الى جمجمتي أبدآ حول موضوعنا...
كيف يعقل أن نقتل انسان إرتد عن دين الأسلام؟ (فتوى القرضاوي..رئيس علماء المسلمين)
كيف يعقل أن نقتل انسان لأنهُ مارس الجنس وهو متزوج؟ (سورة النور)
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
كيف نتزوج من فتايات لم يبلغن من العمر سوى 9 سنين؟ (البخاري)
كيف نغزوا بلاد ونجبرهم على الاسلام ونأخذ أطفالهم و نساءهم أو نأخذ منهم الأتاوا (الفدية)؟(كل كتب الحديث)
كيف الله يحلل الأستمتاع بالجنس مع الجواري وفق نظرية ملك اليمين؟ (القرأن الكريم)
كيف ترجم المرأة بالحجارة, لأنها مارست الجنس مع عشيقها الجميل؟ (القرأن الكريم)
كيف وكيف وكيف الى حد الصباح !!!
كثيرة هي الأسئلة التي تروادني ولم اعرف اجابتها لحد الأن
لا خلاف على ان الأيات التي اتى بهِا محمد(ص) كُلها صحيحة وطُبقت في وقت كان المجتمع فيه يلفظ أنفاسهُ الأخيرة .
لكن ليس بالضرورة أن نطبق كل حرفآ في القران. ونطبقهُ في واقعنا الحالي وإنما نأخذ منهُ مانحتاج منهُ ومايرمز الى السلام والخير والمحبة !!
لو افترضنا جدلآ و استسلمنا وقلنا بأن هذه الأحكام يجب ان تتطبق.. لحصل هنالك تقاطعات كبيرة بين حياتنا التي نعيشها والأحكام التي يريدها الله منا..كيف ؟!
كيف لي أن اقتل أو أجلد شابآ أو شابة لم يتمكنوا من الزواج بظروف مجتمعية قاهرة, من فقر الى انفتاح تكنلوجي كبير (ستلايت, نت, موبايل) وأصبحت سهولة اقتناء المواد الأباحية كأنك تشاهد مسلسلآ تلفزيونيآ !!!
كيف أقتل انسان بسيف وأقطع راسهُ (الاحكام في السعودية) ونحن نملك وسائل كثيرة يستخدمها العالم الحديث اليوم بقتل المذنبين..(سنة نبوية)!!
لو نحن العرب أسياد العالم...هل من المعقول أن أغزو بلادآ وأخذ نسائهم وأجبرهم على الاسلام..او يدفعون الأتاوا (الفدية)!!
أنت الذي تقرأ هذا الكلام..هل تزوج اختك وهي عمرها تسع سنين.!!.
كل هذه الأمور لا أحد يقتنع بها اليوم لو تملك عقلية متفتحة ونيرة وتقبل بالافكار!!
طبعآ هذه الامور كلها موجودة في القرأن وفي الأحاديث الصحيحة, ولو لم تصدق. النت لم يترك شئ الا وجلبهُ لك !!
هنا..مالعمل ؟؟
أما أن نلحد والكثير اليوم وفي عالمنا العربي. اعلنوا الحادهم بطرق مباشرة او غير مباشرة.بسبب هذه الاشياء...
أو نطبق هذه الأشياء التي لم تدخل بعقل طفل..لان فيها من الظلم الشئ الكثير!!
وأنا لا أشك ابدآ بأن الله يريد لنا الظلم.برغم من كلام الله بنفسهُ... لكن الفترة التي وضعت هذه الأحكام ليس الفترة التي نعيشها نحن...ونترك هذه الأحكام الى زمنها وأما نحن, نكتفي بالقوانين التي وضعها عقل الأنسان,الذي خلقهُ الله وقال لهُ
كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 239]، {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5]، {تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ} [المائدة: 4
هنا يبدأ العقل لأيجاد منفذ يخرج منه بأجوبة تريح القلب وتكون أكثر عقلانية وموضوعية في نفس الوقت.وأن يعيش على هذه الارض وهو يمتلك من القناعه الشئ البسيط وأن لايكون ابله, في هذه الدنيا..كما هو حال الكثير في عالمنا العربي!!
وسوف أختصر كل شئ بفرضية...
. لو نبينا محمد(ص) أتى الأن وظهرت نبوته، مابعد الألفية الثالثة. هل يأتينا بنفس القرأن الذي نزل قبل الف واربعمائة عام.
الجواب.. وأنا غالق العقل.. كلا. فأذن نلغي هذه الأحكام التي أتت في القرأن والكتب السمينة الي كتبها بني أدم من بخاريها الى كافيها ولا نحمل انفسنا همآ ليس لنا !!
وإذن. يجب ان لانتقيد ونجير انفسنا في شئ لن يريدهُ الله منا. ولكن لو افترضنا وأراد ذلك، لرأيت الله يقولها معلنآ بأن هذا القرأن صالح لكل زمان ومكان ولا أعتقد بأن الله يبخل على امته ببضع الكلمات تحل جدلآ كبيرآ في عالمنا الأسلامي !!
ولو تريد ان ترتاح فخذ نصيحتي لك تقول : أينما وجدت العدالة والرحمة والأنسانية. فهذا هو ديني ....
#أحمد_البدوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟