أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - الوحش قادم !














المزيد.....

الوحش قادم !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 09:08
المحور: الادب والفن
    


الوحش قادم !
مسرحيه حواريه
الجزء الاول


سليم نزال

الصراخ يعلو المكان و القوم ماضون فى غابه مظلمه و لا يعرفون اين يتجهون . قيل لهم ان وحشا لم يرى فى مثل شراسته سيهاجم القريه.لذا غادر الجميع بشيبهم و شبانهم و اطفالهم و نساءهن نحو الغابات هربا من الوحش.و الجميع مرتبك و لا يعرفون ما يفعلون سوى السير فى غابه معتمه لا ضوء فيها.يطلب مختار القريه من الجميع التوقف لللاستراحه بعد ايام من مشى انهك قواهم .و قد بدات النسوه و الاطفال يبكون بحرقه على ما وصلوا اليه من وضع يائس.فجاه ينهض من الجموع رجل عجوز ذو لحيه بيضاء تكاد تغطى وجهه يقال له ابو يوسف الزاهد, يتحرك ببطء بين الجموع و يقول بصوت منخفض:


لا تقلقوا لذرف الدموع
ولدتم و الدموع بدايتكم
و عندما ترحلون ترافقكم
دموعكم مخلصكم
نهركم المقدس , الذى يطهر ارواحكم
من خطاياكم

تتقدم منه امراه فى منتصف العمر اسمها ضوء الصباح و تقول:

كيف تقول هذا ايها الزاهد
اين خطايانا
كى نغسل ارواحنا
اطفالنا يبكون و قد جفت اضرعنا
و نحن نبكى حالنا

الزاهد:
الخطيئه لم تولد معهم
هم ولدوا فى الخطيئه
المحيطه بهم و بكم
و هى معكم
اينما كنتم و توجهتم

يتقدم مختار القريه و يقول ايها الزاهد:

نحن قريه مسالمه
لم نؤذ احدا
ثم تقول لنا الخطيئه
تحيط بها
انت تظلمنا !

الزاهد ( بذات الصوت المنخفض!)

انتم فى مركب فى البحر
الرياح تهب من كل صوب
تاره من الشمال و تاره من الجنوب
و هكذا حياتكم و خطاياكم
رياح هادئه و اعاصير ترافقكم!


تتقدم منه امراه شابه تحمل طفلا و تقول :
ما العمل الان ايها الزاهد؟
ابنى يتضور جوعا
و الليل بارد و الغابه مظلمه
و الوحش فى قريتنا
و نحن وحدنا

الزاهد:
توقفوا عن هذا الهراء
لستم وحدكم
افكاركم معكم
و احلامكم معكم
و من يملك الحلم
يملك الامل

(يتبع )




#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يوجد اقليات فى بلادنا ,بل تنوع حضارى فى اطار المجموع !
- عبر عبر عبر !
- خمسه ملاحظات نقديه على كلمه الرئيس عباس امام الطلبه الاسرائي ...
- الحان شجيه على طريق الحرير
- هوس دينى يجتاح الشرق الاوسط!
- حين نعد وجبه الذكريات!
- نحتاج لبعض الامل!
- القيمه الحضاريه الكبرى فى تنوع المجتمعات مقابل التصحير الثقا ...
- لا بد من رفض واسع لللاعلام القاتل!
- لقد حل موسم الفرح !
- ثقافة التكفير!
- هل التاريخ العربى يمشى بالمقلوب؟ كل حاكم سابق افضل من اللاحق ...
- تفكيك الاسلاموفوبيا (2)
- لا بد من توحيد النظره للتاريخ!
- فى ذكرى جيمس جويس!
- عن الاديب اليابانى يوكيو ميشيما و عن الحياه القصيره و شجر ال ...
- عام على رحيل المناضل و القائد نمر مرقص
- نهايه الحلم الامريكى فى مصرع بائع متجول!
- مفهوم الخير و الشر فى مسرحيه عرس الدم لغارسيا لوركا !
- مات ابو عمر ديراوى ؟لن يسمع بعد الان صوته يوقظ الناس للصلاه!


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - الوحش قادم !