|
من العبد الذليل الى الله الى الباب العالي الموقر / دامت بركاته وظله الوارف
اسماعيل جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 17:54
المحور:
كتابات ساخرة
بداية اشكر الله على نعمائه وموفور عطاءه ، وعلى المن والسلوى التي أنزلت الى لدن فخامتكم حتى تكالبت عليكم فُرسها ورومها حسداً وغيرة لما وصلتْ اليه دولتكم في فتوحاتها الى جميع اصقاع الارض وبما افاضه الله من نعم ، فقد لهجتم بشكره على الدوام وأحسنتم على الخلق من نعماءه وكلما تسرفون الله يزدد عليكم تطبيقا لاياته الكريمة " ادعوني استجب لكم " لئن شكرتم لأزيدنكم " اللهم زد وبارك بسلطان يشكر ولا يكفر ولم يغب ذكر الله عن قلبه طرفة عين ... هذه الحقيقة التي اوصلتكم الى ما انتم عليه الان ... ربنا لا تواخذنا ان نسينا او اخطأنا ..." قدتم سفن النجاة أحد عشر عاما ومازلتم تمخرون عباب امواج البحار بأرادة وشكيمة لا تلين ، فقد واجهتم مرها وصعابها وتآمر الاقربين عليكم الذين ارادوا النيل من سيادة سلطانكم على امبروطوريتكم التي لا تغيب عنها الشمس ، ولكن كان الله مسددكم لدحر اعدائكم الذين امتلأت قلوبهم من القيح والبغضاء والشحناء حتى ادحرتموهم في معركة حاسمة المعروفة بمعركة " ذات البواري " او ذات الصواري ، ذهب ضحيتها تلك الجيوش المنهارة واصبحوا طعما لحيوانات البحر ، وهذا كله يعود الى انكم قد تمسكتم بعروته الوثقى وبايعتمو سراَ عن عيون البشر وهي بيعة سرية لا يعلمها سوى الله تعالى وحضرة معاليكم والراسخزن بالعلم وستبقون الى امد غير بعيد بأذنه وتسديدا منه ، ان شأنكم عالِ وعينكم لاتغمض على باطل فأبقاكم الله كما ابقى انبياءه من قبلكم ، نوج وايوب وشعيب ، الله تعالى انزل مائة وخمسة وعشرين الف نبي وانت كنت اخرهم بعد رسولنا الكريم كله يعود الى الايمان والذوبان فيه والتصديق برسله واياته ، فعبرتم مسالك الطرق بسهولها وصحاريها وبحارها ومدنها وكشف لكم الحجاب حتى لن يبقى امامكم شيئا الا وعرفتموه عن بعد قبل ان يكتشفه غيركم ، فكشفتم المؤامرات والدسائس والسراق واللصوص المحترفين . مروري عليكم ومكثي عندكم بعد أن ضللت طريق الهداية فوجدكم خير منقذ وخير دليل وخير عون وهذا لن يتم لولا بركاته عليكم ورعايته المباركة ، انني لن اطيل لقد اسهبت وربما في الاسهاب يكون الشطط والخروج عن قواعد الخطاب ، السياسة كما يوصفها علماء دين الله مفسدة الاخلاق والخروج عن ثوابت الاسلام بينما كنت سياسيا في فك النزاعات وانت غارق في الايمان حتى قادك الايمان الى التصوف والاعتكاف ، ولكن في الاونة الاخيرة انحرفت عن جادت الصواب ربما يعود الى تغلغل الشيطان والشياطين وهذا ما سيؤلمنا لآن الشياطين الذين يحيطونك لهم مآرب اخرى فغاب عنك مكرهم ليسرقوا ما هو موفور من المؤن والمال بين ايديهم واعلم بأنهم حلف شيطان تحالفوا على اقتسام المغانم لينغمسوا بملذاتهم وشربهم ويملأوا بطونهم وبيوتهم من نار جهنم ومن السحت الحرام ، فلو كنت على ما كنت عليه سابقا لما استهانوا وتامروا ولكنك يبدو عليك تمر الصغيرة والكبيرة والشراء بمراء ومكر لاتقدر على مكرهم انهم متمرسون وناعمون اذا صِحتَ عليهم يبدون النعومة والمران والله لا انت ولا غيرك يقوي على مكرهم ... كان من اللازم كما عاملتني بقسوة ان تعاملهم رغم انني كنت رشيدا وراشدا للجميع ومتابعا عما يفعله المردة الفجرة . لا انسى تحريضك لسامح حينما كتبتُ له رسالة كان فيها ملاطفة اسرعتَ وقلت له ، اقم عله دعوى عشائرية ، كم كان من الحنق ما ترتديه ، وهل نسيتَ قولك للسيدة ( ... سرقتيني وابا ....) بأقوال عارية عن حقيقة ولم تحدث ، فلو كنت لينا في تعاملك لما انفض من حولك ولكنك كنت غليظ القلب جازاك الله على ما فعلت خير جزاء المحسنين وهل تعتقد تعاد الامور الى مجاريها الطبيعية ولو بعد عقد ؟ لأنني ادرك لن نبقى هذه المدة على أكثر تقدير مهما اتخذت من عقاقير لأطالة العمر . لقد أصبتً بصعقة كهربائية كبيرة تركتْ اثارها الصحية عليَّ فكلما أصمت مع نفسي تأخذني نوبة جنون تعصف بجميع مفاصلي وكياني ، وربما يسركم قولي هذا كسروركم حين أخرجتموني وسحبتم مفاتيح القاصة وجردها بوجود الشهود الذين اوصيتهم أن يكوني على رأسي وهم لم يصلوا الى مكانتي وموقعي ولكن تلك الايام نداولها بين الناس ، كنتُ احس منذ فترة انك لا ترغب ببقائي ،وكل من يسأل عني تارة تقول هو ترك العمل واخرى تشير بالاتهام .وكم مرة اعض أناملي لآنها كانت زاهدة وبريئة لم تنجسها انجاس الغش والخيانة . فلا تلمني ابدا انها حالة هستيرية ضربت منظوماتي الاخلاقية تجاه عمل وتشهير لم اكن استحقه ابدا بل يستحقه من هو لص فعلا يرقص على انغام الروك اند روك . كلما اتمعن واسبر اغوار عملي معكم تقف اعصابي فأهتز وجعا . لو كنتم تقدرون " العائلة " لما حدث اي شيء بيني وبينك ولكن لن أقول غير جازاها الله ، والسبب ايضا لن يعود اليها فقط ًنقِلَ الكلام الخاطيء عني من زمرة ستكشف ربما لك الايام ما كنت جاهلا كما كشفت رئيس جمعيتكم بالوكالة من التلاعب بفترة قصيرة ولكن من الصعوبة جدا تكتشف الاخرين لأنهم حلقة مترابطة . اكتب ،لا اريد الرجوع اليك ، اليك ، اليك ، اليك لأنني تيقنت بأن علاقاتي مع الجميع يشوبها الانهيار واللاتماسك .... والسلام على من اتبع الهدى وخشي الرحمن بالغيب . حسبتك الاخ الاوحد فوجدك الابعد - سبحان الله – مغير الاحوال من حال الى اسوء حال .لو اكتب مسيرتي معك لا تكفيها سطور ولا صفحات من دون مبالغة ، مراراَ تردد اني صاحب فضل عليَّ ، اقول لك ولا انكر وعلى رؤوس الاشهاد مرارا اكرمتني ولكن جراحك كانت اعمق من فلوسك ولا تعادل اكفهرار وجهك عليَّ ولو لمرة واحدة ، فكيف بعشرات المرات اعطيتني لتهينني بها لأكون عبدا " لبيك لبيك عبدك بين يديك" هل هو مفهوم الثقافة والمجتمع المدني . واذا اردت اعد حسناتي عليكم كعائلة سوف لاتقدر بما منحتني اياه من الفلوس التي تعيرني بها دائما . الاعمال التي قمت بها لا داعي لذكرها ولو تغيب بل غابت عن الذين لا يفقهون اسماعيل جاسم
#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الابعاد السياسية والاخلاقية لمبادرة قناة البغدادية الفضائية
-
8 شباط الاسود 1963 ارهاب وفاشية دائمة
-
تراجيديا المنتقم بفضاء المثقف
-
لماذا لا تتضامنوا مع مع القوات الامنيةالعراقية؟
-
مهلاً
-
عام على تاسيس قاعة فؤاد التكرلي
-
قاعة فؤاد التكرلي رؤىً جمالية وشهادة صادقة
المزيد.....
-
اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار
...
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
-
الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|