أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طيب تيزيني - سوريا وسيناريو المحكمة الدولية














المزيد.....

سوريا وسيناريو المحكمة الدولية


طيب تيزيني

الحوار المتمدن-العدد: 4362 - 2014 / 2 / 11 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد شهر ونصف الشهر تقريباً يكون قد مضى على الانتفاضة الثورية السورية ثلاثة أعوام، وهذه الفترة الزمنية ليست قصيرة وليست ضئيلة في أعمار الأحداث الاجتماعية الكبرى، وفي مقاييس التحولات التاريخية المعقدة، وفي المقابل، فإن العقود الخمسة التي سبقت هذه الأحداث المعقدة والتحولات بقدر ما أسهمت في إبراز أهمية الاستحقاقات التي طرحتها تلك الانتفاضة على الشعب السوري، فإنها تبدو الآن أكثر تعقيداً واضطراباً وإشكالية. يظهر ذلك الآن بعد مرور مؤتمر جنيف دون أن تظهر بارقة أمل في الوصول إلى نتائج مثمرة على طريق حل سلمي إيجابي قد يجنّب سوريا ما لا تحمد عقباه من مزيد المآسي والخراب.

إذن، جاء ما جاء، ولعله ظهر أن الحل الذي قدمناه في اللقاء التشاوري قبل أقل من ثلاث سنوات، أي في بدايات الأزمة، ربما كان ينطوي على احتمالات إيجابية قابلة للتجاوب مع واقع الحال. ففي اللقاء التشاوري المذكور، أعلن في سياقه الأخير الدعوة إلى حل ربما حمل طابعاً تسووياً، تمثل في النقاط الحاسمة التالية بعد تفويت الفرصة القائمة على مثل هذا الطابع التسووي: إيقاف لغة السلاح التي لجأ إليها النظام، الإفراج عن سجناء الرأي وسجناء الضمير والسجناء السياسيين، والعودة إلى القانون في التعامل مع التأسيس لتعددية سياسية وطنية ومدنية، بما في ذلك الفصل بين السلطات. ولخصنا ذلك وغيره من نقاط أخرى بمطلب «تفكيك الدولة الأمنية»، مقابل التمكين لدولة مدنية رعائية، بما تنطوي عليه عن مبدأ تداول السلطة الوطنية.


كانت تلك الدولة الأمنية مثار حوار داخل المؤتمر وخارجه، وقد حصل أن نُشر على صفحة الغلاف من مجلة «بلدنا» (مانشيت) بعنوان (تيزيني: يجب أن تفكك الدولة الأمنية)، لكن سحبت المجلة من التداول، ثم جرى منع ظهورها في اليوم نفسه، وبكيفية تتعارض مع منظومة حرية الصحافة والإعلام.

وفي سياق مناقشة ما جاء في العرض الذي قدمته داخل المؤتمر وخارجه، هذا المؤتمر الذي شارك فيه بفاعلية الأستاذ فاروق الشرع، برز في قولي وأقوال أخرى أن الحاضنة لتلك النقاط وأخرى غيرها نراها ماثلة في التأسيس لمحكمة دولية تتجسد مهمتها في محاكمة من رفع السلاح في وجه السوريين، ورفض الانصياع لشريحة الرأي العام، خصوصاً لأولئك الذين استخدموا السلاح في وجه الآخرين، وأعطوا الأوامر لاستخدامه. وقد تحدثنا عن ضرورة ذلك بالترافق مع تحريم الثلاثية التالية: الدعوة إلى الثأرية في مواجهة ذلك كله أولاً، وتحريم الطائفية في سوريا، بما فيها من تعددية، وسيتحدد في الحفاظ على إخوة السوريين ضمن وحدة الشعب السوري في كل أصقاعه وعلى نحو يركز فيه على منظومة حقوق الإنسان، بما في ذلك العدالة والمساواة بين الجميع، والتأسيس لمؤتمر ثقافي سياسي يحافظ على تلك المبادئ ويطورها في المدرسة والجامعة وكل المؤسسات الثقافية الوطنية.

ثانياً: أما المحرَّم الثالث، فيتجسد في الدفاع عن وحدة سوريا التاريخية والثقافية العربية ضمن منظومة الوطن العربي.

من العار أن يسعى أحد لتفتيت سوريا وطنياً، وإقصائها من مكانها التاريخي والجيو سياسي عن لحمتها القومية مع البلدان العربية أساساً. ومن يعمل على النظر إلى القضية السورية انطلاقاً مما يمكن أن تكون منها وإليها، بدلاً من النظر إليها في سياقها المحتمل، أي ابتداء مما نراه بداياتها، تكوين منصة العدالة أولاً وثانياً.



#طيب_تيزيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأسيس الاستبداد السياسي
- تأسيس الأبدية الأسدية
- سوريا وعار المنظمات الدولية
- سوريا... الحكم ببراميل الموت
- مرة أخرى... الفكر النقدي والمعارضة
- الفكر النقدي التاريخي والمعارضة
- أطفال سوريا... لن ننساكم!
- الموت الكيميائي والمصير التاريخي
- العلمانية ليست لاهوتاً
- مرحلة العدالة الانتقالية
- مشروع لإصلاح مجلس الأمن
- الثورة السورية والمجتمع المدني
- الاستبداد السياسي وانفراط العقد
- حياة السوريين وثمن الحقيقة
- المجتمع: الديني في مواجهة المدني
- لبنانُ الحضارة المقلوبة
- الضربات الكيميائية والتدخل العسكري
- سوريا والحرب النفسية
- حرب على قاعدة الحرب!
- سوريا وحكمة «سنوحي»


المزيد.....




- أمريكا: قبل 16 أسبوعًا من انطلاق التصويت.. نظرة على توقعات ا ...
- أمريكا.. تحذيرات من أعمال عنف انتقامية محتملة بعد محاولة اغت ...
- -يتعرض لضغوط متزايدة ولا يخشى الموت-.. مصدر مطلع يكشف تقييم ...
- ترامب جونيور يطرد مراسلا: -لم يكن بوسعك الانتظار بأكاذيبك وه ...
- -50 طلقة وجهاز تفجير عن بعد-.. تقرير: سلاح مطلق النار على تر ...
- أفغانستان.. 40 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة و17 قتيلا في حادث ...
- سجن مؤثرة على انستغرام بتهمة الاتجار والعبودية
- مراسلتنا: الاشتباه بعملية تسلل في مدينة إيلات والشرطة الإسرا ...
- رغم محاولة اغتيال الضيف.. المفاوضون الإسرائيليون يتجهون لمتا ...
- العثور على دليل يؤكد وجود الماء في الغلاف الجوي لـ-إله الحرب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طيب تيزيني - سوريا وسيناريو المحكمة الدولية