محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 23:37
المحور:
الادب والفن
صفْحَة بيْضاء
أيُّ نأيٍ
وأيُّ برْقٍ
تُقيمين فيه
الآن َقليلاً.
أشْرعْتُ
جَسَدي أرْكُضُ
دونَما طُرُقٍ
خلْفَ الأهٍدابِ
السّودِ والياقوتِ.
ألْمَحُ وَراء
الأفقِ جِذْعَكِ
الْوَريفَ جِدّاً.
وأعْرِفُكِ دونَ
وَشْمٍ ودونَ
شَمٍّ أو لَمْس.
إذْ تَمْرُقينَ في
خاطرييا الـ..
بَدَوِيّةُ الكُحل.
لا شَبيهَ لَكِ
بِهذا الحُضورِ
الطّاغي..
بيْن الْمَعاني.
مَن جَبَلَكِ
مِن عَبيرٍ وَنور؟..
لَكَأَنّكِ عُرْيُ
كُلِّ الْمُروجِ.
أنْتِ الشّروقُ فِيّ
وفي غاباتِ
أشْجاني تنْتَشِرينَ.
مِن ظُلْمَةٍ لاحَ لي
نورُكِ فارْتَعَشْت.
وكالأقاصي تَمُدّينَ
في نارِ الجُرْحِ
عُنُقَكِ الأتْلَعَ..
لِتَمْنَحي إلَيَّ قُبْلة.
فَأيُّ ريحٍ ألْقاكِ
بِها لِتُداهِمينَني
مِثل مَطَرٍ !
لَكَأنّكِ الْحِشْمَةُ أو
صخْرَةُ القُدْسِ..
أو لعَلّكِ
صَفْحَةٌ بَيْضاءَ
أوْ مأدبَةٌ مِنَ
الْخُلْدِ تَهْذي وَتُزْبِدُ
بيْنَ ذِراعَيَّ
وتحْتَ أصابِعي !
وأنا الصّقْرُ..
أُحَدِّقُ فيك
كباقَةِ وَرْد.
أغِبْتِ عن مَوْعِدِ
الحُبِّ سيِّدَتي أو
تَأخّرْتِ أمْ..
أنا أنْتِ على
سطْح منْزِلي؟
قادِمٌ مُسْتَوْحِشاً
إلَيْكِ مِثل ضوْء..
أعْتَصِرُ ما يكْنِزُ
خَدُّكِ مِن أشِعّةٍ
وَجُمانٍ وَفَقاقيعَ
وألْوانٍ وَماء !
إنّهُ وقْتُكِ حانَ
لأنّي جَدّفْتُ
زَمَناً طَويلا
إلَيْكِ إذْ يهزُّني
وَتَرٌ وَصَهيلٌ
إلى شُّطْآنِكِ
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟