طاها يحيا
الحوار المتمدن-العدد: 4362 - 2014 / 2 / 11 - 19:35
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
بعد كتاب «د. رضوان زيادة» (السلطة والاستخبارات في سورية) صدر مطلع العام الجاري 2014م كتاب «خطة التحول الديمقراطي في سورية» للمركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية وبيت الخبرة السوري (عن دار رياض الريس أول دار كتب عربية في لندن تأسست عام 1986م): إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في سوريا- فصل 7 من الكتاب سرد تاريخ أجهزة أمن البعث- 8 آذار 1963م الأسود التي زادت سلطتها إثر انقلابه الداخلي عام 1970م قاده (الأسد الأب) بتوسيعه الرهيب برؤسائها داخل مؤسسات الدولة، اعتمد في البدء فرع (المخابرات الجوية) الذي أسسه بنفسه خلال رئاسته لسلاح الطيران عندما كان وزيراً للدفاع، وكانت مهمة (مخابرات الجو) حماية سلاح الجو السوري، إضافة إلى طائرة الرئيس وأمنه خلال تواجده خارج سورية وأمن السفارات، لكن الأسد استعان به كثيراً في إلقاء القبص على خصومه عام 1970م، اتسعت مسؤوليات الجهاز الذي رأسه لفترة طويلة (محمد الخولي)، في اعتقال خصوم النظام المدنيين، وتنفيذ العمليات الخارجية السرية. ثم أسس عام 1971م تشكيلا سرياً عسكرياً وأمنياً سمي بسرايا الدفاع
(شملت تدريب حزب الدعوة وقائده المالكي في دورة أولى في جبال الزبداني)،
أنيطت قيادته بشقيقه رفعت، وحصلت السرايا على تفويض واسع، ثم شرعت تشكل فرعاً خاصاً لحماية النظام من أي انقلاب عسكري، وبلغ تعداد أفراده أواخر سبعينيات القرن الماضي أكثر من 10 آلاف عنصر، وكانت له سمعة كبيرة في أساليب الاعتقال والتعذيب وتنفيذ الإعدامات. عام 1976م أسس جهازاّ جديداً باسم الحرس الرئاسي بقيادة شقيق زوجته عدنان مخلوف، انحصرت مسوؤلياته بسلامة وأمن شخص الأسد الأب المباشر، ثم شرع ينمو باطراد ليغدو تنظيماً شبه عسكري وأمني. شعبة (الأمن السياسي) دوره:
مكافحة كل أشكال العمل السياسي وتجريم الاقتراب منه ‘خزان المعلومات بالنسبة للنظام السوري، ويملك هذا الجهاز مفرزة في كل مديرية وناحية، ودوره الاستخباراتي كبير، أهم فروعه: الفنادق، الملاهي والمطاعم، الطلاب، الموظفون، وفرع التراخيص التجارية والصناعية، ومهمته التأكد من عدم وجود أي نشاط سياسي يهدف إلى إضعاف حكم الأسد’. وبعد شرح بنية أجهزة الأمن السورية وتسمياتها ومهامها وذكر المجازر التي شاركت بها في عهد الأسد الأب، بسبب نسبة أبناء الطائفة العلوية الكبيرة في أجهزة الأمن، ساهم الصدام معها أثناء حكم الأسد الإبن.
#طاها_يحيا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟