أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- ثلاثة مساجد وثلاث مدن














المزيد.....

بدون مؤاخذة- ثلاثة مساجد وثلاث مدن


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 17:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- ثلاثة مساجد وثلاث مدن
في العقيدة الاسلامية "لا تشدّ الرحال إلا لثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا-المقصود المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة-"حديث نبوي شريف.
ومناسك الحج هي الوقوف على جبل عرفة والطواف بالبيت العتيق، وما يتبعها من الصلاة في المزدلفة ومنى ورجم الجمرات، والمسجد الأقصى جزء من العقيدة الاسلامية، كونه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وثاني مسجد أقيم لعبادة الله، "بينه وبين الكعبة أربعون عاما" في بعض الروايات الموثوقة، وبما أن المساجد تقام على ارض الله، فمعروف أن الكعبة المشرفة تقع في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، والأقصى في القدس الشريف، واكتسبت هذه المدن الثلاث قدسيتها من قدسية هذه المساجد التي هي جزء من العقيدة، والقدس لها قدسية أخرى هي وجود كنيسة القيامة فيها، التي تحوي قبر السيد الميح عليه السلام –حسب المعتقد المسيحي- وهي أيضا العاصمة الدينية والسياسية والتاريخية والعلمية والاقتصادية للشعب الفلسطيني ولدولته العتيدة. والتفريط بالقدس يعني التفريط بمكة المكرمة وبالمدينة المنورة، أي تفريط بالعقيدة، وبعد وقوع القدس تحت الاحتلال في حزيران 1967، وما تتعرض له من نكبات يومية، لم تعد عصمة لأيّ عاصمة عربية أو اسلامية، ففي العام 1982 احتل الاسرائيليون بيروت العاصمة اللبنانية، وفي العام 2001 وقعت كابول العاصمة الافغانية تحت احتلال الناتو، وفي العام 2003 احتل الأمريكيون بغداد العاصمة العراقية، وفي العام 2010 دمر الناتو العاصمة الليبية طرابلس الغرب، ومنذ حوالي ثلاث سنوات تتعرض دمشق لتدمير واسع ومتواصل، والتدمير والاحتلالات متواصلة حسب ما يخطط لها. ويلاحظ أن "العربان" يساهمون في تدمير عواصمهم وقتل شعوبهم، بل ويدفعون تكاليف الحروب التي تشنّ ضد بعضهم. ويجدون من المتأسلمين الجدد من يفتي لهم بشرعية جرائمهم ضد أنفسهم وضد أوطانهم، وكأن "مفتيي" مرحلة الهزائم يملكون مفاتيح الجنة. لكن عندما تصل الأمور الى القدس فانّ سلاحهم الوحيد الذي يشهرونه هو الشجب والاستنكار والادانة. فهل يعقل هذا؟ وهل ستستبشر القدس خيرا منهم؟ وماذا سيقولون لربهم عندما سيلاقونه على تفريطهم بالمسجد الأقصى؟ ومع ذلك فانهم يعتبرون أنفسهم خلفاء الله في أرضه، فهل يستوي ذلك مع المعتقد الديني، أو القومي، أو الأخلاقي؟ وهل يعتبرون أنفسهم اصحاب سيادة وهم لا يستطيعون المساهمة في ترميم المسجد الأقصى الا باذن من أسيادهم، وطبعا لن يحصلوا على هذا الاذن. وماذا سيكون موقفهم عندما يأتي الدور على الكعبة ومكة، والمسجد النبوي والمدينة المنورة؟
وعندها هل سيجدون من "يفتي" لهم بالتنازل عن تلك المقدسات؟ أم أنهم سينتبهون لما يخطط لهم ليتداركوا مستقبلا مظلما ينتظرهم؟ وهل يعلمون"أنهم أكلوا يوم لأكل الثور الأبيض"؟
21-2-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس العتيقة لعلي الجريري في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-المدن الجديدة ليست حلا
- مسرحية فن طازيا والسخرية الهادفة
- بدون مؤاخذة - يوم في السنة
- في اليوم السابع(مجانين بيت لحم)
- مجانين أسامة العيسة في بيت لحم
- ذاكرة اللوز ليامن نوباني في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة- معاداة السامية والعصا السحرية
- -مجانين في زمن عاقل- في اليوم السابع
- حسام شاهين الذي نفتقده
- رواية -همسات على ضفاف النيل- في ندوة مقدسية
- الثعلب بونزي واستلهام التراث
- مسرحية أخوات شكسبير وحقوق المرأة
- مسرحية الشقيق والأبطال الشعبيون
- -مجانين في زمن عاقل- رواية اللوعة والغضب
- بدون مؤاخذة- دولة فلسطين حق وليس هبة
- بدون مؤاخذة- الموت جوعا وعار العربان
- -فخاخ الكلام- لعمر حمش في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- التيارات الاسلامية واخفاقاتها
- مسرحية المستوطنة السعيدة في اليوم السابع


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- ثلاثة مساجد وثلاث مدن