لك في عيد الحب - فالنيتين -

صليبا جبرا طويل

الحوار المتمدن-العدد: 4363 - 2014 / 2 / 12 - 16:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

شوقي إليك
كالقش اليابس يحترق
في ليالي وحدتي
أضجرني السكوت
مخلبا صار لساني
ينشب في جدران الليل الطويل
لأخرج كلماتي من قوقعتها
واسقط عنها كل الحواجز
لتحلق طائرا
لتحلق أغنية
في الفضاء الفسيح
لا تظنني مشعوذا
أو عرافا
ينقلب حرباء
لست عنكبوتا ماكرا
يحيك شباكه
لاصطياد حلمه الجميل

سأنفخ في الأبواق
واضرب على الطبول
وأملأ الدنيا ضجيجا
واحمل الرياح بساطا
أملأه أشواقا
أملأه حنينا وحبا
وأرسلها إليك

تبتسم روحي منتعشة
على صوت شمس ضحكتك
ترفرف مهجتي
ترقص بهجة وحبور
كونك ربيعا
جاءني
بعد شتاء قارص طويل
تبددت غيوم ألامي
غشاوة ضبابية تقهقرت
نمت أوراق قلبي
تفتحت أزهاره
بعد أن مات فصول وشهور
أمنيتي أن يكون ألأخير
فأنت وعدا إلهيا
فصل خامس سبق الربيع
خلق لي وحدي أنا
سأتمسك بك عمرا ودهور
حتى لو ارتجفت جفوني
كبرا وشيخوخة
ومللت من عمري الطويل

في الحب معك
تكون الحياة
صبية يافعة
ترنم قصيدة
ترقص حيوية
عل صوت
أوتار قلبك الشجية

القلاع الرملية
أحلام الطفولة
علي شاطئان بحر الهوى
لن تفسد تفكيري
لن تغير مصيري
لأنك صخرة حبي
عنترية المخادعون لن ترهبني
أشباح الإشاعات لن تردعني
تمتمت السحرة لن ترهقني
ولا خطباء الرومان
وعظماء السريان
و حكماء الهند، والصين
وفلاسفة اليونان
أو شعراء سوريا ولبنان
كلهم ما استطاعوا أن يحبوك
كما أنا أحببتك، وعشقتك

منذ فجر التاريخ
أشهرت حسامي
قطعت رقاب ورقاب
قتلت من أوقفني
ومن أغلق أمامي الأبواب
ومزقت شرايين
كل من احبك وتاب

أزهر ربيع الحب
الذي زرعته في قلبي
ليس هناك فصول أخرى
وخمره أخرى
غير خمر حبك
التي تسري في عروقي
فالعطش المختبئ بداخلي
تطفئه شفتيك
والمساحة الشاسعة في عينيك
يركض، يصهل
عليها جواد

لن يكون لي غيرك بديل
لأنك شمسي ونهاري
وحلمي الأبدي، السرمدي الجميل

#صليبا_جبرا_طويل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات