حنان فوزي المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 15:46
المحور:
كتابات ساخرة
الفالانتاين...تقليعة غربية بائسة..
الحب...؟؟...وماحاجتنا اليه...؟....وماحاجتنا الى يوم للحب...ونحن نعيش في عالم اصبح يمجد الموت والكراهية.... انتشرت على صفحات الفيس بوك وبعض المجلات الالكترونية...ظاهرة مجيدة في هذا الاسبوع وهي ذم عيد الحب الفالانتاين...ومحاولة منع الاحتفال به... فقد ذهب بعض "مثقفينا"...واصر على وضع الأقواس الى محاربة هذا التقليد ومحاولة اقناع الاجيال الجديدة بنبذه والاحتفال بمراسم اخرى اكثر روحانية ..... والحقيقة اني اجد هؤلاء محقين فيما ذهبوا اليه....فهم ليسوا بحاجة الى الحب والاحتفال به...لأنهم لايعرفون الحب...وقد بلغ بهم التطرف والانغلاق الفكري حدا ان اعتقدوا ان الفالانتاين مرتبط بالجنس والعلاقات المشبوهة....وغاب عن اذهانهم المحدودة ان عيد الحب إنما هو عيد للسلام...وللمحبة الأنسانية قبل ان يكون دباديب حمراء وورودا يتبادلها العشاق....بل ان ارتداء اللون الأخضر في هذا اليوم انما يشير الى تمجيد واهمية الصداقة ايضا....فقد ضحى القديس فالانتاين بنفسه في هذا اليوم دفاعا عن الانسانية ..وليس في سبيل حبيبته....فإن حبيبته هي الانسانية.... وذهب البعض الى ابعد من هذا فجعل عيد الحب حكرا على ديانة معينه ومحرم شرعا على بقية الديانات ....واقول ان اي يوم يمجد الحب والسلام...ويزرع الابتسامة في قلوب البشر هو عيد لكل الطوائف والاديان......وبأننا في امس الحاجة الى 360 عيد حب كي نمحو الشر والكراهية التي تغلغلت في قلوبنا ومجتماعتنا المريضة..... اهلا... بألف عيد حب.....اهلا بألف يوم للسلام... سواء أكان دينيا...او وثنيا....او بوهيميا.....فأني سأحتفل به.....بل حتى اني سأشارك القبائل الافريقية المتوحشة في رقصاتها تحت ضوء القمر..... اي مناسبة لاتؤذي الانسان ولاتتجاوز على الحريات وتصنع السعادة.. هي عيدي....وتأريخ ميلادي.. . وليكن مايكون....
#حنان_فوزي_المسعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟