أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - ماذا بعد فشل المفاوضات بين حكومتي بغداد وأربيل ؟














المزيد.....


ماذا بعد فشل المفاوضات بين حكومتي بغداد وأربيل ؟


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا بعد فشل المفاوضات بين حكومتي بغداد وأربيل ؟
أعلن وزير النفط الاتحادي عبد الكريم لعيبي عن فشل المفاوضات التي جرت في بغداد بين وفد الحكومة الاتحادية برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني و وفد إقليم كردستان برئاسة رئيس حكومة الإقليم نيجرفان البارزاني , حيث أعلن الوزير لعيبي إنّ الوفدين لم يتوّصلا إلى أي شئ بشأن الموازنة العامة للعام الحالي 2014 , وتمسك الوفد الكردي بمطالبه حول تصدير الإقليم للنفط عبر تركيا , ورفض تصديره عبر شركة سومو .
وقبل الحديث عن تبعات فشل هذه المفاوضات وعلاقتها المباشرة بموضوع الموازنة العامة للبلد , لا بدّ من طرح بعض الاسئلة على السادة المسؤولين والمعنيين بهذا الأمر في الحكومة الاتحادية , فهل يجوز ربط مصير الشعب العراقي ومستقبله بقرارات حكومة إقليم كردستان المنفصلة واقعيا عن حكومة بغداد ؟ وهل من المنطق والحكمة الاستمرار بمفاوضات هدفها الابتزاز والسرقة ؟ وهل هنالك بارقة أمل بتراجع حكومة إقليم كردستان عن سياساتها النفطية الخاصة بها ؟ ألم يحن الوقت أن يكون للعراقيين موازنتهم الخاصة بهم من دون إقليم كردستان ؟ لماذا هذا الإصرار على الركض وراء السراب ؟ .
فإذا كان السادة المسؤولين في الحكومة الاتحادية يتوقعون أنّ حكومة الإقليم ستستجيب لشروطهم وتسلم نفط الإقليم إلى وزارة النفط الاتحادية ممثلة بشركة سومو , فعليهم مراجعة حساباتهم والإقرار بالواقع على الأرض , فجميع المؤشرات تؤكد أنّ حكومة الإقليم لن تتنازل عن سيطرتها على نفط الإقليم ولن تسمح للحكومة الاتحادية بالإشراف والسيطرة على انتاج وتصدير هذا النفط , فهي تعتبر أنّ أي تنازل في هذا الأمر هو تنازل عن الحلم القومي في إقامة دولة كردستان .
ومنذ سنتين تقريبا وحكومة إقليم كردستان لم تسلم الحكومة الاتحادية برميلا واحدا من نفط الإقليم المنتج , مع العلم أنها تأخذ حصتها كاملة من الموازنة العامة الاتحادية , مسببة لخزينة الدولة خسائر تقدّر بمليارات الدولارات , فبعد أن بسطت حكومة الإقليم سيطرتها الكاملة على انتاج النفط من حقول الإقليم من خلال عقود النفط التي أبرمتها مع شركات النفط العالمية , وانجازها أنبوب النفط الكردي الذي يوصل هذه النفط المنتج إلى الأسواق العالمية عبر تركيا , بات من شبه المستحيل لحكومة الإقليم أن تتراجع عن كل هذه الانجازات التي وضعتها على اعتاب الاستقلال الاقتصادي الكامل عن حكومة المركز في بغداد , وجميع المؤشرات تؤكد عزم حكومة الإقليم في المضي بتحقيق اهدافها المرسومة , وهذا يضع الحكومة الاتحادية أمام واجباتها الدستورية والقانونية في حماية مصالح الشعب العراقي وحماية ثروته وثروة اجياله القادمة .
وهذه الحقائق تدفع العراقيين للتساؤل عن مبررات استمرار تمثيل الأكراد في مجلس النوّاب العراقي والحكومة الاتحادية , وحكومة إقليمهم منفصلة تماما عن حكومة المركز في بغداد ؟ فكم تكلف خزينة الدولة العراقية وجود الاكراد في مجلس النوّاب العراقي والحكومة الاتحادية العراقية ؟ وبالمقابل ما هي الموارد التي تساهم بها حكومة الإقليم بعد امتناعها عن تسليم نفط الإقليم المنتج إلى وزارة النفط الاتحادية ؟ فلماذا إذن هذه النفقات الإضافية المترتبة على وجودهم في الحكومة والبرلمان ؟ وما المبرر بعد امتناعهم عن تسليم نفط الإقليم باستمرار اعطائهم 17% من موازنة البلد العامة ؟ وهل ستقول حكومة بغداد لمسعود وحكومته لن نسمح لك بعد الآن من الضحك علينا وسرقة أموال شعبنا ؟ أم أن الحكومة منشغلة بهجوم مقتدى الصدر على الحكومة ورئيسها وانسحابه من العملية السياسية ؟ .
ليس هنالك من حل سوى إعلان إقليم كردستان إقليما منفصلا سياسيا واقتصاديا وإداريا , وفك ما تبّقى من أي شكل من أشكال الارتباط الإداري والاقتصادي , أمّا فيما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها , فليس هنالك من حل سوى الاحتكام لمحكمة العدل الدولية للبت في مصيرها , بعد الانفصال الرسمي عن الدولة العراقية .
أياد السماوي / الدنمارك







#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيخطو عمار الحكيم ذات الخطوة الشجاعة التي خطاها مقتدى الص ...
- مقتدى الصدر يوّقع على قرار إعدام كتلة الأحرار السياسية
- المتأسلمون الشيعة من شظف العيش في المهاجر إلى نعيم السلطة وب ...
- الأحزاب الشيعية تتسابق بإعلان البرائة والتنّصل من المادة الخ ...
- الشعب الذي يعيد انتخاب اللصوص لا يستحق الحياة
- هل كان هذا ضروريا يا أسامة النجيفي ويا نوري المالكي ؟
- إلى الشعب العراقي المبتلى بهذه الطغمة السياسية الفاسدة
- إلى كلوجية مجلس النوّاب العراقي اللامحترمون
- قانون التقاعد الجديد كارثة وطنية والتفاف شيطاني على قرار الم ...
- البترودولار ومظلومية محافظة المثنى
- لمصلحة من هذا التآمر على منع تسليح الجيش العراقي ؟
- ملاحظات عابرة حول الانتخابات العامة الجديدة
- لا مجال للقبول بمبادرات تستغفل الشعب وتمدّ طوق النجاة للمجرم ...
- حتى لا تختلط الأوراق يا قناة البغدادية الفضائية
- مبادرة قناة البغدادية لحل أزمة الأنبار سخيفة بامتياز
- بثينة شعبان تطيح بشركاء الإرهاب في العملية السياسية
- نوري المالكي يضع أساسا جديدا للشراكة السياسية
- حكومة إقليم كردستان تحوّل الدولة العراقية إلى خان جغان
- المناطق المتنازع عليها
- شبهات للخيانة والتآمر على الوطن في زيارات بعض المسؤولين العر ...


المزيد.....




- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...
- المحكمة الإدارية الفرنسية تؤكد صحة قرار الجزائر في قضية المؤ ...
- عباس يرسل برقية للسيسي بشأن تهجير الفلسطينيين.. ماذا فيها؟
- إدانة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق بوب مينينديز بالسجن 11 ...
- باكستاني يقتل ابنته لنشرها فيديوهات على -تيك توك-
- طبيب نفسي: يوجد في سوريا من 1 إلى 3 ملايين مريض نفسي
- الولايات المتحدة: أوامر بترحيل المئات من مواطني الدول المغار ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - ماذا بعد فشل المفاوضات بين حكومتي بغداد وأربيل ؟