خديجة بلوش
الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 15:18
المحور:
كتابات ساخرة
يستلم النوم المعكر المزاج ناصية تعبي المزمن ،عائدة من حرب ضروس تئن الضلوع من هزيمة ألحقت بهوامش الجرأة من جسد صار الألم ينتشي بملامسته..سحقا لدوامة تذيب كل خيالاتي وتضعني أمام واقع كابوس ملطخ بخيبات التي مازالت تتمترس خلف ألوهية الحبر ..تراها تدرك أني أحفر قبرا سيسعنا نحن الإثنتين في جسد بارد يابس؟
تصرخ بي التي أصابها دوار البحر .._قومي جهزي لنا العشاء
أمد يدي بوهن ويرتعش الصوت قبل أن أهمس.._لارغبة لي في الأكل
_أنا جائعة...
تستمر في رفس الأوراق المحيطة بدهشة اللحظات المتراكمة منذ قرن وبضع مسافات سخيفة ..أيتها الماجنة كفي عن فرك أذن الحقيقة..لاشيء يشبه دوران الليل في باحة حلم مزعج..كل الأحلام تأتي منك مبتورة ,,غامضة,,مشبعة بملح القطيعة ..إمنحيني وهلة صفاء لعل الهدوء يعيدني لما قبل الوجع..أهرب منك وتلاحقني ابتسامة حمقاء هي كل ما تجيده تلك المتسولة التي تركن إعاقتها على حافة البكاء...إمنحيني لحظة صفاء أتوسلها...كم ينهكني التواجد في حالة التشظي..أنا هنا وهناك وفي لامكان..كل الدروب تأخذني حيث أنت...
نرجسية تراقص الظل على الجدار...جميلة أنت حين تفككين جدائل الطفلة التي تعشق الصراخ في وجه الملل...وجميل بؤسي وأنا أسند الجدار كي لايسقط الظل فنصاب بالضجر...
أرسل الكلمات من فوهة البوح إلى صديقة..تهمس لي.._وجعك يفتك بي....
_شنيع هو الإرتجال..
أتقلب كسمكة ألقى بها الطلق على سحاب الرمل تخنقها موجة عابرة ...يردد الصدى همس أنفاسي الجريحة.......
تمر نسمة تضع على شرفتي قصيدة...هو هناك يشذب السواد عن حديقته ..يرتب الربيع في أحواض الزهور..ثمة بنفسج يرفل بالحب..يستحضرك إليه كل صباح لتشاركيه فنجان قهوته..يمد يده نحو دمعة تصارع النزوح..يمسح عن كاهلك الألم..يقبل بين عينيك ويمنحك الفرح المشتهى...
#خديجة_بلوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟