أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - حكاية قديمة عن الخرخاشات














المزيد.....

حكاية قديمة عن الخرخاشات


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 00:56
المحور: كتابات ساخرة
    


كان لرجل متديّن جار يتهمه الناس بالكفر لأعتكافه عنهم وتحاشيه الأختلاط بالعوام , رغم يقين القريبين بأنه كثير الألتزام قويم الأخلاق , فقال المتديّن لأثنين من أصحابه :
دعونا نمر على هذا الرجل ونكلمه عسى الله ان يهديه من الضلال ليواضب على الذهاب لبيوت الله مثل باقي خلق الله.
فأتوه وكلمّوه فرحّب بهم وأصغى فلما أكملوا , طلب منهم أن يرافقوه الى المسجد
وحين وصلوا طلب الرجل من الثلاثة أن يراقبوه , وبدأ بالقراءة وأجتمع حوله الناس , فقرأ حتى بكوا , ثم وعظ فأحسن فأبتسموا
ثم أسترسل متناولاً شخصية (الحجّاج) فقال :
أحرق المصاحف وهدّم الكعبة , وقتل الأشراف وفعل مافعل فألعنوه لعنه الله
فلعنه الناس رافعين الأصوات (اللعنة على الحجّاج) رددوها مرّات ومرّات , ثم قال :
ياقوم , ومالنا والحجّاج , فهو يتحمل وزر ذنبه , عسى الله أن يغفر له ولنا جميعاً , فكلنا مذنبون , ورغم ظلمه كان غيوراً عفيفاً زاهداً بالمال و علينا أن نترحم عليه , إنّ الله يحب الراحمين
ثم رفع يداه ودعا له بالمغفرة , ورفع القوم أيديهم وأرتفعت الأصوات بالأستغفار (غفر الله للحجاج) رددوها أيضاً بعدد مارددوا قبلها من لعنات
فلما فرغ وأنصرف الى رفاقه الثلاثة ضرب بكفّه على كتف جاره كمن كسب رهان , وقال :
هل رأيت مثل هؤلاء, لعنوه وأستغفروا له في ساعة واحدة , وأنت تدعوني لأكون من العوام ...
أنتهت الحكاية لنقول أن في سردنا لها لانؤلب فقط على الوعّاظ , بعد أن فاقهم في الخطورة ما يسمى بـ (الأعلام) فالأثنان الآن موصومان مسؤولان عن التداعي والخذلان
جعلوا الناس محتارين , مرهقين , منشغلين مابين الأستغفار واللعان لينسوا الحقائق والوقائع وحتى الأحلام , ليس اليوم بل من قديم الزمان
لكننا نوردها لنعتب على أمة (كانت تسرح بالقنافذ) و(صارت القنافذ تسرح بها) في جدلية لامجدية تهدر الزمن بالتيه و الهذيان ,والى ساعة أستيقاظ للعقول نسترعيكم أحبتي الأنتباه .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوادة اليانكي وعهر زوجة الشيخ
- يوميات أهل الطرف : حلم زنوبه بالجنة
- عبود أجا من القصر شايل مكنزيّه
- تسريبات من غزوات البغال
- رسالة النواب الى الشعب الحبّاب
- الأب العاق و المعقوقون الموتى
- خصلات من جلود الديناصورات
- إستغاثة من صالة الأنعاش
- قرقرات من فوق الأطيان
- بلهت واحد أم بلهتان
- قطار السريع في العلم للجميع
- تواصل أجتماعي يقولون
- أم حسين شماعية نفرين بسمايه مليونين
- نقوش على خرزة المحبة
- دوامة الفوضى : سبر واقعي لأسرار الأنتخابات
- خطبة للعراقيين فقط
- يوميات الأصباغ وثبات النور
- ليلة القبض على قاضي القضاة
- صوت السكارى في نهاية السنة
- أگعد أعوج وأحچي عدل


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - حكاية قديمة عن الخرخاشات