محسن حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1241 - 2005 / 6 / 27 - 05:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من فترة قصيرة قرأت مقالة طويلة لأحد الكتاب المميزين في صحيفة عربية واسعة الانتشار يقول فيها تحتاج قلوبنا إلى الكثير من فضيلة الصبر والاحتمال ونحن نشاهد ما يدور في حياتنا العربية من متناقضات, وما نراقبه من أزمات...رائع...
ويردف قائلا بمعنى: تفتح صحيفة فترى إخبار القتل والدمار, تهرب إلى التلفاز فتشاهد أشلاء البشر متناثرة في كل مكان,-صدقت فيما نطقت- فهنا انتحاري وهناك جنات فمن أراد أن يذهب إلى الحوريات عليه أن يقنبل نفسه ويتشظى بين المدنيين الأبرياء هذا ما تغسل به أدمغة بعض الشبان الساذجين
ويعزي هذه الظاهرة إلى بعض العناصر الشيطانية, التي نبتت في بيئة نظيفة وعاثت فساد في كل شيء. ولكن لم يبين صاحب المقال أكثر من ذالك وما هو السبب الحقيقي وراء هذه الظواهرالبائسة, التي يعيشها العربي في هذا الزمان . هل الأفكار السلفية المختلقة والمنسوبة للرسول... أم هي وليدة أفكار حديثة لعقليات متحجرة همها الحكم والسيطرة تحت أي شعار وبأي طريقة ...هل نسي أم تناسى نتيجة لتزاحم الأفكار التي تبعثرها عادة فظاعة الأحداث بعض الأسباب... فلو لم يكن هناك أرض خصبة لمثل تلك الظواهر, لما نبتت هذه الطفيليات, وبهذه القوة. فالجهل والتخلف وتلك البلاوي المتزمتة القديمة التي أكل الدهر عليها وشرب والتي صدقها البعض دون أن يترك لنفسه مساحة صغيرة من التفكير. ليتبين إن كان ما يتلقاه ضارا أم نافعا... أنها بالفعل ظاهرت التلقي تلقي كل شيء, أي كلمة تأتي من مسؤول نصفق لها, وأي شيء يأتي من أحد المتزمتين نعتنقه ونعمل به, فكيف لا تنبت تلك الأعشاب السامة في الحدائق الجميلة, لتخرّب الورود والزنابق والياسمين. يا عزيزي المحترم نحتاج الى صرخة
فالصرخة الحقيقية يجب أن تكون لأنفسنا وعلى أنفسنا بالدرجة الأولى ,قبل أن نلقي باللائمة على هذا الفريق أو ذاك, فكل من ينأ بنفسه عن المشاكل كما يقول المثل الشعبي- حايد عن طهري بسيطة- يكون متواطئ مع هذا الآخر- مهما كان هذا الآخر- دموي فيا أصحاب الأقلام الجريئة والمفيدة نناشدكم بأن لا تدخروا أي جهد في البحث والتنقيب لفضح نوايا هؤلاء العابثين في امن وسلامة المواطنين
#محسن_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟