أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - يسوع ليس قاتلا ولا متطرفا














المزيد.....

يسوع ليس قاتلا ولا متطرفا


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 15:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يسوع ليس راديكاليا,والمسيحيون ليسوا راديكاليون متطرفون يقتلون الناس لمجرد أنهم يختلفون معهم بالديانة أو بالمذهب, فهذه الأفكار السخيفة لا يرتكبها إلا المسلمون,والرب بريء من كل مجرم قاتل..من المعروف جيدا أن من يأمر بالقتل ويحرض عليه يعتبر جرمه مثل جُرم القاتل, وبالتالي من يدعي على الرب أنه يأمر بالقتل يكون على الأغلب كاذب 100% ولا جدال حول هذا الموضوع, وبالتالي الرب لا يأمر بالقتل لمجرد الاختلاف في الرأي أو وجهات النظر أو لمجرد الاختلاف بالديانة, فالمسيحي ليس مبررا له قتل المسلم لأنه مسلم وغير مسيحي, كذلك المسلم الذي يقتل بكل فخر واعتزاز أي مختلف معه بالديانة, الرب يا إخوتي ليس متطرفا, يسوع ليس قاتلا,المسيح ليس قاتلا, بل الإله الإسلامي ورب المسلمين البدو هو المتطرف أو بالأصح رسم له المسلمون صورة زوروا فيها حقيقة الرب وجعلوه يأمر بقتل المسيحيين لأنهم مسيحيين, فإما قتلهم وإما أخذ الجزية منهم, والجزية بصريح العبارة (بلطجة-سلبطة,سلب,نهب) ومن المستحيل على الرب أن يكون قاتلا أو سلبطيا أو بلطجيا.

ومن عاشر المستحيلات أن يأمر الله بقتل الناس, الرب لا يقتل ولا يحرض على القتل, الرب لا يأمر بالمعصية ولا يأمر بارتكاب المجازر البشرية, من قال لكم يا أيها الناس بأن الله يأمر بقتل اليهودي لأنه يهودي؟ ومن قال لكم بأن الرب يأمر بقتل المسيحي لأنه مسيحي؟ الرب لا يأمر بالقتل, هذا الخالق من عاشر المستحيلات أن يحمل سيفا ليزرعه في صدر إنسان مهما كان دينه أو لونه أو جنسه, الرب لا يحرض على القتال ولا يشترك بالجرائم المنظمة.

كل من يدعي أن الله أو الرب أمره بقتل الناس, كاذب وملعون إلى أبد الدهر, الرب لا يشجع الإنسان على قتل أخيه الإنسان, هذه شريعة وشرائع شيطانية وليست من عند الله, ولو سمعت الرب بأذني يأمر بقتل الإنسان فإنني لن أصدق وسأذهب برجلي وزحفا إلى أقرب مستشفى للأمراض العقلية إذا فعلا سمعت الرب يأمر بالقتل وسأعتبر نفسي مسحورا أو مجنونا وبحاجة إلى دواء علاج عاجل, لا يمكن أن يأمرنا الرب بقتل فلان من الناس لأنه غير مسلم أو لأنه مسيحي أو قل لأنه مسلم, هذه شريعة بدوية وبدائية كانت منذ أن بدء الإنسان يدخل عصور الظلام والهمجية.

ترى ما هي مصلحة الرب بالقتل؟ ماذا سيستفيد الرب إذا قمتُ أنا العابر للمسيحية بقتل المسلم لأنه مسلم ومخالف لي فكريا!؟ وماذا سيستفيد الرب إذا أمرك أنت المسلم بقتل المسيحي لأنه مسيحي؟! هل هذا الكلام يدخل إلى العقل والمنطق؟! هل يصدق هذا الكلام إلا المجنون رسميا؟ إذا كنا نعتبر أنفسنا على صواب وغيرنا على خطأ ضمن حساباتنا الخاصة وأدواتنا التي توصلنا من خلالها إلى هذه القناعة,نعم, إذا كانت هذه هي الحالة, فإن للرب مقاييسه وأدواته التي يستخدمها الخاصة به وهو الذي يحكم بين الناس يوم الدينونة الأعظم, وقبل أن تفكر أنت بحمل السكين أو البارودة عليك أن تقتنع أن للمقتولين يوم الدينونة حق عندك وعليك أن تعلم بأن الظلم غير مسموح به إلى الأبد, الله , الرب,يا جماعة الخير لا يمكن أن يقتل أو أن يأمر بالقتل من أجل خاطر فلان وفلان, الرب محب وعادل ولا يمكن أن تسوّل له نفسه بترميل النساء وتيتيم الأطفال.

أبواب السماء لا تُفتح للكاثوليكي ولا للبروتستنتي ولا للأرثوذكسي,ولا للمسلم, ولا لليهودي, أبواب السماء تُفتح لكل قلب بريء من خطايا الناس وعذابهم, الرب لا يقبل بأن نجوع ونعرى أمام أنفسنا وأمام الناس, الرب وحده من يملك حقيقتي وهو الذي يعرفني أكثر من نفسي, فإذا كنا حتى اليوم لا نفهم أنفسنا فكيف مثلا ندعي أننا نفهم الناس ونحكم عليهم إما بالسجن المؤبد وإما بالقتل, القتل ممنوع, وكل من يقول بأن الرب أمره بالقتل فإنه كاذب مليون مرة ومره, الرب يحبني ويحبك وهو وحده صاحب الحق في تجريم الناس أو تبرئتهم مما نسبناه إليهم, وأن نعفو ونصفح عن متهم ومدان بكل الأدلة وبالبراهين أفضل عند الرب من إدانة وقتل بريء واحد, الإنسان لا يملك لنفسه الحق في قتل الناس , نور السماء نور الرب يفتح لكل قلب مفتوح للمحبة وللمتسامح, وللذي يمد يده لمساعدة الناس وإغاثتهم مهما كان جنسه أو نوعه أو أصله أو فصله,ولا يدخل الجنة القتلة والمأجورون, ولا يدخلها اللصوص الذين يسرقون حليب الأطفال ويحرمون الأطفال من التمتع بطفولتهم, الرب هاهنا حاضرٌ معنا جميعا طالما نحن واضعيه أمام أعيننا وفي قلوبنا , نور الرب يعم ويدخل على كل المحبين وكل المتسامحين والمتساهلين مع الناس, الرب لا يفرق بين الشرقي وبين الغربي, الرب ينظر في قلوب الضعفاء الذين لا يقدرون على قتل عصفور أو فراشة شاردة, أما القتلة المجرمون الذين يقتلون باسم الرب فهؤلاء بالذات لن تُفتح لهم أبواب السماء.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا جاء يسوع؟
- جوزيف المسيحي
- اختبرت يسوع
- إلى يسوع
- صلاتي ل يسوع
- أحببت يسوع
- اعتدت على الحياة مع يسوع
- الحياة بدون يسوع
- سألوني عن يسوع
- يسوع 2
- من أين جاء أسم محمد؟
- الاقباط أول من بنى الكعبة من الحجارة
- الإسلام هو المشكلة
- الميثولوجيا القرآنية
- أهل الميئين
- القرآن زور التوراة والإنجيل
- الحك بالحجر الأسود
- الله أرسلني للمسلمين وليس للمسيحيين أو اليهود
- الشفاعة
- التكنولوجيا الاجتماعية


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - يسوع ليس قاتلا ولا متطرفا