أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - المرأة الفلسطينية في قانون الإنتخابات العامة














المزيد.....

المرأة الفلسطينية في قانون الإنتخابات العامة


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 1240 - 2005 / 6 / 26 - 10:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أنهى المجلس التشريعي الفلسطيني خلال نصف ساعة من إجتماعه المنعقد في 18/6/2005 , جدلا إحتدم طويلا حول قانون الانتخابات العامة,جدل ساخن لم تقتصرأطرافه على الفصائل السياسية بل شمل جميع الأوساط الفلسطينية المهتمة.. والذي إمتد ردحا من الزمن,انتهى الجدل عندما إستجاب التشريعي لضغوط ومطالب السلطة التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني, بتبني نظام الإنتخاب المختلط على أساس المناصفة بين نظام القوائم النسبية ونظام الدوائر المتعددة, و أدار ظهره لبعضها الآخر كالمطالبة بتبني نظام الكوتا بواقع عشرين بالمائة من عدد المقاعد, وأقر صيغة وهي التي تبلورت في ورشة عمل شرم الشيخ التي تقضي بتمثيل المرأة الملزم من خلال القوائم النسبية,عن طريق إدراج إسم إمرأة في الأسماء الثلاثة الأولى من كل قائمة, وأخرى في الأسماء الأربعة التالية, و إمرأة في كل خمسة أسماء تلي ذلك, و أعفى المقاعد المنتخبة من خلال الدوائر من حمل عبء تخصيص مقاعد مضمونة للنساء, هذه الصيغة بما لها وما عليها سأحاول الوقوف أمامها في ما يلي:
أولا: لا بد من التسجيل بداية ان ما تحقق بالقانون إستجابة لمطالب الحركة النسائية و المجتمعية الفلسطينية, هو حدث إيجابي بكل المقاييس, حيث ستقفز مشاركة المرأة في المؤسسة التشريعية من تمثيل نسبته 5,6% من عضوية المجلس التشريعي, الى واقع آخر تتمثل المرأة بموجب القانون بنسبة 11% من مقاعد المجلس , من خلال ترشيحها في القوائم الحزبية وغيرها التي الزمها القانون بإدراج النساء في قوائمها, أي أن النسبة ستتضاعف في الحد الأدنى من خلال القوائم النسبية,حتى لو لم يحالف الحظ أي من النساء من الفوز بمقعد من خلال الدوائر التي ستشهد تنافسات صعبة على صعيد المرأة دون اعتماد كوتا انتخابية فيها , والصعوبة لا تعني إنغلاق الأفق أمام فوز نساء في الدوائر.
ثانيا: إن ما أجازه المجلس التشريعي في القانون بخصوص المرأة وفق الصيغة المذكورة, لا يمكن إعتباره "كوتا" فأهم مزايا الكوتا انها صيغة تنظيمية يخصص بموجبها عدد محدد ومضمون من المقاعد معروفة النتائج بشكل مسبق, في الحالة أمامنا فإن المرأة ستحصد أربعة عشرة مقعدا فقط اذا ما أستطاعت احد القوائم أن تحسم جميع المقاعد المخصصة وفقا لنظام المناصفة وعددها ست وستون مقعدا, وهذا بالطبع متعذر بل و مستحيل في ضوء خارطة التعددية السياسية الفلسطينية, وعدا ذلك فلا أحد يستطيع أن يجزم بعدد المقاعد التي ستظفر بها المرأة خارج نطاق التقديرات.
ثالثا: أحجم المشرع الفلسطيني عن تخصيص مقاعد للمرأة في الدوائر المتعددة, وبذلك يكون قد حرمها أصلا من فرصة مضمونة للوصول من خلال دائرتها الانتخابية, سواء كانت المرشحة من القوى السياسية وترغب خوض غمار المنافسة في منطقتها لعوامل تتعلق بفرصها ومواطن قوتها, أومرشحة مستقلة ليس بإمكانها خوض غمار المنافسة إلا من خلال دائرتها الجغرافية لاسباب تتعلق ايضا بفرصها, وكذلك حرمها القانون بعدم تبني الكوتا في نظام الدوائر من فرصة التنافس العادل والمتساوي مع مرشحات يقفن معها على ذات خط البداية الإجتماعي, وفقا لمقاييس ومعايير مجتمعية معروفة تنطلق من نظرة تمييزية ضد المرأة, تستند الى محددات الثقافة السائدة التي تنتقص من كفاءة المرأة وأهليتها لتبؤ مراكز قبادية عليا, على قاعدة تقسيم العمل الاجتماعي القائم على أساس الجنس.
لسان حال المجلس التشريعي عندما ادار ظهره الى مطلب مؤسسات المجتمع المدني وفي قلبها الأحزاب السياسية برفضه الاستجابة لتخصيص مقاعد للمرأة بواقع 20% من إجمالي مقاعد المجلس الكلية,وقدم للمرأة حلا مجتزءا من خلال القوائم.. و كأنه يقول للأحزاب السياسية " ما تطالبون به للمرأة أعطوه لهن من حصصكم وفي قوائمكم, وعلى من يطالب بمكاسب لأحد القطاعات الإجتماعية أن يحمل عبء هذه المطالب من كيسه وحصته" , و الأهم في رسالة المجلس القانونية يتمحور حول حرصه وحراسته لمصالحه, وملخصها بأن على المرأة أن لا تقترب من ميادين و ساحات منافسة المجلس التشريعي, وفرز كوتا للمرأة في الدوائر وتحديدا بعد ان اضطر إلى التخلي عن صيغة الثلثين لصالح الدوائر الى المناصفة,سيحفز النساء على التقدم والترشيح بأعداد أوسع, مما سيقلل من حظوظ و فرص أعضاء المجلس التشريعي بإستمرار الجلوس تحت قبة البرلمان.
الآن, وبعد صدور القانون أصبحت الكرة في ملعب المرشحات في الدوائر على وجه الخصوص, فالمرشحات من خلال القوائم لهن وضعهن الخاص لأن التصويت يستهدف إنتخاب القائمة الحزبية أو الأئتلافية, على العكس من التصويت المباشر في الدوائرحيث تبرز المفاهيم التمييزية أكثر, الأمر الذي يتطلب من المرشحات أن يحسموا أمورهن جيدا لجهة التدقيق بفرصهن ومواطن القوة والضعف لديهن, و الإبتعاد عن الدوس التنافسي على الأقدام الذي يشتت الأصوات ويحجم الجميع,وتلافي التزاحم الذي يشوه الصورة ويعكّرالرسالة و يقود الجميع الى الفشل.



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى التاسعة عشرة لخالد نزال
- عنف سياسي ضد المرشحات
- المرأة على أبواب المرحلة الثانية لانتخابات الهيئات المحلية
- قتل على خلفية الشرف أم سفاح القربى ؟؟!
- قراءة نسوية لنتائج الانتخابات المحلية
- ليس بشطب -كوتا- المرأة تورد الإبل يا تشريعي
- تصحري يزداد اتساعا
- ملاحظات على مسودة قانون صندوق الشهداء
- اشكاليات صورة المرأة الفلسطينية في الاعلام انعكاس لاشكالية ث ...
- الكوتا لا تمس جوهر المساواة ولا تظلم الرجال
- جدل الكوتا ما زال مستمرا
- عن شهيدات الانتفاضة
- المشهد الأخير للشهيد هاني العقاد
- إقرار -كوتا- نسائية في الهيئات المحلية : مبروك ولكن
- أحلام- عائشة عودة” بالحرية
- عندما بكت نابلس شبابها دماً
- كلمات الى الشهيد خالد نزال في ذكراه الثامنة عشرة
- المرأة الفلسطينية بين المشاركة السياسية الحقيقية والإشراك ال ...
- المرأة الفلسطينية والسلام والنزاعات المسلحة
- هل ستجرى الانتخابات في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - المرأة الفلسطينية في قانون الإنتخابات العامة