حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 00:09
المحور:
الادب والفن
وظل حنيني إلى أرض الخوف
في اللحظة التي تهرب فيها من كل الماضي
من كل ذكريات الفخاخ المُرة
من غنائم الظلام
من استباحة المسلوب من روحك
من اختطاف الفجر عندما كاد يحبو فيك
من تلعثــُم السر في احتجابك المراهق
شيئاً ما فيك يتلفت للوراء
ولأن لعنة إمرأة لوط هاجرت منذ سنين أرض الخوف
فالآن بإمكانك أن تنظر للخلف
دون أن تتحول لعامود من الملح
دون أن تتحول إلى عبرة
فغياب اللعنات كم يسهل الإنزلاق
فروحك مُمهدة لإستحضار الماضي
وحنين الفراق للفراق
كم يهوى الحطب فعل الإحتراق
وعندما لا يتجدد عهدك
وتبعد عنه أميال وأميال
ويصبح طعمه في قلبك غير طازج
تصبح كل الأشياء مُستساغة
وكل الإحتمالات مـُمكنة
وكل الإجابات مـُـبهمة
فتتواضع ليس تواضع الرائي
بل تواضع التائه
مهزوم ليس في حاجة لإعتراف
فنتائج حـربك الروحية مـُبهرة
وارهاصات وحيك لم تعد ملهمة
كم حنين يخطف الأبصار
وكم نهار يحاصره جدار
يا أرض الخوف
كل الأحلام فيك لم تعد مُمكنة
كل الأغاني مُحزنة
كل الإجابات مُبهمة
ورغم كل ذلك
مازال الرجاء حاضراً
ومازال قلبي عاهداً
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟