|
مظفر النواب.. الساكب ملحه على جراحنا
خالد عويس
الحوار المتمدن-العدد: 1242 - 2005 / 6 / 28 - 12:08
المحور:
الادب والفن
يجزم غرامشي أنه يمكن الربط بين الفلسفة المثالية ككل، ووضع التركيبة الاجتماعية للمثقفين وفقا لتصوراتهم حول أنفسهم أنهم "مستقلون". والمبدعون المتهمون دوما بانحيازهم إلى فضاءات خيالية صرفة تباعد بينهم وبين الواقع بكل قسوته ووحشته، هم القادرون على رسم لمسة مختلفة عن الواقع، كرافعة تهيئ لعالم متخيل مطوق بالحب والسلام.
هكذا يمكن معاينة الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب ورصد فضاءاته الشعرية من دون الخوض في جدليات عقيمة عن الشقة الواسعة بين الواقع المفترض القناعة به، وبين متخيّل ليس بالعسير تحقيقه، إن أضحى إيمانا لدى الآخرين بجدوى النضال لتحقيقه. ومظفر من الشعراء الذين طابقوا تماما بين نتاجهم الإبداعي وحياتهم، إلى درجة تدفع لمقارنته بالتشيلي بابلونيرودا والإسباني غارثيا لوركا.
فالشفافية - بالغة القسوة- التي تتحلى بها نتاجات مظفر الشعرية، هي استحقاق إبداعي يأتي في سياقاته الطبيعية ضمن المؤثرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي طبعت تجربته الحياتية، وانعكست بشكل كبير على أدواته الشعرية. هذا عدا عن كونه تشبع بمكون عراقي أصيل هو: الحزن ذلك الحزن الذي يبدو متغلغلا في الشخصية العراقية ومؤثرا فيها إلى حد كبير وكأنه معجون بتراب الرافدين.
يبدو مظفر معنيا للغاية بمفردات تؤشر بوضوح إلى مناخاته الداخلية، والتفاعلات الإبداعية التي يمور بها معمله الذاتي. فالليل والخمرة والحانة والبحر والدفء والعشق والباب، فضلا عن إشارات أخرى تحفل بها قصائده، تجذًر معان أخرى وتغوص في عمق اللغة والتجربة لتمنح المفردات ذاتها دلالات معمّقة، محيلة إياها إلى حيّز يتمرد على المعنى المحدود.
مستويات لفهم القصيدة وعلى الرغم من أن قصيدة مظفر تبدو في الغالب مباشرة إلا أن تجاوز المباشرة إلى تفكيك الأدوات الشعرية يفضي إلى مستويات عدة لفهم قصائده. ولعل السياقات العميقة التي "يختمر" بها شعر مظفر، لا تكف عن ملاحقة الإنسان وأنسنته إلى أقصى حد. ويبدو مظفر بالفعل موجوعا بالإنسان إلى درجة التدله فيه. فالإنسان يحقق غائية رئيسة من غاياته الشعرية.
(أصغر شيء يسكرني في الخلق فكيف الإنسان)، والسؤال هنا لفرط وجعه يبدو مغمسا وملوحا بهجير المعاناة الإنسانية، ولا يتورع النواب عن الإفصاح عن انحيازه التام للإنسان. هذا الانحياز الذي يتخذ منحى الالتزام الكامل بالإنسان، إذ يستحيل إلى قضية بحد ذاته، يؤاخذ بها الآخر المتجسد في السلطة كمعادل يحاول جهده في إفراغ طاقة الإنسان وتعطيل مواهبه الطبيعية في "الحياة"، فضلا عن كبحه وتقييده بصرامة.
وكمعظم الشعراء العمالقة يعنى مظفر بالإنسان المهمّش المقهور –مجتمعيا- ، ويعترف أنه –أي مظفر- في وجعه وحزنه لا يقل عن الأول أسى و"غضبا". (أيقتلك البرد.. أنا يقتلني نصف الدفء ونصف الموقف أكثر). يخاطب مظفر فتاة الليل التي كانت تعاقره وحدته -عن بعد- ربما في "حانة قديمة"، يحنو عليها مدركا البرد الذي يتغلغل في عظامها، علاوة على البرد الذي يأكل روحها، لكنه يستذكر موته البطيء بالدفء الشحيح الذي يحصل عليه، فلا هو ببرد كامل ولا دفء كامل، ليحيل الأمر برمته إلى الموقف أيضا. فنصف الموقف الذي يشكل دائما منطقة وسطى ولونا رماديا، يتجاوز أرباك مظفر إلى قتله.
ومظفر الشحيح في حواراته الإعلامية والزاهد في الأضواء، ينجز مشروعه الشعري على مهل. لكنه لا يلّطف أجواء شعره. وكالروائي المغربي محمد شكري، لم يعمد النواب لتهذيب قصائده بالشكل الدارج، لجعلها منمقة ومتعالية على لغة الشارع، ووصف الأشياء والأحداث بالتوصيف الذي تستحقه من وجهة نظره "الشعرية".
فالقصيدة لدى مظفر –كالحقيقة- تولد عارية، لا يسترها شيء، لذا فهي تتخلّق في بيئة مثالية للإبداع المهجّس بقيمه الذاتية، لا قيم المجتمع ونفاقه، فيما يمكن توصيفه بالاستلافات الأخلاقية أو القيمية المهترئة، القائمة على الشفاهة لا الإيمان. واللغة التي يعدها بعض النقاد ممعنة في البذاءة، تصنع دلالاتها الخاصة، وتعمّق سياقات جديدة للمفردة في إطار فهم مغاير لا يتساوق مع المعنى المباشر "البسيط" الذي تؤشر له المفردة.
مظفر.. الباحث عن الجوهر ولا يأل مظفر جهدا في تبيان هذا المنحى وتأصيله على نحو شفاف.. فهو يعترف أنه (مبتذل وبذيء وحزين). ويخيّل للمرء أن الحزن في بيته الشعري هذا أضفى على المفردتين السابقتين فرادة، وعمّقهمها على نحو استثنائي، بحيث يصح الافتراض أنه لولا حالة "الحزن النبيل" هذي، ما مال الشاعر للبذاءة والابتذال لكن هل كان يقصد مظفر فعلا ابتذاله وبذاءته، أم أن الولادات الصعبة والمخاضات العسيرة –نتاج ظروف معقدة- هي التي أفضت به إلى حالة نادرة من تماهي الشاعر مع محيطه الفكري والسياسي والاجتماعي، ليؤسس بشفافية معادلا إبداعيا وجماليا على قبحه بنظر البعض، إلا أنه ينجز فعله الإبداعي بمنتهى الرهافة والروعة.
وللمرء أن يتساءل عن "الحانة" مثلا عند مظفر، تلك الحانة التي تتموقع دائما في شعره ليس بوصفها "مكانا"، وإنما بصفتها "حالة". وهي تبدو شديدة التماس مع جذر صوفي يلوح في إطار الكشف والخمرة والنشوة. فالسكر الذي تتسبب به الحانة كحالة يتسبب بدوره في "الكشف" العميق، وفضح الأشياء وتوجيه الخطاب إليها بحالتها المجردة الشديدة الواقعية. ونشوة السكر في هذه الحالة تتعدى المعنى الدارج إلى معنى المعرفة أو بالأصح "العرفان" الصوفي. وطالما أن المرء (كما الاسفنجة .. يمتص الحانات ولا يسكر)، يضحي فعل السكر هنا بمعناه الوجودي، أي السكر بالوجود.
وحين الشروع في انتقاء مفردات بعينها ووضعها في تراتبية لا تخلو من نازع لمعاينتها من زاوية أخرى أكثر عمقا، يضحي وقع التكرار المثير لمفردات الليل والعشق والنشوة والخمرة و"الباب"، مفضيا إلى رصد حالة وجدانية مكثفة لدى الشاعر الكبير. وبالمقدور تلخيص ذلك بالإشارة للمأثور عند "الصوفية": (سقاني شربة أحيا فؤادي بكأس الحب من بحر الوداد).
فالمفردات المشار إليها ذات حمولات صوفية مكثفة، ودالة إلى مناخات الشاعر النفسية، ومعاناته الذاتية والعامة في آن. وهي تبرز أيضا في إيقاع مثير في منجزه الشعري بشكل غير خاف، في إطار موسيقى القصائد وتكنيك مظفر اللغوي، ليحيلها إلى مفردات، لا تتسم بالطزاجة وحدها - وكأنها مفردات مكتشفة حديثا-، وإنما يعيد تعريفها شعريا وإبداعيا، من خلال الهرب المتواصل باتجاهها كمعادل موضوعي عن "الحرمان العام". فالحرمان نفسه لدى مظفر يتعدى الخاص إلى العام.
تكثيف الرموز وفي قصيدته "المساورة أمام الباب الثاني" على سبيل المثال تتكثف الدلالات والرموز بشكل معمّق يحيلها إلى تساؤلات فلسفية، وإجابات هي الأخرى تستمزج الرمز الصوفي بالفضاءات الشاسعة، ( كل ما في الكون تنقيط له إلا الهوى.. فاحذر فبالتنقيط "نهوي" واسأل العشاق.. هاك كأسا لم يذقها شارب في هذه الدنيا.. موشاة بحبات الندى سلطانها سلطان)، وفي "بحار البحارين" مثلا ( ورأيت ثياب العشق تضيق على جسدي.. فتوضأت بماء الخلق)، وهنا المقاربات الوجدانية والفلسفية تستحيل منجزا شعريا يحفر عميقا مخلّفا لذة أدبية ومعرفية باذخة.
وفي القصيدة ذاتها، يتوّلد احساس أن البصرة التي يعنيها النواب، ليست مجرد جغرافية يرسمها، أو مكان يحن إليه، بقدرما هي "معرفة" ربما، أو حالة مكانية متكاملة تؤشر لتاريخ، وتغزل ملاءات وجدها الصوفي على عتبات تاريخها الخاص، (فأين البصرة؟ آهـ صحيح أين البصرة.. البصرة بالنيات.. لقد خلصت نياتي) إلى أن يقول (لكن أين البصرة يا مولاي.. وما شأني بالبحر.. إذا لا يوصلني البحر إلى البصرة.. بل يوصلني البحر إلى البصرة.. لا يوصلك البحر إلى البصرة.. بل يوصلني.. لا يوصلك البحر إلى البصرة.. بل يوصلني البحر إلى البصرة.. قلنا لا يوصلك البحر إلى البصرة.. أحمل كل البحر وأوصل نفسي أو تأتي البصرة.. إن شاء الله بحكم العشق وأوصلها). من خلال تعدد الأصوات في تكنيك فادح الروعة مقارب "للمونولوج"، يرمي مظفر بثقله على الترميز ويخلص إلى "الوصول" والتجاوز من خلال العشق. ويغوص مظفر بمسباره أكثر..
البصرة بالنِيّات
لقد خلصت نِيّاتي
وتسلق في الليل عمى الألوان عليها
أين البصرة ؟
أين البصرة ؟ مشتاق
بوصِلتي تزعم عدة بصرات
منذ شهور قلبي لا يفرح إلا بين النخل
أتسير ببوصلة ؟!
- حين يكون لذلك فائدةٌ
ما دختَ ؟!
- إذا كنتُ بلا أملٍ
يا صاحب هذا الكلك المتعب
أنت تسمِّيه المركب ، لا بأس عليك
تفاءل ما شئت
أطلق ما ترتاح من الأسماء عليه
وتكاد حالة مظفر –شعريا وإنسانيا- تتطابق مع حالة الوطن. وهو يشير صراحة إلى مدى تطابق الوجع (نحن اثنان بلا وطن .. يا وطني). ولا يكف مظفر أبدا عن المزج الجميل بين غربته وغربة الوطن المثقل كاهله، فهو يومئ باتجاهه باكيا ومتعبا ( وآهـ من العمر بين الفنادق لا يستريح .. أرحني إلهي قليلا .. فإني بدهري جريح). وربما يؤشر مظفر هنا للراحة بوصفها الحصول على الوطن، أو ربما الحصول على قدر من تطبيب جراحه الإنسانية والوطنية.
الوطن.. حالة لا جغرافيا والوطن لدى مظفر النواب حالة عشق مزمنة، لا تشبه غيرها من الحالات. فهو يبدو موجوعا به إلى أقصى حدود الوجع. ويتبدى الوطن –بالنسبة لمظفر- في كل الأشياء، فمن الأم التي يتشهى حضنها الدفيء، لإفريز جوامع الكوفة، وانتهاء بكل الصور المتخيلة/المتممة للواقع والذاكرة المشبعة بتفاصيل الشوارع والناس والفلاحين والطقوس في العراق، ينهض الوطن وكأنه وطن خاص بمظفر وحده. وتزيد حالة الاغتراب الداخلية، إضافة للحالة الفيزيائية الحقيقية التي يعيشها من حدة شعوره بالوطن وامتلائه به.يبرز ذلك جليا ومظفر يهدّه الشوق في قصيدته "ثلاثة أمنيات على بوابة السنة الجديدة"..
مرة أخرى على شباكنا تبكي
ولا شيء سوى الريح
وحبات من الثلج.. على القلب
وحزن مثل أسواق العراق
مرة أخرى أمد القلب
بالقرب من النهر زقاق
مرة أخرى أحنى نصف أقدام الكوابيس.. بقلبي
وأضيء الشمع وحدي
وأوافيهم على بعد
وما عدنا رفاق
لم يعد يذكرني منذ اختلفنا احد غير الطريق
صار يكفي
فرح الأجراس يأتي من بعيد.. وصهيل الفتيات الشقر
يستنهض عزم الزمن المتعب
والريح من القمة تغتاب شموعي
رقعة الشباك كم تشبه جوعي
و (أثينا) كلها في الشارع الشتوي
ترسي شعرها للنعش الفضي.. والأشرطة الزرقاء..
واللذة
هل أخرج للشارع؟
من يعرفني؟
من يشتريني بقليل من زوايا عينها؟
تعرف تنويني.. وشداتي.. وضمي.. وجموعي..
أي إلهي ان لي أمنية
ان يسقط القمع بداء القلب
والمنفى يعودون الى أوطانهم ثم رجوعي
لم يعد يذكرني منذ اختلفنا غير قلبي.. والطريق
صار يكفي
كل شيء طعمه.. طعم الفراق
ويعترف مظفر أنه يبكي في كل مرة حين يقرأ واحدة من قصائده الأخيرة التي يرصد من خلالها حكاية آدم حاتم، العراقي الذي ظنّ أن المنفى سيكون جنته بعد عذاباته في العراق، إلا أن خيباته لم تقل شأنا عن جراح مظفر نفسه في المنفى "الجحيم"، إذ تجرّع حاتم طعم المفى بمراراته كلها ليلقى حتفه في النهاية منتحرا. يقول النوّاب عن ذلك أنه التقى حاتم في مدن عدة في المنفى، وتوثقت علاقته الإنسانية به، لتنقر عصافير الحزن على قلبه كلما أقدم على قراءة القصيدة/اللعنة بوصفها جرحا مفتوحا على جراح النواب.
آدم حاتم هنا يرمز للوجع العراقي في المنافي، ويرمز للوعة العراقي إلى عراقه وشوقه العارم لتفاصيل الوطن اليومية. ولا يكف مظفر عن الطرق على نوافذ حزنه العميق بـ"عراقه الجميل" ليصبح العراق رمزا لكل الأوطان لديه، ( حينما ترتفع القامات لحنا أمميا .. ثم لا يأتي العراق)، و(أي إلهي.. إن لي أمنية ثالثة.. أن يرجع اللحن عراقيا .. وإن كان حزين). من يلامس الوطن بهذه الحرقة إلا مظفر، في بكائية لا تجد لها مثيلا في لوعتها إلا بكاء السياب اشتياقا لعراقه هو الآخر (حتى الظلام هناك أجمل .. فهو يحتضن العراق).
وهو ذاته الحزن المتعب الذي يترامى بين ضفتي نصه " الرحلات القصية"..
لكل نديم يؤرق.. والقلب ملّ نديمه
كأني عشق تذوق.. طعم الهزيمة
دخلت وراء السياج
فآه من الذل في نفحة الياسمين
زكي
ويعرف كل الدروب القديمة
وآه من العمر بين الفنادق
لا يستريح
أرحني قليلاً فإني بدهري جريح
لكم نضج العنب المتأخر
وانطرقت بعض حباته
كن يداً أيها الحزن
وأقطف
ولا تك ريح
رمتني الرياح بعيداً عن النهر
فاكتشفت بذرتي نهرها
غطت الدرب
والفتية المنتمين الى اللعب
والخطر البرتقالي في حدقات الزقاق
وتدخل غرفة نومي
وهذي رسومي.. وهذا صباي الحزين
وتلك مراهقتي في شبابيكها.. ولهاث السفرجل
والشوق قد كبر عشرين عاماً
وصار اشتياق
وفي "ترنيمات استيقظت ذات يوم"، يبلغ مظفر مداه من الحزن القاتل، إذ يهمس في أسى حقيقي (من نبرة الصمت .. والدمع .. أعرف خط العراق.. ومن مثل قلبي يعرف خط العراق.. وياقاتك السمر يوم حصاد حزين). لكن هذا الحزن يستحيل في "وتريات ليلية" إلى شجو صوفي شفاف، ومقاربات وتماسات تاريخية تهفهف كالنسيم على وجوه شخوص بعينهم، على الرغم من أن القراءة المائلة إلى تبسيط هذه القصيدة بالذات، تفرغها تماما من جوهرها العميق.
ففي وترياته ينشد النواب نشيدا عرفانيا يستمزج من خلاله كشوفا متتالية، وكأن روح الشاعر -لا عينيه- هي التي تبصر الدنيا، وترصد الأحداث، من دون أن يسقف مخيّلته الجامحة/الظامئة في آن، بزمن بعينه، أو يحدها بحدود المكان العراقي بملامحه الجغرافية. (أخذت حمائم روحي في الليل إلى منبع هذا الكون)، و(غسلت فضاءك في روح أتعبها الطين)، وكم هو التساؤل المبطن و-التضاد- بين الطين والروح عميق. (ويزيدك عمق الكشف غموضا.. فالكشف طريق عدمي)، ترى ماذا اكتشف الشاعر ليوقن أن هذا الطريق –طريق الكشف- لا يزيد إلا غموضا كلما تبحّر فيه؟
وتتناسل الأسئلة التي تؤشر في كل الاتجاهات..(وأسأل ثلج الإنسان متى سيذوب)، ليعود الطين تارة أخرى باحثا عما هو أعمق ( ويد الطين ستمسح عن جبهتي المشتاقة نيران جنوني)، (هذا طينك قد كثرت فيه البصمات .. وأفسق فيه الوعي سنينا)، بجمالية شعرية مدهشة يساوق مظفر تماما بين أوجاعه الذاتية/أوجاعنا/أوجاعهم وأوجاع الإنسانية.
وتتسم القصيدة في مجملها ببكاء من نوع فريد في صدقيته وحنينه لوطن ظل يطارده في صحوه ومنامه (من ذاك.. أجبت كنار مطفأة في السهل أنا يا وطني) و(أنادي عشقتني بالخنجر والهجر بلادي). وينادي (وطني أنقذني من مدن ترقد فوق الماء الآسن).
#خالد_عويس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ملكيون أكثر من الملك العراقي !
-
-الذبح- على الطريقة الإسلامية !
المزيد.....
-
افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
-
“مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة
...
-
دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا
...
-
الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم
...
-
“عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا
...
-
وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
-
ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
-
-بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز
...
-
كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل
...
-
هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟
المزيد.....
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
المزيد.....
|