مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري
(Moemen Samir)
الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 19:08
المحور:
مقابلات و حوارات
:
يقدم الشاعر المصري مؤمن سمير في ديوانه الصادر حديثاً بعنوان "عالق في الغمر كالغابة كالأسلاف" تجربة مختلفة، في إطار قصيدة النثر، حيث تتفاوت التجربة بين مستويات لغوية عدة، وتراوح بين المجاز والمشهدية، وكلاهما يصنع الشعرية بطريقته .
مؤمن سمير شاعر غزير الإنتاج قياساً إلى عمره، فقد أصدر دواوين عدة منها "يطل على الحواس"، "تأطير الهذيان"، "تفكيك السعادة"، "غابة النشوة"، إضافة إلى ثلاثة نصوص مسرحية وكتاب نقدي، لهذه الغزارة والتفاوت النوعي أسباب، يكشف عنها الشاعر في هذا الحوار .
في ديوانك "عالق في الغمر كالغابة كالأسلاف" هناك تفاوت في مستويات اللغة ومزج بين الفصحى والعامية، كيف تتعامل مع اللغة شعرياً؟
اللغة وسيط، ووعاء الفكرة، هي أذرع الوعي وأصابع اللعبة الغامضة التي هي الشعر، هي طين الشعر وعجينه لكنها ليست الشعر ذاته، ومن هذه الرحابة أتعامل مع مستويات اللغة، ما يخدم الفكرة ويوصلها هو لغة الشعر عندي، ما يُعبر عن الحالة وتوترها هو ما أعتبره لغة القصيدة، في إحدى القصائد يكون اللفظ متوهجاً، وفي أخرى ألجأ إلى السرد البارد، وفي الثالثة أترك نقاطاً مكان اللفظة ليكملها المتلقي، ولا أجد حرجاً في استخدام لفظة عامية، وكذلك الأسماء الأجنبية والأماكن، فالشاعر يتعامل مع العالم بتحفز القناص، يأخذ ما يفيد قصيدته بلا تردد .
يضم الديوان نصاً سردياً نثرياً خالصاً، لماذا لم تدفع به في صدارة الديوان حتى لا يصنع فجوة بين نص شعري وآخر؟
هذا الديوان يزاوج بين النصوص السردية النثرية الخالصة، كما يطلق عليها، وبين النصوص التي تتبنى الأسطورة والأمثولة، وأحياناً في النص الواحد يظهر هذا التزاوج . . تبعاً لدرجات التوتر .
لماذا تمنح بعض القصائد عناوين وتتجاهل ذلك في نصوص أخرى؟
في الجزء الأول من ديوان "برعشة السور" لم يكن من اللائق الفصل بين تسلسل ما أسرده بعنوان، الحياة في هذا الجزء متداخلة والمصائر تتقاطع، بينما في الجزء الثاني "بقرابة الموسيقى" خرجت الموسيقى من تحت عظام الشاعر ومن داخل روحه وحلقت كالبالونات الصغيرة على سطح العالم واشتبكت معه .
جريدة " الخليج " ، يوم الأربعاء 19 ربيع الثاني 1435 هـ ، 19 فبراير 2014 م
#مؤمن_سمير (هاشتاغ)
Moemen_Samir#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟