ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 12:56
المحور:
الادب والفن
ثوب المجهول
أقل تعقيداً
بئر الذئب
وعلى خده قدح الذبول
أكوام سراب
جثة وشم الشيطان
شجيرات ناحلة الأصداء
حمى الطريدة
حسرة حذر الحصار
شفق النور ثغاء الأقبية
نشوة الخروج من نبرة التفاصيل
وداع الشعر
يباب النزوح
أعناق الماضي
غطاء الغيم خلف قميصي المعلق
غمغمة طيف غول
خشب الباب المهترئ
ستائر قوافل النحل
صبر عار المنتهى
قبعة الصقيع
نصل باحة الدار
غربان غبار الطلع
لا السهل لي
ولا كآبة الصنوبر
فوق خرائب الأسوار ,
***
أفهم عويل الوردة
اشتياق نضوب
قنوطاً يتباهى
قفار أخيلة لم تولد بعد
تفضح حكمة الأجراس
يأس الكأس المترعة
فخاخ الضجر
خداع الرواية على مشارف المساء
أبواب العُمر المهجورة
فراغ طريق ٍشاحب
آخر الحائط
خذلان أصفاد الأقدام
تماثيل سيدة البراري وهي تنتحب
وسادة تاج المخلوقات
تحتضن نميمة الأشلاء
من جسدي
خوف جسارة التآلفات
أنقاض ما تتظاهر به الحياة
غابة قوس قزح
زجاجة اكتراث
عجائز الإنتظار,
حجاب الينابيع على ألواح القهر
رثاء العابرون من سلال الروح
***
يترّنح قوام الفقراء
الحقول الكهلة رذاذ الصدى
في علب رصاص الغدر
سلام الغريب وهو يلعن الكلام
ههنا يخشى الموت
نخلة الغراب
مدججاً بدورة الخطيئة ,
أسمع الأفق يندب ملح الشوق
يرتشف العدم من نشيد الأبرياء
وتقف الشمس راجفة
عند نغم حديقة المسافر
بلا مأوى غرائب عرس النار ,
والوقت
أمواجاً مخضبة
أصداء غبش الأحياء
جذوة الجنون
في رؤى البيوت المهدومة
تلاشى الرقص
والخيول في خندق الطعنات
وقالت النساء مالا يقال
تشيخ الصبايا
وَينْحَّلُ ميلاد الفجر
والهمس زهرة عامود الجياع
لا سبيل إلى عُشِّ المنام
والفارين من دمع الحداد
حناجر رجال التلال الناعمة
تخترع صواب التأمل
خمرة عباءة الرؤيا
لثم ُبطالة الإِرتجال
نبيٌّ هارب
بيارقٌ بِعَدَدْ هزائمنا
وَهْمُ نزالٍ قريب
وشوشات الرغيف هلاك
مقامات دروع أجنحة
صداع الكلمات المتقاطعة
فصول الأباطيل وهي تحتار ,
غواية حصى جراحنا
وجه الفارس النبيل
رداءٌ ممزق
مبخرة الدرويش
آيات الذكر الحكيم
في المدن المحاصرة
***
أكفان المقابر المنسية
ندى الشهيد
أشواك الشرفات
تلعق عرشا ًيتهاوى
على الأرض سحر الحرية
كومة الكتب
أمعاء رُدهات سَكينة
زينة إفراط لا يعبأ
ضلوع ُسردابٍ يبوح
أسرى نعناع الشموع
ههنا لا نُلْقي بالاً لأحد
هجاء الفنون وِبالْ
وأسباب العيش
َتلَّمُس عيب الأنساب
كمن مستهم دسيسة الأسرار
رضا الطاهر مجد السماء
اختلاج السنديانة
سراويل ذاكرة بيتي
أصداف أسلحتي
بقليل ٍمن الهواء .
مخيم النيرب / حلب
7/ 2/ 2014
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟