أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رواء الجصاني - مع الجواهري بعيدا عن السياسة و-الادب-!!!














المزيد.....

مع الجواهري بعيدا عن السياسة و-الادب-!!!


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 08:15
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


-------------------- القسم الاول ------------------------
برغم ما تشهده البلاد العراقية، وشعوبها من "منغصات" وآلام بل ومآسٍ، تدوم وتدوم، دعوني- لعلّنا نغير بعض الاجواء- اسوح بكم في بعض عوالم وخصوصيات محمد مهدي الجواهري، الصالحة للنشر طبعا، والتي لا يعرفها سوى معدودين، كما أحسب ... وقد يعجب البعض من بعض تلكم الخصوصيات، ولا يستطيع ان يتوقعها ذات صلة أصلاً، بذلكم الذي شغل القرن العشرين: شعراً وفلسفة ورؤى ومواقف، سياسية ووطنية وفكرية وثقافية .
وأغلب ما سأبوح به، يجئ معايشات يومية، وشهادات عيان، ولاسيما في براغ، جنة الخلد، التي اطالت الشوط من عمره، كما ثبت ذلك في قصيدته الشهيرة عام 1968 .. فقد شيئ لي ان اكون معه، على مدى أزيد من 12 عاماً، بكل يومياته، وأمزجته- وليس مزاجه- وشجونه وهمومه وافراحه واستراحاته!!!... ولنبدأ بالملموس فنحن في سرد بعيد عن" الادب" كما هو عنوان هذه الكتابة، وها نحن نسعى لأن نكون كذلك، وسنوثق دون ترتيب ولا تزويق، وعلى السليقة كما يُقال. ولكن، ومع عفوية الكثير مما سنتوقف عنده، نظن ان ثمة العديد من المدلولات التي تؤشر لجوانب من حياة الجواهري، العامة....
1- وزارة خاصة لشؤون الجواهري
في الطريق لايصاله الى مطار براغ، اواسط الثمانينات، انهمرت علينا طلبات وتوصيات الجواهري، المتلاحقة، علينا، أنا ونجله نجاح، ومن بينها ان ندفع ايجار الشقة، ونرسل له شاي الاعشاب، وحبوب النوم، واصلاح الباب، وتحويل مئة دولار الى العملة التشيكية، وغير ذلك من شؤون ... واذ تمازحنا معه بان تلك الطلبات تحتاج لمجموعة عمل، بل ووزارة لشؤون الجواهري، ردّ علينا، وبكل "رهاوة": وهل تستكثرون علي مثل تلك الوزارة، يـــا "........" !!!
2- يا أم عوف... وأضحى التنائي
في مناكدة معه، وكان ذو مزاج يتحمل مثل تلك" الدهريات" قلت للجواهري: انك "سرقت" لحن وموسيقى وقافية ورويّ :"أضحى التنائي بديلا من تدانينا.. وناب عن طيب لقيانا تجافينا" لابن زيدون الاندلسي، في قصيدتك" يا أم "عوف" عجيباتٌ ليالينا، يدنين اهواءنا القصوى ويقصينا"... فسرح قليلاً، وليردّ بعدها، مع "شتيمة" مزاح: هل تصدق انني لم اكن منتبهاً لهذه المقارنة الا الان، وبعد نحو ثلاثين عاماً على " ام عوف" ....
3- وهو ابن تسعين، لا يعقل!!
أتصل الجواهري ظهر نهار في اواخر الثمانينات الماضية، ليؤجل، بل ويلغي موعدا مضروباً بيننا، مساءً – كما هي العادة شبه اليومية- وكان مرتبكاً، ولكنه ارتباك فرح . ولم يبح هو بالاسباب، ولم اكن فضولياً نحوها ...
وعلى اية حال، اتصل ثانية، بعد العصر بقليل، وكان هذه المرة، بصوت يحمل نبرة حزن، واتفقنا على موعد جديد، عنده في البيت، وأذ بي اجدني انه كان متهيئاً للقاء مع معجبة "شرق – اوسطية" تدرس في براغ، وعدت ان تزوره عصرا، ثم عادت لتتصل به معتذرة، بحجة ان عائلتها منعتها من اتمام ذلكم اللقاء.. وعندها عرفت، سرّ ارتباكه المفرح اول الامر، ومن ثم نبرة الحزن في اتصاله الثاني !!! ولملاطفته لم اقل شيئا سوى ان اردد على مسمعهِ واحدا من ابيات قصيدته التي يناجي بها نفسه عام 1970: "لجاجكً في الحبِ لا يًجملُ، وانت ابن سبعين لو تعقلُ" ... وكان الشاعر، الشاعر، في تاريخ هذه الواقعة على ابواب التسعين !!!!
4- جلســـة في دمشـــق
ليلة مغادرتي الي براغ في اوائل الثمانينات، عائدا اليها من دمشق، بعد قضاء بضعة ايام عمل، ثم استراحة بضيافة الجواهري في مستقره الشامي آنذاك، دعوت اصدقاء معدودين لعشاء هناك . ومن بينهم، بحسب تسلسل حروف الهجاء، لكي لا أزعل احداً: حسان عاكف حمودي، حميد برتو، فالح عبد الجبار، لبيد عباوي، وعبد الحسين شعبان ... واللقطة هنا ان الشاعر الخالد، وكما هي العادة، تسيّد الجلسة والحديث، شعراُ وذكريات ومناكدات سياسية وغيرها، وعلى مدى نحو ثلاث ساعات، وكان هو المتحدث الاول، والاخير، او يكاد. وبعد ذهاب الضيوف، اذ به يضع يديه على اذنيه، ويقول، عندي صداع من كثرة ما تكلم مدعووك !!!! في اشارة استباقية الى انه لم ينقطع عن الحديث طوال اللقاء، وحتى على مائدة الطعام ...
5- عن خطبة حفيدته نادية
جاءني جمال الجواهري، الطالب في براغ، اواخر الثمانينات الماضية، وكان رقيقاً فوق العادة هذه المرة(!) لكي أذهب معه الى الجواهري الكبير، والحصول على "موافقته" بشأن خطبته لـ حفيدته "نادية" من نجله الرابع "كفاح" . وهكذا ذهبنا مساء في الموعد المحدد، وبعد مقدمات شكلية حول الموضوع، سأل الجواهري، وماهو رأي المعنية؟ واذ عرف بموافقتها، أجاب بما معناه: هل هي التي ستتزوج أم أنا؟ أنها صاحبة القرار، وانا لست سوى مؤيد لها... ثم كاد جمال ان يطير فرحا.
وللحديث صلة في القسم الثاني
مع تحيات مركز الجواهري في براغ
www.jawahiri.com



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجواهري... عشية، وخلال كارثة شباط الاسود عام 1963
- الجواهري عن بعض مواجهاته.. و-آداب- الخصام!
- من اجل الانسان، وانهاء الدمار / تقسيم البلاد العراقية، واعاد ...
- سكتوا دهراً عن الجواهري... فنطقوا كفرا
- ايضا وايضا عن الجواهري وايمانه بالحسين*
- الجواهري.. في أطروحات دكتوراه وماجستير
- ست اعوام في جريدة طريق الشعب، .. قبل أربعة عقود… / وقائع واس ...
- لم آمن الجواهري بمآثر الامام الحسين؟!!
- بماذا يخوفني الأرذلون ، ومم تخاف صلال الفلا / الجواهري: لو ف ...
- الجواهري ... في قصائد ومواقف عن الرابع عشر من تموز
- الجواهري في بعض مقامته المصرية
- حين مجدَّ الجواهري العظيم، -قفص العظام- !!!
- حين يُزيح الجواهري، الزبد عن صدره !!
- في ذكرى رحيله السنوية الاولى / محمود صبري .. نصف قرن من الاب ...
- محطات تاريخية عن العلاقة بين الجواهري والشيوعيين
- كفاهُ جيلان محمولاً على خطر / حين أراد الجواهري أن يُريح ركا ...
- بمناسبة الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي : الجواهري.. حب و ...
- تعالوا، لنتنابز بالاسماء والالقاب والتاريخ، ولمَ لا !! / عن ...
- مع الجواهري في دمشق .../ ذكريات وشهادات، وخصوصيات، وما خفي أ ...
- نصف قرن على وقوعها المشؤوم في العراق - هكذا حذر الجواهري من ...


المزيد.....




- ماذا نعرف عن صاروخ -أوريشنيك- الذي استخدمته روسيا لأول مرة ف ...
- زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال
- -خطوة مهمة-.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رواء الجصاني - مع الجواهري بعيدا عن السياسة و-الادب-!!!