محمود عساف
الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 22:53
المحور:
القضية الفلسطينية
لا يصلح الحال ان بقينا بالمسيرات والأحتجاجات والندوات والكتابات وشحن العاطفة ، نواجه ونتصدى لمشروع كيري في المنطقة ، هذه ادوات مطلوبة ولا غنى عنها ولكنها لا تكفي لوقف مشروع كيري واسقاطه .
التصدي للمشروع واسقاطه عملية تراكمية لا بد ان يتبع تلك الأدوات من الخطوات التي تدعوا للمدّ الشعبي المتواصل بدءا من فلسطين وامتدادا في الوطن العربي كوسيلة ضغط شعبيّ تعمل بالضغط على ساسة مشروع كيري ومن يروج له ، هذا الضغط الشعبي في فلسطين خاصة يبدأ بالمسيرات زالأحتجاجات مرورا بتصعيد المقاومة وانتهاءا ان امكن الى انتفاضة فلسطينية ثالثة تقتلع كيري ومشروعه ومن يسير معه ، لتكون القضية الفلسطينية قد اخذت مسارها الصحيح كقضية شعب احتلت ارضه وهجّر منها من النهر الى البحر .
اما دعوات سلطة اوسلو في تصعيد (المقاومة السلمية الشعبية ) ، فهذه جعجة بلا طحن ، فليس من مقاومة شعبية سلمية ترتهن للغير ، رغم كل وسائل الضغط الأقتصادي الذي يمارس على السلطة الا ان ذلك ليس مبررا وغير مقبولا ان ترتهن السلطة الى املاءات المشروع الأمريكي الصهيوني المتمثل في مشروع كيري بالمنطقة .
فهذا مشروع قائم مترابط في المنطقة ضمن خطة كيري مثل تهجير فلسطينيي الشتات الى اروبا ، والتنازل عن حق العودة وقبول التعويضات والأعتراف بيهودية الدولة ، الى التفريغ المتعمد للمخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان . ولا استبعد قانون منح حقوق المواطنة لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين ان يكون من ضمن خطة كيري .
وبالنظر الى الأعلام فهناك جوقة اعلامية من صحافة مكتوبة وفضائيات تقوم بالتسويق لمشروع كيري بنقل حالة الجزع والتخوف من المشروع الى حالة انه الأمر الواقع ضمن معطيات السياسة الدولية والأقليمية وصولا الى حل الدولتين .
علينا جميعا ان ننهض بدورنا في مجابهة ومواجهة مشروع كيري ، فهذا المشروع يهدد مستقبل فلسطين والآردن ، خاصة اعادة التوطين لللاجئين وهو الأمر المرفوض شعبيا من الشعب الأردني والمرفوض فلسطينيا من الشعب الفلسطيني لأن حق العودة حق مقدس لا تنازل عنه الا بالعودة الى فلسطين من النهر الى البحر .
#محمود_عساف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟