أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عبد العال الصكبان - فتاوى لوقف العنف بالعراق!














المزيد.....

فتاوى لوقف العنف بالعراق!


أحمد عبد العال الصكبان

الحوار المتمدن-العدد: 1242 - 2005 / 6 / 28 - 09:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلمتين و بس- ما لا يدرك كله لا يترك كله

يلعب الدين دورا محوريا في حياة الأمم الشرقية و الإسلامية و منها العراق، فتجد التزام معظم الشيعة مثلا بمراجعهم الذين يقلدونهم، و تجد التزام كثير من السنة بالفتاوى الصادرة عن شيوخهم، و لكن حدث بعد سقوط الطاغية صدام أن تعرض بعض السنة لعملية "اختطاف كبرى" باسم الدين و بدعوى الالتزام بالفتاوى الشرعية، و ذلك عندما أعطوا أدمغتهم لـ"قطيع" من فقهاء الظلام الذين أفتوا غير مرة بأن العنف ضد المدنين حلال لا شبهة فيه ، و أن قتل المخالفين لهم في الرأي عمل محمود ، و أن قتل أبناء المذاهب الأخرى جهاد يُجازون عليه بجنات النعيم و الحور العين .
دعوى هذه الكلمات هو ما حدث أمس، إذ صرح شيخ الأزهر المصري الدكتور محمد سيد طنطاوي بعد لقاء مع الدكتور أياد علاوي رئيس وزراء العراق السابق بفتوى حسنة تخص العنف بالعراق ، حيث وصف الأحداث
الدامية التي تشهدها الساحة العراقية في الوقت الراهن بأنها "أعمال فوضوية" في إشارة لحوادث العنف التي تطال مدنيين أبرياء و تخرب مقدرات البلاد و ثروتها النفطية ،و أضاف أن هذه الممارسات "لا يقوم بها مسلم عاقل"، معربا عن أمله بأن يعم السلام والأمن والرخاء كافة أنحاء العراق في أقرب وقت .
و حسنا استغل الدكتور علاوي زيارته للقاهرة بمقابلة شيخ الأزهر و فتح حوار معه حول التزام رجال الدين بإصدار فتاوى تحفظ للمسلمين دماءهم بدلا من فتاوى كل ساعة أو كل دقيقة في أمور روتينية كلها أقل قدسية من دم المسلم المهدر أيضا بفعل فتاوى أخرى تحض على العنف، فربما أفلحت هذه الفتوى في أن يعاود البعض التفكير فيما يزين لهم من أعمال عنف لا يرضاه الله، و كلي أمل أن يوظف كل من له صلة بشيوخ أجلاء أن يسألهم الفتوى فيما يحدث في العراق من عنف يومي و إرهاب أعمى ، صحيح أن هناك ممن يقومون بهذا العنف قد وصلوا لمرحلة اللا عودة حيث غُسلت أدمغتهم بالكراهية و الحقد و حيث تملكهم الشعور و الرغبة في التحطيم و التدمير، لكن هناك شباب و مواطنين لازالوا خارج حظيرة العنف بعد، و ربما تمنعهم مثل هذه الفتاوى من الإنصات لاسطوانات التكفير و الإرهاب التي تنتشر في محلات عدة بمحافظات العراق الآن ، و ربما ساهمت مثل هذه الفتاوى في حفظ مستقبل شاب من الضياع و الانخراط في عجلة العنف و ربما أنقذت عشرات كان يمكن أن يلقوا حتفهم عندما يقوم هذا الشاب بعمل يصور له بأنه بطولة لكنها بطولة من ورق .
و من يدري؛ فقد تخفف فتوى شيخ الأزهر الأخيرة و ما نرجوه من فتاوى مماثلة تحث على التسامح و تحرم الموت على الهوية ، من وطأة العنف اليومي ببلادنا، و ما لا يدرك كله لا يترك كله.



#أحمد_عبد_العال_الصكبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الصمت على استنزاف موارد العراق؟
- في جيوب من تصب عوائد النفط العراقي ؟
- القانون إذ يصبح أداة للاسقاط السياسي
- مفوضية النزاهة و فساد ما قبل الثلاثين من حزيران!


المزيد.....




- شوف الجديد كله.. طريقة تثبيت تردد قناة وناسة وطيور الجنة ورج ...
- ‌‏وزير الدفاع السعودي: التقيت قائد الثورة الاسلامية بتوجيه م ...
- المسيحيون يحتفلون ببدء أسبوع الفصح من الفاتيكان إلى القدس
- روسيا ترفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية
- عيد الفصح في بلدة سورية تتحدث لغة المسيح: معلولا بين ندوب ال ...
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...
- في عيد الفصح اليهودي.. استباحة كاملة للأقصى غابت عنها ردود ا ...
- لليوم الخامس مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى +في ...
- بعد الكشف عن خلية -ال16- هل هي بداية نهاية الإخوان المسلمين ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن إحباط الأردن -مخططات إرهابية لجماعة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عبد العال الصكبان - فتاوى لوقف العنف بالعراق!