أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - اسباب اخرى لفشل المفاوضات العربية الاسرائيلية














المزيد.....

اسباب اخرى لفشل المفاوضات العربية الاسرائيلية


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 12:28
المحور: كتابات ساخرة
    


اسباب اخرى لفشل المفاوضات العربية الاسرائيلية
تفشل المفاوضات بين العرب و اسرائيل باستمرار منذ 1948 ليس فقط بسبب اختلاف المواقف السياسية و تضارب المصالح بل ايضا بسبب الاختلافات في اللغة و الثقافة و العقلية:

اولا العربي بطبيعته و تأريخيا متعود ان يفاوض كما يفاوض اسعار السلع عند عقد الصفقات التجارية فمثلا يقول التاجر هذا السجاد بالف دينار و انت تقوم بتقسيم السعر الى النصف و تقول: لاء ادفع 500 فقط و تتفق مع البائع و تقوي علاقتك معه بهذه الطريقة و هي ايضا نوع من الهواية لقضاء وقت الفراغ و لكن الاسرائيلي يكرها و يعتبر الصفقات من هذا النوع صراع لاجل البقاء في مناخ عدائي.

ثانيا لا يفهم الاسرائيلي عقلية (انشاءالله) و (مش مشكلة) التي هي بمثابة ملح في طعام العربي و جزء من لغة المفاوضات. استعمال اساليب لغوية و ثقافية مختلفة من قبل الطرفين هو سبب مهم من اسباب فشل المفاوضات.

ثالثا اللغة العربية هي التي تصيغ النظرة العربية للعالم و هي لغة القرآن لذا فان طريقة التفكير والاستشهاد بالايات القرآنية او ذكر البسملة قبل التكلم في المفاوضات مع الاجنبي يأخذ وقت و يضع المترجم امام عراقيل الترجمة و يصعب التركيز على الموضوع الرئيسي و بعبارة اخرى يجد الاسرائيلي صعوبة في خوض المفاوضات في جو تسيطر عليه العقيدة الاسلامية في كل جملة من البداية الى النهاية.

رابعا عدم وجود حدود واضحة تفصل بين الدين و العمل و السياسة و العلاقات الاجتماعية و الدخول في صلب الموضوع دون لف و دوران و ضياع الوقت قد يصعب المفاوضات. فمثلا السائح الذي يزور سفارة عربية للحصول على فيزا يكتشف سحر العلاقات الاجتماعية بعد الانتظار لاكثر من 5 ساعات دون الحصول على ضمان بان معاملته تنجز قبل انتهاء الدوام و لكن و من جانب اخر و بعد تكوين العلاقات و الواسطات مع اصحاب الفنادق قد يكتشف بان احد اصدقاء ابن صاحب فندق يعمل في السفارة و عندها ستنجز المعاملة في نصف ساعة لا اكثر بعد مخابرة هاتفية واحدة فقط. العلاقات الاجتماعية مهمة في مجتمعات جامدة هرمية التركيب و لكنها تختلف في الثقافات الغربية.

خامسة اللادب و الاخلاق: عندما تفاوض عرفات مع نتاياهو في امريكا مرة كان يصر ان يدخل نتانياهو الباب قبله وفقا للتقاليد الشرقية المؤدبة و لكن الرئيس الامريكي و لربما ايضا نتانياهو لم يفهم مشكلة عرفات. سؤال: هل تعرف انك لا تستطيع بيع سلعة مكتوب عليها الرقم اربعة في اليابان؟ الجواب: للرقم اربعة علاقة بالموت في اليابانية.

سادسا الاسلام دين المباشرة بالعمل و ليس دين التأمل و التفكير و هو بسيط لا يتطلب منك شعائر معقدة تستطيع ان تعتنق الاسلام بمجرد ذكر جملتين (الشهادة) و تحصل على الطلاق بتكرار كلمة واحدة فقط ثلاث مرات. هل تجد اسهل من هذا في مكان اخر؟ طبعا لا و لكن الحذر اذا اردت ان تنهي عقد العمل بالاسلام قد تجازف برأسك. من الصعب تطبيق هذه العقلية في المفاوضات السياسية.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النمل المسلم و النمل المسيحي
- مسألة العربية في الكردية
- من اين اتى (اليقين) العربي الاسلامي؟
- الحياة هي امرأة
- لا تسد الباب كليا
- العلاقة بين البعد الزمني و الخرافات
- العلاقة بين الاسلام و سيجارة المالبورو
- العربية بين العلم و المعرفة
- يكبر الاطفال في كردستان لوحدهم
- اخبار جديدة عن بلاد الاثنين
- تحت التفاحة
- الخوف من النفس
- صداقة الصفر 0 و الثمانية 8
- في حب ميتة القميص الاخير بلا جيوب
- قصة الخبز في العربية 2
- قصة الخبز في العربية
- اخرج لسانك لترى
- نخترق فقط
- البحث عن لغة اساسية بعد العذاب
- اشطن من الشيطان


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - اسباب اخرى لفشل المفاوضات العربية الاسرائيلية