سلمان عبد
الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 13:06
المحور:
كتابات ساخرة
نحن المـﮜ-;-اريد ، تعودنا على المحن والاحن والطحير ، وحين تسال احدنا عن احواله يقول ووجه يشع بالابتسامة الاسرة ويصف حاله :
عايش وحـگ عيناك لاچن شعيشة ؟ ناري صعدت للطير واحرﮜ-;-ت ريشة
فمنذ اجدادنا الاوائل ، من السومريين والبابلين والاشوريين الى العصر الحاضر عصر الاخوة المعممين ، عايشين بالضيم ، ولو شوية صار مجال يتنفسون هوا الله ، يجون الفايخين بقضهم و قضيضهم ليستحوذوا على حصة الاسد كما يقال ، فهم لا يطيقون ابدا اي " فوخان " يحدث للمـﮜ-;-اريد ، الا ويحشرون انفسهم مع المحشورين لمزيد من هذا الفوخان واللهص .
حكايتنا عن قانون التقاعد الجديد ، رغم ما فيه من بعض " الفوخة " لا " البوخة " كما يشاع ، فقد حشروا انفسهم واستحوذوا على ادسم لقمة فيه ، فزادوا في امتيازاتهم واضافوا لها الخدمة الجهادية ، وحين صاحت الصوايح على القانون واتهموا بانهم ضحكوا على المـﮜ-;-اريد وراحت احتجاجاتهم ومظاهراتهم وصارت مثل قايمقام طويريج ، طيــ .... لـﮜ-;-ن چعب ابريج ، تنصلوا منه وتبرئوا ولحسوا توقيعهم " مشهورين باللحس " ، وكل يقول ويهدد بالويل والثبور : ساشتكي للمحكمة الاتحادية وهذا حدث خارج الاتفاق لا " التغطية " ، لعد منو وقع القانون يا حبابين يا فايخين ؟ يمكن احنا المكاريد وقعناه غفلاوي .
في تاريخنا اشياء مشابهة ، وكما يقال التاريخ يعيد نفسه ، وهناك حادثة حدثت في مجلس نواب العهد الملكي تشبه تماما قصة توقيع قانون تقاعدنا الجديد ومادته الــ " 37 " ، والمهم في الامر ان النائب ابو القصة اعترف بتوقيعه ولم يتنصل منه كما يدعي نوابنا الفايخين الان ، وهذه القصة :
يروي المرحوم عبود الشالجي في كتابه الكنايات البغدادية في الجزء الثاني منه ، الرواية التالية :
عندما عرضت معاهدة شط العرب ، على مجلس النواب العراقي ، في السنة 1938 وكنت اذ ذاك حاكما في منطقة الكرادة ، وكنت في كل يوم اتلقى درسا في اللغة الانكليزية عصرا ، وبعد انتهاء الدرس ازور المرحوم صادق البصام في داره ، حيث ينعقد مجلسه كل يوم ، وفي يوم عرض المعاهدة ، كان الوقت مساء ، وكان المرحوم صادق في اشد حالات الغيظ ، ينتقد الحكومة بالفاظ من نار ، ويتهمها بالتفريط في حقوق الشعب ، ويقول ان المعاهدة اضاعت حقوق العراق في شط العرب ، وفي خلال الحديث دخل المرحوم عبود الملاك ، وكان عضوا في مجلس النواب ، نائبا عن البصرة ، فالتفت اليه صادق رحمه الله ، وصاح به : ما الخبر ؟ فقال له الملاك : وقعوها الكواويد ، فقال صادق : وانت ؟ فاجاب : وآني هم وياهم .
#سلمان_عبد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟