أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد جلو - التضحية .... تضر المصلحة العامة.














المزيد.....


التضحية .... تضر المصلحة العامة.


محمد جلو

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 02:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


البشر مُصَمَّم على أن:

1- يتكلم بالمثاليات و التضحية و تفضيل الآخرين على نفسه.

2- يعمل على خدمة مصلحته الخاصة، فوق مصلحة الجميع.

المضحك، هو أن البشر....
يتبارى و يتزايد مع الآخرين في إظهار أنه يفعل "1" كثيرا.
و يُبقِي "2" سرا، لأنه يتصورها شريرة.

الحقيقة، هي العكس:
في "1"، قمة الشر.
و في "2"، قمة الخير.

و سأثبت لك ذلك، و بوضوح.
.
.
التضحية و تفضيل مصلحة الآخرين على مصلحتك، سيعني أنك:

1- سترفض إظهار صلاحيتك لوظيفة، حتى لا يوظفك صاحب العمل و يوظف غيرك. فتبقى عاطلا و يأخذ غيرك وظيفتك. لأنك تفضل مصلحة غيرك على مصلحتك.

2- ستطالب جيرانك أن يأخذ جزءا من حديقة بيتك، لضمها إلى أرضه. لأنك تفضل مصلحة غيرك على مصلحتك.

3- ستستمر على شراء ملابسك من الخياط الرديء، و تتجنب الشراء من الخياط الأفضل، لأن الجميع يشتري من الأفضل و لا تريد من الرديء أن يفلس. لأنك تفضل مصلحة غيرك على مصلحتك.

4- ستستمر في حب صديقك، و تقديم الخدمات له، علما أنه قال أنه يكرهك، و يرفض مساعدتك كلما إحتجته، و يضرك في كل فرصة. لأنك تفضل مصلحة غيرك على مصلحتك.

5- سترفض تطوير موهبة إبنك الذي يذهل الجميع بعزفه الموسيقى، و تنفق الأموال على إبن جيرانك الرديء في العزف، حتى يتساوى مع إبنك. لأن إبنك جيد في العزف أصلا، و لا يحتاج إلى تطوير، و كل ذلك لأجل المساواة بين إبنك و إبن جيرانك. لأنك تفضل مصلحة غيرك على مصلحتك.

6- ستعطي مالك لجيرانك كي يعالج زوجته المريضة، فينقذ حياتها. و تدع زوجتك تموت من نفس المرض، لأنك تفضل مصلحة غيرك على مصلحتك.

و هكذا، سترى أن في التضحية، شر عظيم.

كلما زادت المصلحة الشخصية للأفراد، زادت مصلحة المجتمع ككل.
فلذلك، تجد المجتمعات الرأسمالية أكثر إزدهارا، و حياة أفرادهم أعظم رخاء.

أفضل من يعرف مصلحتك، هو أنت، و ليس جارك أو حاكم دولتك.

و الكارثة...
هي أن الحاكم الذي سيناديك بالتضحية.
ثم تنتخبه لإعجابك بمثالياته.
لن يضحي إلا بك أنت.... و غصبا عنك.
و بإسم المصلحة العامة .... دائما.

المصلحة العامة...
هي محصلة مجموع المصلحة الشخصية، لجميع أفراد المجتمع..

التضحية .... تضر المصلحة العامة.



#محمد_جلو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سائرون نحو تحويل جميع العراقيين، إلى وحوش
- حينما إنتخَبْنا كارل ماركس، رئيسا علينا
- فقيرنا يتظاهر، مطالبا الدولة بأن تسرقه، لتعطي للغني
- للأسف، لا توجد لدينا أصنام صينية
- التضحية، تحطم الحب
- إسرائيل ترقص، و الخليج يصفق، تحت العباءة
- الحرية .... كما أفهمها
- هل أنا و أنت، أفضل من مثليي الجنس؟
- بعدما بهذلونا تبهذل، إقتراحي لإنقاذ العراق
- بعدما تحطم جيلان، أَمَلي لإنقاذ العراق
- لو كانت الدعوات تُستَجاب
- الإشتراكية و الرأسمالية، بإختصار و تبسيط شديدين
- صديقي العزيز، سابقا.... كان صديقي، و لا زال عزيزا
- مين قال ما ينفعش مع الجدع المصري؟
- عادات عراقية مُقْرِفَة
- إقتصاد أمريكا، مثل عجلة قطار تدور، في رمال صحراء
- حينما سينهار الإقتصاد الأمريكي، قريبا
- أوباما، يوزع البطالة على الجميع، بكل عدالة و مساواة
- حينما كان العرب في القمة، و الغرب في القمامة، عكس اليوم
- جمهورية الولايات المتحدة الإشتراكية الديموقراطية الشعبية


المزيد.....




- شاهد.. ركاب يقفون على جناح طائرة بعد اشتعال النيران بمحركها ...
- سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستو ...
- كالاس: وشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إلا ...
- الاتفاق بين دمشق والأكراد.. ماذا عن التفاصل والآثار المحتملة ...
- سوريا.. محافظ اللاذقية يعزي سيدة من الساحل في مقتل نجليها وح ...
- شيخ الموحدين الدروز الحناوي: لم نطلب الحماية من أحد ويجب إعط ...
- طهران: العقوبات الأمريكية الجديدة دليل على الخداع وخرق القا ...
- حريق ضخم في أحد مباني المعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية ...
- محامو الطالب الفلسطيني محمود خليل يطالبون بالإفراج الفوري عن ...
- اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج داء الثعلبة


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد جلو - التضحية .... تضر المصلحة العامة.