أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - المختصر المفيد














المزيد.....

المختصر المفيد


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المختصر المفيد
محمد فريق الركابي


في ظل استمرار تطور الاحداث السياسيه بما فيها من تناقضات و علامات استفهام ادت بمجملها الى تدهور الوضع في العراق الى الحد الذي لم يعد بالامكان السيطره عليه خصوصا بعد قضية الانبار التي ثبت انها لم تكن سوى فبركه سياسيه رافقتها حمله اعلاميه ضللت الشارع العراقي بأكمله و لم تكتفي بذلك و حسب بل كانت سببا مباشرا لتقسيم العراق الى دويلات صغيره تسيطر عليها المافيا التي غلفت نفسها بلباس السياسه و هو ما اثبته صدور قرارات بتحويل عددا من الاقضيه و النواحي الى محافظات في الوقت الذي تعاني منه المحافظات الاصليه اوضاعا سيئه للغايه سواء من الناحيه الامنيه او الخدميه, و مطالبة اقضية و نواحي اخرى بتحويلها الى محافظات, و هو ما يؤكد خشية الشعب من التمييز الذي تمارسه الدوله سواء عبر السلطه التنفيذيه او السلطه التشريعيه التي ميزت نفسها في قانون التقاعد الذي اثار استياء الشعب و خروجه في مظاهرات تنديدا بهذا القانون ؛و بدلا من الاستجابه لصوت الشعب المنسي منذ ما يقارب العشرة اعوام اتهم بالارهاب , و هو يؤكد ان الارهاب الذي تقصده الحكومه او البرلمان ليس نفسه الذي يفتك بالشعب بل الذي يعارضها.


ان التحول السريع لنظرة الحكومه الى مطالب اهالي الانبار و اعتبارها مشروعه و الوعد بتنفيذها و اعادة اعمار الانبار بعد خرابها جراء العمليات العسكريه التي ادت الى مقتل المئات من العراقيين سواء من افراد القوات المسلحه او المدنيين و تخصيص مبلغ مالي ضخم جدا ليس بالامر الجديد بل هو اعاده لسيناريو العداء العراقي _ السوري الذي ادى في نهايته الى تقديم العراق شكوى الى المحاكم الدوليه متهما النظام السوري بتدريب و ارسال العناصر الارهابيه الى العراق؛ و سرعان ما تغيير هذا الموقف بعد انطلاق الثوره السوريه على غرار ما حدث في البلدان العربيه (الربيع العربي) و لم يكتفي هذا التغيير بتنازل العراق عن دعواه بل الى مساندة النظام السوري و فتح الممرات بأنواعها الجويه و البريه لايصال الدعم الايراني الى سوريا و هذا الادعاء اكدته الولايات المتحده الامريكيه التي طالبت بدورها العراق بحماية حدوده و عدم السماح للدول الاقليميه بأستغلالها و هذه القضيه معروفه للعالم و لا داعي للمرور عليها فهي ليست المقصوده تماما بل كان الغرض هو المثال الذي ان كان يدل على شي فهو التلاعب بحياة الشعب العراقي و استخدامها كوسيلة ظغط للحصول على امتيازات سياسيه لا اكثر ففي الحالتين تناست الحكومه الدماء العراقيه التي راحت وراء هذه المواقف التي ان كان لها نفع فهو لن يتعدى اصحاب الطبقه السياسيه.


المختصر المفيد الذي يجب ان يدركه الشعب الذي يفصله عن المسار الديمقراطي (الانتخابات ان كانت ديمقراطيه !) ايام قليله جدا هو ان السياسيين سواء في الحكومه او البرلمان لا يضعون شيئا امام اعينهم سوى مصالحهم اما الكلام الوطني الذي يصدر عنهم فما الا حشو فارغ تملأ به اوراقهم سواء في خطاباتهم او بطاقاتهم التي تطبع على حساب الشعب و من ماله العام لدعايتهم الانتخابيه و ان استمرار الوضع على ما هو بعد الانتخابات يعني ان العراق و العراقيين يسيرون نحو الهاويه التي لم ينجو منها سوى اصحاب النفوذ و الثراء و التي سيكون وقودها الشعب دون ادنى شك.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يصرخ .... تقاعدكم باطل
- افلاس الاحزاب السياسيه في العراق
- بين جهاد القاعده و جهاد البرلمان العراقي
- اكرام المتقاعد دفنه
- الشعب العراقي.. بين مطرقة الارهاب و سندان الحكومه
- انتخابات ام تعديل وزاري؟!
- التخويف و سياسة البقاء
- المرشحين و الشروط الدستوريه
- محافظات جديده ام ازمات جديده؟
- بين الحقوق و المناصب...اين العراق
- فضيحة الرئيس
- ازمة انتخابات ام ازمة ثقة ؟!
- الشعب هو الركن المفقود
- داعش..تعدد الابطال و الضحيه واحده
- صحوة اهل الكهف
- دكتاتورية بصبغة ديمقراطية
- فشلنا لكننا مستمرون ؟!
- اعداء الدوله ام دولة اعداء ؟!
- نتائج الفشل السياسي
- اتفاق وطني بأشراف دولي


المزيد.....




- تزامنا مع جولة بوتين الآسيوية.. هجوم روسي -ضخم- يدمر بنية ال ...
- نشطاء يرشون نصب ستونهنج التذكاري الشهير بالطلاء البرتقالي
- قيدتهم بإحكام داخل حقيبة.. الشرطة تنقذ 6 جراء -بيتبول- وتحتج ...
- مستشار ترامب السابق: روسيا قد تسبب مشاكل للولايات المتحدة في ...
- كاتس تعليقا على تهديد حزب الله لقبرص: يجب أن نوقف إيران قبل ...
- طريقة مجانية وبسيطة تثبت فعاليتها في منع آلام أسفل الظهر الم ...
- كيف تتعامل اليابان مع الكميات الكبيرة الصالحة للأكل من بقايا ...
- أوكرانيا تنشئ سجلاً لضحايا الجرائم الجنسية الروسية
- كشف فوائد غير معروفة للدراق
- السيسي يطالب الجيش بترميم مقبرة الشعراوي بعد تعرضها للغرق


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - المختصر المفيد