أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - نعم مصطفى محمود مهووس













المزيد.....

نعم مصطفى محمود مهووس


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 13:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كما ذكرت في مقالي السابق، يقدم مقال ويكيبيديا الدكتور مصطفى محمود بهذه الفقرة: "مصطفى محمود (1921 - 2009)، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف وينتهي نسبه إلى علي زين العابدين". لكني شخصيا افضل ان اطلق على هذا المخلوق لقب مهووس.

وقد اثار مقالي استياء بعض القراء، اذكر منهم الأخ يوسف العواد الذي كتب يقول: "دفاعي عن الدكتور مصطفي محمود رحمه الله لان كاتب المقال يشيطنه ،وانا لا اقول انه ملاك ،ولكنه نموذج لإنسان تحرى الحقيقة ،وكانت النتيجة مجموعة من الابحاث و الكتب والدراسات والبرامج العلمية قد نختلف او نتفق عليها".

وكان ردي عليه: "أخي يوسف العواد، انت تجل مصطفى محمود وهذا حقك. وأنا اعتبر كتبه وابحاثه ودراساته وبرامجه صفر على الشمال. لا بل مسؤولة عن الهوس الديني الذي اوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من انهار دماء ودمار. لقد زرع في اجيال من القراء جرثومة الهوس الديني التي قد تحتاج إلى عقود قبل القضاء عليها".

اود ان اقتبس هنا فقرة من آخر فصل من كتاب مصطفى محمود "حوار مع صديقي الملحد" (صدر عام 1986) اذكرها في كتابي عن اصول الشريعة (بالفرنسية والإيطالية والإنكليزية - ويمكن تحميله من هذا الرابط http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14) لأبين كيف ينظر المسلمون للقرآن: "قرأت القرآن فكان له في سمعي رنين وإيقاع ليس في مألوف اللغة وكان له في عقليّ انبهار .. فهو يأتي بالكلمة الأخيرة في كل ما يتعرض له من أمور السياسة والأخلاق والتشريع والكون والحياة والنفس والمجتمع رغم تقادم العهد على نزوله أكثر من ألف وثلاثمائة سنة .. وهو يوافق كل ما يستجد من علوم رغم أنه أتى على يد رجل بدوي أميَّ لا يقرأ ولا يكتب في أمة متخلفة بعيدة عن نور الحضارات .. وقرأت سيرة هذا الرجل وما صنع .. فقلت .. بل هو نبي .. ولا يمكن أن يكون إلا نبي".

ونجد صدا لهذه العبارات في كلمة للرئيس محمد أنور السادات وجهها لإذاعة القرآن في 31 مايو 1976: "إن الإسلام ليس مجرد عبادات ومناسك ومواعظ خلقية وتلاوة آلية لكتاب الله. لا، إن قرآننا موسوعة كاملة لم يترك جانبا من الحياة أو الفكر أو السياسة أو المجتمع أو الأسرار الكونية أو الغوامض النفسية أو شئون المعاملات والأسرة إلا قال فيه رأياً وحكماً. ومعجزة التشريع القرآني هي صلاحيته لكل عصر، ومرونته في مواجهة كل التحولات، ومعجزة الإسلام كدين هي قدرته المستمرة على التفاعل والعطاء والتأثير". فهل مصطفى محمود هو من كتب كلمة السادات، أم انه نقل عن السادات؟ ومهما يكن الأمر، فقد دفع السادات غاليا دعمه لتلك الإذاعة اذ تم قتله من قبل متطرفين اسلاميين تغذوا من هلوساتها. وما يدور حاليا في مصر من قتل وارهاب ودمار هو من "الثمار المباركة" لهذه الهلوسة الدينية.

ان كنا نريد ان ننصف مصطفى محمود في الفقرة المذكورة اعلاه، فعلينا ان نقر بأن القرآن ليس من تأليف محمد. إلا أن صاحبنا يقفز قفزة خطيرة. فكون أن النبي لم يكتب القرآن لا يعني بأن الله هو الذي كتبه. فهناك الكثير من الكتب التي لا نعرف مؤلفيها ولا يخطر على بال احد نسبتها لله. ومن بين هذه الكتب "الف ليلة وليلة" و"رسائل اخوان الصفا". ويمكن القول بأن 80% من القرآن هو مجرد سرقات ادبية من المصادر اليهودية والنصرانية وغيرها.

والقول بأن القرآن أتى بالكلمة الأخيرة في التشريع، هو مجرد هراء. فلو طبقنا القرآن اليوم لوجدنا انفسنا في أكثر المجتمعات همجية. ونفس الأمر يمكن قوله عن التوراة أو قانون حمورابي.

وأما انبهار مصطفى محمود بلغة القرآن، فهو في رأيي أخطر ما جاء في الفقرة المذكورة. فالقرآن لا يمكن بأي حال من الأحوال تصنيفه ككتاب، بل ككشكول مقطع الأوصال متناثر الفقرات مما يثبت أنه من تأليف حاخام يهودي مسطول (شارب سطل خمر، إن لم يكن 1000 سطل خمر) كما بينته في طبعتي العربية للقرآن. وهو في كثير من آياته يشبه إلى حد كبير سجع الكهان الذي لا معنى له.

ولا حاجة لي لكثير من التعليق على مقولة ان القرآن "يوافق كل ما يستجد من علوم"، فهذا ما نتج عنه هوس الإعجاز العلمي للقرآن الذي لا يمكن ان يمرر إلا على المغيبين عقليا.

وأما التغني بسيرة النبي محمد وما صنع، فهو إن دل على شيء، فهو يدل على جهل في الواقع التاريخي وعمى البصر والبصيرة. فلو أن محمد رجع اليوم للحياة، فلسوف يقدم للمحاكمة كمجرم حرب وهاتك لعرض الأطفال. وقد ذكرت تقارير رسمية يمنية، إن 8 حالات وفاة تحدث يومياً في اليمن بسبب زواج الصغيرات والحمل المبكر والولادة (انظر هذا المقال http://www.wattan.tv/ar/news/20508.html) وكل هذا يتم اسوة بالنبي محمد الذي تزوج عائشة في عمر ستة سنين ودخل عليها في سن التاسعة.

ان مجتمعنا العربي والإسلامي لن يفوق من غيبوبته ولن يتخلص من وضعه الحالي الذي يسوده الدمار والقتل في كل ارجائه إلا إذا رفع القداسة عن الكتب المكدسة والأنبياء، وكف عن تبجيل دجالين من امثال مصطفى محمود وزغلول النجار وغيرهم من المخبلين.

د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
كتبي المجانية : http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي والرسم الكوفي المجرد : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
حملوا كتابي عن الختان : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131
ومن يجد مشكلة في التحميل أو يريد التبرع لهذا المشروع، يمكنه الاتصال بي على عنواني التالي:
[email protected]



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابلة مع المهووس مصطفى محمود عام 1977
- حسين فوزي: الأنبياء كذبة
- اسطورة قرآن مكة وقرآن المدينة؟
- بين اسلام مكة واسلام المدينة
- الزواج المختلط بين مسيحيين ومسلمين
- بين محمود محمد طه وتزويق الإسلام
- 18 يناير 1985 شنق محمود محمد طه
- دروس من سويسرا 1: فصل الدولة عن الدين
- اعتذار للمساطيل
- وما على الرسول إلا البلاغ المبين
- اهديكم القرآن بالرسم الكوفي المجرد
- محمد من نبي الى زير نساء وسفاح
- امنيتي هذا العام انتهاء الإسلام
- مشكلة فهم القرآن والكتب المكدسة الأخرى
- هل نضع القرآن في المتحف أم في المزبلة؟
- نعم ضعوا القرآن في المتحف
- قرآن بدون تنقيط وبدون تشكيل
- ضرب الله بالحذاء 2
- ضرب الله بالحذاء
- الى أي مدى الصراحة مع المسلمين؟


المزيد.....




- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - نعم مصطفى محمود مهووس