خطاب السيد مقتدى الصدر والمغالطات التي أغرقنا بها!!!

العتابي فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 08:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

خطاب السيد مقتدى الصدر الملغوم بالمغالطات التي لا تنطلي على من تتبع مساره السياسي من يوم أسس له تيار ودخل في معمعمة الخراب العراقي وجر نفسه وتاريخ عائلته الناصع البياض في منزلق السياسة البائسة بصفته نصير الفقراء والمضلومين..
نحب ان نذكره أين كنت حين أصطففت مع أئتلاف الشيعة والتصويت للمالكي في حكومته الأولى وكذلك الثانية..
أين كنت حين أَبحت لجيش مايسمى بالمهدي أن يقوم بالقتل والخطف وترويع الأخرين والأدلة كثيرة لا تعد ولا تحصى وأبرزها ممارسات أحد نوابك الأن ومن قبل حين كان يشغل وكيل وزير الصحة حين جعل سراديب وزارة الصحة عبارة عن معتقل للترويع والقتل للسنة اولاً ولكل من يخالف منهجك ثانياً.
ولولا مداهمة الأمريكان للوزارة واكتشافهم السجن القبو السري وزج وكيل وزير الصحة حاكم الزاملي بالسجن لمدة سنة وبعد اجراء صفقة حقيرة تم أطلاق سراحه...
والمليشيات التي كان يقودها الملقب ابو درع وما قامت به من ترويع وقتل وخطف من أهل السنة لخير دليل على مشاركتك انت شخصياً بما حصل ويحصل للعراق من دموية وطائفية....
وقبل كل هذه الأفعال هي حادثة قتل نجل الخوئي وحيدر الكليدار في مجزرة مروعة يشهد لها القاصي والداني والمحاكم البريطانية لحد يومنا هذا هي من تتستر على هذه الجريمة بفعل صفقة حقيرة بين امريكا وبريطانيا...
واليوم تظهر لنا وتتهم حليفك بالأمس انه دكتاتور وأنفرد بالسلطة وهو الذي قام بقتل اهل السنة وتشتيت الطوائف ووووو...
نقول للسيد الصدر أذ كان المالكي فرعون العراق انت شريكه بما وصل اليه وانت أول من دعمه بكل ما أوتيت من قوة وبأوامر صريحة من حكومة طهران...
والدليل حين كنت تقيم في قم ومبعوث المالكي لك واتصالاته بين طهران وبغداد والضغط عليك من ملالي طهران وكيف تم التوافق بمنحك الضوء الأخضر لتولي المالكي الولاية الثانية حين كان يطلق على تيارك((بيضة القبان))
وكذلك مشاركة نواب كتلتك بالتصويت على القرارات التي تحوز على توافق أئتلاف الشيعة وبأوامر منك شخصياً...وكذلك الأمتناع عن التصويت التي لا يستسيغها أئتلاف الشيعة وعدم تمريرها داخل قبة البرلمان لأنك لا تتمكن ان تخرج من تحت عباءة التوافق الشيعي وهذه أمور أكبر منك ومن كتلك ياسيد مقتدى...
وكذلك وزرائك المشاركين في الحكومة والذين هم من طاقم حكومة الفرعون المالكي وفي كل قرارات الحكومة حين يتم التصويت على قراراتها هم المشاركون بها كيف اليوم وبقدرة قادر اصبح المالكي دكتاتور....
أنتم وأحزابكم ومرجعيتكم الدينية وحتى باقي الكتل السنية مشاركون بتفرد المالكي بالسلطة وتفرعنه..
والدليل على مدى تولي المالكي الفترة الحكومية الثانية وهو متفرد بوزارة الدفاع والداخلية ولم يتمكن أحدكم من التوافق معاً كنواب او كتل على تسمية شخص يدير احدى الوزارت وجعلتم من المالكي فرعون العراق بأمتياز...
هل تذكر اول مظاهرة كان يخطط لها ان تخرج في 25 فبراير ضد فساد الحكومة كنت أوعزت لأنصارك بالخروج والمشاركة فيها لكنك وبأوامر من الملالي في طهران اصدرت أوامرك بعد المشاركة فيها وأفشلتها بعد ان كان مخطط لها أن تكون مليونية وامهلت حكومة المالكي 100 يوم وذهبت وعودك أدراج الرياح...
اليوم تريد ان تضحك على عقولنا وتتهم المالكي انه دكتاتور وهو من أوصل العراق الى هذا المنحدر...
كلكم مشاركون بما وصل اليه العراق اليوم وكذلك الشعب المنجر ورائكم بسذاجة المذاهب والأصطفافات الرخيصة...
هذه الحركات الرخيصة ما عادت تنطلي الا على سذج الناس كلكم متهمون بقتل العراق وجعله عبارة عن قبر يتسع لثلاثين مليون شخص..
وقرار اعتزالك الحياة السياسية لو صح هذا الفعل انك عملت خير في حياتك انك خلصت العراق والعملية السياسية من تفاهات الدين السياسي والأحزاب الدينية التي لم تفلح في تسيير امور العراق بالنهج القويم...وها نحن فرحون بفشل اول حزب او تيار ديني وانسحابه من العملية السياسية..
وكل سياسي ينتقد قرار انسحابك من العملية السياسية هو انسان فاشل ويريد بالعراق سوء لانه يشارك في تدمير العراق بنفاقه الأخلاقي قبل السياسي..

#العتابي_فاضل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات