أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد الحمد المندلاوي - حلبجة و لوحات الأنين -- القسم 4














المزيد.....


حلبجة و لوحات الأنين -- القسم 4


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 12:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بسم الله الرحمن الرحيم
حلبجة و لوحات الأنين / القسم 4

احمد الحمد المندلاوي

2- حلبجة يا أميرتي الغالية

حَلَبْجَةْ ..
يا عزيزتي الغاليةْ
أنتِ حلمٌ جميلٌ
إنتحرَ بينَ أناملِ العذارى
المهيأةِ للحنّاءْ ..
فإذا الحنّاءُ
دماءٌ قانيةْ
سالَتْ منِ الأوداجْ
يا أميـرتي الغاليةْ
طفلةٌ أرادَتْ ..
منْ أُمّها قطعةً
من الرّغيفِ الحار..
منْ ذلكَ الصّاجْ
فاكتوتْ بشظيّةٍ حاميةْ
أيَّتُها الأميرةُ الغاليةْ
*****
والدٌ ملأَ سلالَهْ
بالخضارِ..
و الفاكهَةْ ،
للموتى!!..
أسَفاً ..الموتى لا يأكلونْ
و البقيّةُ تائهَةْ!!
والدّارُ من أحبابها خاليةْ
صبراً..
أيَّتُها الأميرةُ الغاليةْ
*****
و الرّضيعَةُ ..
و الرّضيعْ
لمْ يَرَيا أنسامَ الرّبيعْ
ولا الورودَ الزّاهيةْ
معذرةً ..
أيَّتُها الأميرةُ الغاليةْ
*****
إنتكسَ النّوروزُ ..
و قرّرَ أنْ يكسوَ الرّياضَ ..
بالسّوادْ.
لكنّهُ عاهدَنا ..
واعدَنا،
أنْ يأتيَ غَداً .. منْ جديدْ
ويزرعَ الأفراحَ فِي البلادْ
فِي السّهولِ ..
و فِي الجبالِ العاليةْ
مهلاً..
أيَّتُها الأميرةُ الغاليةْ
فالشّمسُ بانَتْ
منْ خلفِ تلكَ الرّابيةْ
حَلَبْجَةْ ..
يا عزيزتي الغاليةْ
2000م / طهران
*****
3- حلبجة و مزارع الزّرنيخ

.. من بقايا زيارتي لمدينة حلبجة الشهيدة صيف 1992م،و أخاطب التاريخ كي يدون مأساتنا بصدق للعالم:

لا تسترحْ،
إنهَـضْ معَـي..
يا كاتبَ التأريخْ !!
سجّلْ هُـنَا،
فِي أرضِـنا،
ما شئتَ عنْ مأساتِنا
في سِفرِكمْ ..
مزارعَ الفُوسْجيـنِ ..
والزَّرنيخْ
هَيّا معَـي.. يا كاتبَ التأريخْ !!
*****
واكْتبْ هُـنا:
ملاحمَ القَسْوَةِ ، والجَفاءِ،
والعذابْ ..
تَلاطمَ الهُمومْ
ديارُنا .. تجاورُ السُّدومَ
و النُّجُـومْ
ما مسَّها الدَّمارُ، والخرابْ
يوماً ..
وما تنفَّسَتْ أهواؤها السُّمومْ
مركبُها الأثيرْ،
تُعانِـقُ المريـخْ
لا تسترحْ،
يا كاتبَ التأريخْ !!
سَجّلْ هُنا فِي سِفرِكمْ ..
مزارعَ الخَردَلِ .. و الزَّرنيخْ
*****
صغارُنا ..
قدْ تاهُـوا فِي أروقَـةِ التَّأريـخْ
فِي عالَـمِ الأبحـاثْ
فِي دفـتـرِ التُّـراثْ
للبحثِ عنْ دوّامةِ العَدَمْ
فِي لوحـــةِ الألَـمْ
أزهَـارُنا ..
تناثرتْ فِي سَنبكِ القَدَمْ
وقدْ جَثا .. فِي هاهُـنا
صَدى الصَّبايا؛و الصَّريخْ
وآهةُ النَغَمْ ..
ترسُـو على صوامعِ الحنينْ
فِي قَبضةِ الجَحيمْ
و تَلمَعُ فِي أعينِ الشّيوخْ
طلاسمُ الزَّرنيخْ
*****
وابحثْ لَنـا ،
يا كاتبَ التَّأريـخْ
عنْ موطنٍ جَديدْ
فيــهِ يَرى الوَليدْ
أجدادَهُ ،
موطنَهُ العتيدْ..
ما بينَ أنقاضِ الحَديدْ
*****
فنحنُ لـنْ نبادَ يا تأريـخْ
لا تبتئسْ مأساتُـنا شُموخْ
إنْ تنهضِ الشّعوبُ منْ جديدْ
لابُـدَّ أن تُقارعَ السَّلاسلْ
لابُـدَّ أنْ تُعانـقَ الزَّلازلْ
وتقْطَـعً الحديدْ
بالأبْـهرِ القانِي ،و بالوريدْ
وتقْضمَ الخردلَ و التِّيزابَ،
و الزَّرنيخْ
لا تسترحْ، يا كاتبَ التّأريخْ !!
1992م /السليمانية
احمد الحمد المندلاوي
[email protected]



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلبجة و لوحات الأنين / القسم 3
- حلبجة و لوحات الأنين / القسم 2
- حلبجة و لوحات الأنين / القسم 1
- و خلاهنَّ مصيبة.
- صغيرة..و رائعة
- باوه كورزين :أماكن من مندلي / 2
- في أروقة شفق..والثقافة الفيلية في بغداد
- الجنسية العراقية و الكورد الفيلية
- حمرين :أماكن من مندلي / 1
- الشاعر الكوردي لقمان حشمت و(الفم المملوء باللآلئ)
- حملَتْ شفاء..
- السيد حسن الطباطبائي :سيرة و ذكريات..
- أسامة
- غنّت ملائكةُ المكارمِ ..
- الكورد الفيليون في الركب الثقافي و الحضاري /2
- بغدادُ ..لا الإرهابُ باقٍ..
- فوهةُ الجمرِ..
- دعيه في لججِ الآهاتِ..
- أشدُّ الرّحال..
- مرتع الأمراض..


المزيد.....




- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد الحمد المندلاوي - حلبجة و لوحات الأنين -- القسم 4