أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصارعبدالله - عن الميج 29














المزيد.....

عن الميج 29


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن الميج 29 نصار عبدالله
فى عام 1956قامت بريطانيا وفرنسا بقصف المطارات العسكرية المصرية وتدمير عدد كبير من الطائرات وهى جاثمة على الأرض عقابا لمصر على قيامها باسترداد حقها المشروع وتأميمها قناة السويس، ... يومها التهبت مشاعر المصريين وهم يقفون إلى جانب الزعيم الوطنى جمال عبدالناصر، وارتفع صوت فايدة كامل وهى تنشد: إحنا الميج ...إحنا اليوشن ...احنا قنابل مستنية ...وحينما كانت المطربة الوطنية تنشد نشيدها هذا لم تكن الميج 29 قد ظهرت إلى الوجود بعد، بل لم يكن حتى حلم تصنيعها قد خطر بخاطر السوفيت، وكان أفضل ما حصلت عليه مصر من الطائرات السوفيتية هى طائرة ميج 17 التى كانت قد حققت نجاحات ملموسة فى الخمسينات والستينات من القرن الماضى خاصة فى حرب فيتنام حيث تمكنت من إسقاط الطائرة الأمريكية إف-105 ثاندرشيف التى كانت فى ذلك الوقت أحدث كثيرا وأسرع من الميج، ( وهو ما سبب صدمة كبيرة للأمريكيين فى ذلك الوقت )، غير أن الميج 17 التى لم تكن تتجاوز سرعتها 1ماخ ( مايزيد قليلا على ألف كيلومتر ) بدأت تخرج من الخدمة بعد ظهور الطائرات الأسرع كثيرا والأفضل تسليحا والأكثر قدرة على المناورة، ثم وصل بها الأمر إلى أن خرجت تماما من خدمتها فى سائر الدول التى كانت تستخدمها ( نحو خمسين دولة ) ولم يعد يستخدمها حاليا، أو بالأحرى يستخدم النسخ الصينية منها، إلا السودان ومالى وموزمبيق!!، وفى أعقاب العدوان الثلاثى على مصر قام الإتحاد السوفيتى بتزويدها فى نهاية الخمسينات، وعلى مدى الستينات بالكامل ـ خاصة فى أعقاب نكسة 1967 ـ قام بتزويدها بطائرات ميج الأحدث فى ذلك الوقت وهى طائرات ميج 21 التى اشتركت فيما بعد فى حرب 1973 جنبا إلى جنب مع خمسين طائرة من طراز ميراج داسو قامت ليبيا بشرائها من فرنسا وإعارتها إلى مصر ( لأن الحديث ذو شجون أرى من الضرورى هنا أن أشير إلى ما ذكرته بعض المصادر الإعلامية ومن بينها ما كتبه الأستاذ سيد صابر فى : " أوراق عربية " بتاريخ 24/5/2011 وأشار فيه إلى ما ذكرته اللوموند والفيجارو من أن الذى قام بالتفاوض حول صفقة الميراج عام 1972 كان هو اللواء حسنى مبارك قائد القوات الجوية المصرية فى ذلك الوقت ، وقد سجلت له المخابرات الفرنسية فى حينها محادثة جانبية مع بعض المسئولين فى شركة داسو يطلب فيها عمولة شخصية فى مقابل إتمام الصفقة !! وقد تقاضاها بالفعل وتم تسجيل قبضه لها بالصوت والصورة، ...السؤال الذى يطرح نفسه هنا لماذا لم تطلب مصر من فرنسا تسليمها ملف الصفقة سالفة الذكر لكى تضمه إلى قضايا الفساد المتهم فيها حسنى مبارك ، تمهيدا لإدانته أو تبرئته إن كان بريئا ، وتحذيرا لأى مسئول مدنى أو عسكرى فى المستقبل يطلب رشوة لإتمام صفقة؟) ...أعتذر للقارىء عن هذا الإستطراد الذى قادنا إليه حديثنا عن القوات الجوية المصرية التى بدأت بالميج 15و17والإليوشن والسوخوى والتيبيلوف ثم طعمت فيما بعد بطائرات إف 15وإف 16 والآباتشى الأمريكية ، وها هى الآن توشك أن تضم إليها الميج 29 التى هى بلا منازع درة الطائرات العسكرية الروسية متعددة المهام والتى تضارع فى قدراتها طائرات إف 15وإف 16 وتتفوق عليهما فى بعض الجوانب وإن كانت تقل عنهما فى جوانب أخرى ، فالميج 29 على سبيل المثال تبلغ سرعتها 2,4ماخ ( وهى نفس سرعة الطائرة إف 16) ،ويبلغ مداها 2900كيلومترا، ومعدل صعودها 330مترا فى الثانية أى أنها تستطيع أن ترتفع كيومترا كاملا فى ثلاث ثوان فقط !( فى حين أن معدل صعود الطائرة إف16 يبلغ 245 مترا فى الثانية ،أى أنها تحتاج إلى أربعة ثوان تقريبا لكى ترتفع كيلومترا (فى مقابل ثلاث للميج 29) ، ثم يبقى أن نقول إن إضافة الميج 29 إلى القوات الجوية المصرية ليس مجرد إضافة طائرة متفوقة فى بعض المزايا على الطائرات الأمريكية ، ولكنه وهذا هو الأهم محاولة للإنعتاق من الدوران فى دائرة واحدة لا نتعداها هى دائرة القبضة الأمريكية ...السؤال الذى يطرح نفسه هنا هو: هل سيقبل الأمريكيون بذلك أم أنهم سوف يحاولون إفشال هذا التوجه الجديد ؟؟ ..وهو سؤال سوف تجيب عنه التطورات القادمة .
nassarabdalla@gmail .com



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية الإخوان
- هويدى يدافع عن الإرهاب
- عن المادة 204 وأخواتها
- عن مشروع الدستور الجديد
- إبراهيم باشا
- أطفال الشوارع: الحل البرازيلىٍ
- أمكنة صبرى موسى
- عن إصلاح الإصلاح
- من أين جاء بالغبار؟؟
- حتى لا نضطر إلى ثورة أخرى!
- النص الغائب عن الدستور
- الإخوان والصندوق
- هيكل والسيسى
- الببلاوى: رئيسا للحكومة!
- مكرم : الأستاذ
- نتيجة التحقيق فى بلاغ وزير الثقافة
- وحيد المقال: وزيرا للثقافة
- مجلس الشورى وعصر: -الفسادات-
- مجلس الشورى والتشريع
- دعاء السيدة: -دعاء-


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصارعبدالله - عن الميج 29