عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 16:03
المحور:
كتابات ساخرة
"مـا مـا ..." هي من كلفت السائق المحسوب على الوزارة والذي يتقاضى أجره بانتظام من دافعي الضرائب للاقتناء الشوكلاطة...!!؟؟ والتصريح هنا للوزير الحركي في حكومة سي بنكيران ... تكليف الشوافرية بمهام خاصة كالتكفل بنقل حماة الوزير للحمام و انتظارها حتى تسخن عظامها، وفي الطريق إلى الحمام يتكلف الشوفير بشراء مستلزمات الحمام للنسيبة من غاسول...وصابون بلدي... وحناء... و صباغة ديال الراس و حكاكة.. وكل هذا يدفع ثمنه من جيوبنا نحن .. إرضاء للنسيبة لكي ترضى على الوزير زوج ابنته ...كما يتكلف الشيفور بالتقدية ديال الصيمانة من المارشي و غيرها من المهام التي الأخرى التي تناط بشيفور الوزير، حتى كبش الأضحية فانه هو من يتكفل بنقله الى المنزل على ايقاع التبعبيعة وايقاع تنهدات الفقراء و البسطاء المكتوون بلهيب المعيشة في زمن حكومة الاسلاميين ، وهذا لعمري تقليد دأب عليه من استوزر من أشبالنا منذ استقلال المغرب و صار على نهجه وزرائنا الأماجد في عهد حكومتنا الملتحية الفاشلة ...فأمهات وزرائنا لا تميز بين سائقي وشواشي الوزارة و بين خادمة شبت في بيت الوزير تماما كما لا يميز الكثير ممن تقلدوا مسؤولية تدبير شأن هذا البلد بين جيوبهم وميزانية المؤسسة ...
أمام ضغط الشارع المغربي خرج علينا المدعو " ولد ماماه عبد العظيم سيدي شكيليطا " ليوهم المغاربة دافعي الضرائب أن السائق هو من أخطأ الوجهة و ذهب دون قصد إلى المحل المعتاد للاقتناء الشوكلاطة !!؟؟؟....((...فعلينا معاقبة هذا الشيفور الذي أخطأ الوجهة حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر لكل شيفور سولت له نفسه أن يخطأ المقصد ويتوجه صوب محل حلويات اعتادت عليه دواوين وزرائنا، أولا لكي لا نتسبب في إهدار المال العام، ثانيا لكي نتفادى أي احتمال لانفلات أمني يكون بمثابة قشة تقصم ظهر حمار سببه خطأ سائق الوزير فنصير مضربا للأمثال لدى القاصي و الداني فيقال عنا (( الشوفير الذي تسبب في الاطاحة بالوزير )) أو يقال مثلا (( قرص شكلاط الذي أسقط حكومة الرباط )) وهلم جر من أمثال ستلتصق بنا ما حيينا اذا لم نسارع ونعاقب هذا السائق الذي أخطأ دون قصد ....ايوا... نعطيو لهاد الشيفور شي طرحة ديال العمود أو شي فالاقا سخوووونة سيرا على نهج الحاجب السلطاني الصدر الأعظم " باحماد" الذي عاش في زمن السلطان الحسن الأول، ففضلا عن الدهاء الغير العادي الذي ارتبط بسيرة هذا الجلاد فقد كان "باحماد" يؤدب خدامه و عبيده وسياس خيوله بحبل مفتول مغمس بالماء المالح كلما رآهم يخطئون الوجهة والتقدير أو خانهم التركيز في أداء المهام العظمى يا عبدالعظيم ....
" يتــــبع "
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟