أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد السلايلي - شباب يتسائلون:-في عيد الحب، نعيد مع السعودية أم من بعدها-؟














المزيد.....

شباب يتسائلون:-في عيد الحب، نعيد مع السعودية أم من بعدها-؟


محمد السلايلي

الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 13:58
المحور: كتابات ساخرة
    


لم تخلو تعليقات المشتركين بشبكات التواصل الاجتماعي من مواقف سياسية و دينية و من سخرية أحيانا إزاء عيد الحب الذي يصادف يوم الجمعة القادمة 14 فبراير الجاري.

و أثارت صفحة انشات لعيد الحب على هامش صفحات الفايسبوك ، فضول الكثير من التعليقات و الصور بخصوص هذا العيد المثير للجدل الديني بالبلدان الاسلامية. الا انه رغم ذلك، فقد طغى موضوع الحب و عيده على تقاسمات الشباب بصفحات الفايسبوك و التويتر ليحتفلوا به على طريقتهم ضاربين عرض الحائط بالفتاوي و التعاليم الدينية التي تدعو لتجنبه.

تباينت هذه المواقف بين مؤيد و معارض، و الى ذلك، كتب أحد الناشطين على الفايسبوك يرد على كل من يشن حملة تعسفية على هذا العيد قائلا : " لا تصدقوا تلك الحملات السخيفة التي تحذر من التدخين لأنه يسبب السرطان ومن الحب لأنه ينشر السيدا ووو !!المرض في بلادي يتلخص في : الفقر / الجوع / الحكْرة / الجهل / الإستبداد ...."

بينما لاحظ شاب أخر أن هناك فخ منصوب في الحب، فوجه نداءه لك رفاقه : " الّذين وقعوا في المصيدة ـ الحبّ أقصد ـ وتزّوجوا باكرا صاروا أشخاصاً تافهين ،قطعة غيار في ماكنة النّظام الرّأسمالي ،لا وقت لديهم للمطالعة والسّينما والسّفر، طموحهم اقتناء شقّة، ليدفنوا فيها أحلامهم."

و لم تقف المواقف عند هذا الحد، فرأى البعض وجود فرق كــبير جدا بين شخص ينتظر عيد الحب و شخص ينتظر الحب نفسه، في حين فضل البعض الاخر أن يطالب معشر المحتفلين ان يراجعوا مواقفهم قائلين لهم: " تعلموا الحب أولا ثم اصنعوا له عيدا".

و في باب التعريف بكنه الحب و معناه، ستختلف الاراء و تتعدد، فكتبت فتاة معلقة على ما يرد على صفحة هذا العيد المجيد من أقوال: "الحب ليس في الآخر..إنه موجود داخلنا..و نحن من نوقظه من غفوته..لكننا و لكي نوقظه..نحتاج للآخر..فليس للكون من معنى..الا حين يكون لدينا أحد يشاطرنا انفعالاتنا".

و في البحث عن معنى البحث دائما، ترى احدى المعلقات أن الحب شيء غامض، و لشرح ذلك سردت " قصه رواها جد لاحفاده قبل النوم ولكن غلبهم النعاس فوعدهم ان يكمل لهم القصه ولكن للاسف توفى الجد قبل ان يكمل القصه فبقي الحب قصه لا يعرف أحد نهايتها"

و بعيدا عن تضارب هذه الاراء، نجد البعض يخوض مغامرة التفسير الذاتي للحب، من خلال التساؤل عن أول تعريف للحب يمكن أن يعرفه الانسان ؟ و الجواب سياتي على لسان أحد الناشطين و هو صديق و رفيق عزيز، كتب على حائطه موضحا أن " الحب هو البوسان ، اول تعريف عرفته عن الحب وانا طفل عندما كنت ازور قبائل الشاوية و كانت النساء يقلن لي تعالى حبني يعني بوسني".

و هناك من طلب الاعتذار من عيد الحب و هو يراه " مثل الشطرنج .. حركة واحدة تفقدك اللعبة ". أو ببساطة رومانسية تقول انه حين " تقع في الحب تصبح الايام كلها عيد حب و لن تنتظر يوما في العام ليشعرك احد بالحب". الا ان أقوى الاعتذارات وردت في تعليق محب ولعان يكتوي من نار الفراق : " عذرا عيد الحب :فنصفى الآخر ليس بجانبى الآن ".


وطبعا، كان لابد أن تتخلل هذه التعليقات مواقف ممزوجة ببعض التعاليم الاسلامية التي ترى في عيد الحب بدعة و كفر. حيث كانت هدية أحدهم للمحتفلين بهذا العيد، اية من القرآن : " قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون" .

و في نفس السياق أقحم أحد المتفاعلين مع صفحة الحب، رابعة العدوية قائلا أن " 14 فبراير بالنسبة لبعض الناس هو عيد الحب ولكن عذرا ، لان 14 فبراير هذا العام هو ذكرى مرور 6 اشهر على فض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة".

مضيفا في نفس الاتجاه، أنه " في الوقت الذي يحتفل به الفرافير والغرب بيوم الحب بتبادل الهدايا تئن ام شهيد وتنعي ابنها، يئن ابناء شهيد بفراق ابيهم، يئن اصدقاء شهيد لوداع صديقهم، اخي سوف تبكي عليك العيون، وتسأل عنك دموع المئين،فإن جف دمعي سيبكي الغمام، يرصع قبرك بالياسمين". بينما اكتفى من يوافق الراي الاخير معلقا " عذرا عيد الحب، فقد نفذت الزهور على قبور الشهداء".

و بعد الراي و الرأي الأخر، تاتي السخرية لتضفي على هذا المزيج من المواقف نكهة خاصة، و منها تعليق تمنى صاحبه " لكل بنت ستخرج مع حبيبها أن تقابل والدها او أخوها في الشارع حتى يكون العيد عيدين ان شاء الله" و أخر يتساءل " واش فهاد عيد الحب غادي نعيدو مع السعودية ولا هوما سابقينا بنهار؟".

امتزجت السياسة بالدين بالعاطفة بالسخرية ، لكن الجميع سواء كانوا مع هذا العيد او ضده، لم تخلو انفعالاتهم و ارائهم من مواقف تدل على ان للحب قيمة لدى هذه الشريحة من رواد شبكات التواصل الاجتماعي ، و منهم كاتب هذا المقال الذي يجد رايه مطابقا لمن يعتقد ان الحب يحتفل به يوميا و لا ينتظر قدوم يوم في السنة للاحتفال.

و احسن ما نختتم به هذه الجولة السريعة لتدوينات الحب و عيده، فقرات مما كتبته ناشطة فبرايرية على صفحتها على الفايسبوك، معلنة انها : "لأول مرة سأحتفل بعيد الحب، وفاءا لروح القديس فالنتاين، هذا الرجل الشهم الذي شكل رمزا للحب المحرم... معه تعودت على السرية وعشقتها، كنبيذ معتق أخشى أن يفسده ضوء الشمس... ".



#محمد_السلايلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعترافات بنكيران المشبوهة؟
- الأحزاب و النقابات و الإنفجارات الاجتماعية
- من وراء الحملة ضد تجريم التطبيع؟
- لا تصبوا الزيت في النار
- محمد الساسي و إمكانية التحالف مع الاسلاميين ؟
- مصرنة الصراع السياسي بالمغرب !
- معركة المعتقلين السياسيين مستمرة بالمغرب
- التحول الذي يخيف المخزن المغربي
- المغرب يعيش فوق طاقته ؟
- حين يفقد المثقف البوصلة أو يغير الاتجاه؟
- الأحزاب و دينامية المجتمع المغربي
- النخب المغربية والحراك الشعبي
- الدولة في مواجهة المجتمع
- لماذا يغلب منطق التمرد على منطق الثورة ؟
- الإسلاميون يحكمون و يعارضون ؟
- من الضحية : الإخوان أم الثوار؟
- بروبغاندا الإستثناء المغربي
- هل أصبح الريسوني منظرا للثورة المضادة؟
- من يستفيد من عيد الأضحى؟
- الإكتساح الكبير هو بداية للأفول


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد السلايلي - شباب يتسائلون:-في عيد الحب، نعيد مع السعودية أم من بعدها-؟