أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد هاشم الحبوبي - نوبة الغضب التي فجرت السفارة الإيرانية في بيروت














المزيد.....


نوبة الغضب التي فجرت السفارة الإيرانية في بيروت


احمد هاشم الحبوبي

الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 16:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنأى السعودية بحربها مع إيران بعيدا عن أرضيْ البلدين، فأرض الله واسعة، والهلال الخصيب مستباح، وشعبه مهدور الدم ولا وليّ له.

ولكن يحصل احيانا ان يشطح أحد الأذرع ويُقـْدِم على عمل متهوّر لم تحسب تداعياته، كما حصل في اعتداء السفارة الإيرانية في بيروت (في 19 تشرين الثاني 2013)، حين بلغت الرياض أقصى درجات غليان الأعصاب وهي ترى إيران والولايات المتحدة على اعتاب توقيع اتفاق تاريخي بينهما (تم توقيعه في 24 تشرين الثاني 2013) يمهد لإنهاء أزمة البرنامج النووي الإيراني. وكانت الولايات المتحدة، قبل ذلك، تراجعت في اللحظة الاخيرة عن ضرب الجيش العربي السوري.

لم يصدر من إيران أي اتهام رسمي للإدارة السعودية فيما يخص التفجير المذكور، بل اتهمت اسرائيل وأدواتها بتنفيذه. لكن وسائل إعلام رسمية ايرانية رأت ان للسعودية دورا مُهما ما، فهي ان لم تكن وجّهت، فهي موّلت أو حرّضت على اقل تقدير. ففي الحادي والعشرين من تشرين الثاني 2013، أي بعد يومين من تفجير السفارة في بيروت، نشر الموقع الالكتروني لقناة العالم الإيرانية التي تبث بالعربية، مقالا بقلم شاكر كسرائي جاء فيه أن «هذا الهجوم الانتحاري يأتي بعد حوالي ثلاثة أشهر من الهجوم على منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية من بيروت والذي اوقع خسائر كبيرة بين المدنيين في هذه المنطقة».

وأكد كسرائي ان التفجيريْن «ممولهما واحد، ولكن التفجير الثاني الذي اوقع خسائر كبيرة بين صفوف المدنيين من اصحاب الشقق المجاورة للسفارة، يظهر ان منفذيْه مدعومان من جهة غير لبنانية تقدم الاموال بسخاء للقتلة والمجرمين ليس فقط في لبنان بل في سوريا والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان وبلدان اخرى شرق اوسطية».

وأضاف كسرائي أنّ «الجهة التي تبنت العملية الانتحارية، اعلنت عن نفسها بأنها كتائب عبد الله عزام وهي كما ذكرت وكالات الانباء تابعة لتنظيم القاعدة، ولكن المدقق في البيان يرى بان هذا الاسم ما هو إلا واجهة لجهة ودولة معروفة في المنطقة بدعم الارهابيين في جميع انحاء العالم، وهي التي اقدمت منذ ثمانينات القرن الماضي على انفاق مليارات الدولارات على تنظيم القاعدة. وهي التي اسست هذا التنظيم ومولته عن طريق أسامة بن لادن السعودي وهي الآن تتبرأ منه».

وفي 23 كانون الأول 2013، شنّت صحيفة «كيهان» الحكومية الإيرانية هجوما عنيفا على السلطات السعودية وكبار الرموز الدينية فيها.

واتهمت الصحيفة «تحالف مكاتب الجاهلية والإلحاد والشرك والفرقة والنفاق والشقاق والحقد والعداء الدفين للإسلام المحمدي الأصيل، بمؤسساتها الدينية الوهابية - السلفية التكفيرية» بالسعي إلى «إعادة الأمة نحو الجاهلية التي كان يصبو اليها جدهم وليد صاحبة (الراية الحمراء) الطليق معاوية، وابنه الزاني المجرم يزيد وجاءت فتاواهم متطابقة ومتناغمة مع تصريح مكاتب الكفر والإلحاد لضرب الشيعة والتشيع في العالم» على حد تعبيرها.

ووصفت الصحيفة شيخ الإسلام ابن تيمية، ومفتي السعودية السابق، عبدالعزيز ابن باز، والمفتي الحالي، عبدالعزيز آل الشيخ بأنهم «كبار وعاظ سلاطين الوهابية والسلفية التكفيرية المنحرفة وعبدة البترودولار السعودي». واتهمهم بالإفتاء بـ«حلية سفك دم وهتك عرض وناموس الانسان المسلم الشيعي».

وواصلت الصحيفة هجومها بالقول: «لا زال أحفاد أبناء الطلقاء في بلادنا العربية يسيرون على نهج أسلافهم متمسكين بالفكر التكفيري القبلي الجاهلي المنحرف لتمزيق جسد ووحدة الأمة الإسلامية. لكن يجهلون كل الجهل من أن هذا الارهاب التكفيري الذي أرسوا صرحه وأسسوا له ويدعموه ويساندوه سيعود الى مضاجعهم في السعودية وأخواتها وسينقلب السحر على الساحر وسيزعزع عروشهم وسلطتهم وسطوتهم».

لا يمكننا ان نصدق ان الصحافة الإيرانية الحرّة قد عبرت عن رأيها و«فشّت غليلها» بعيدا عن إرادة حكومة بلدها، فهكذا طرح غير مقبول في إيران ولا في السعودية، ولكنها فَشّة بفَشّة، عسى ان يكتفي الطرفان بـ«الفعل وردّ الفعل».



#احمد_هاشم_الحبوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أميركا السعودية؛ رؤى متباينة احيانا
- السعودية ودعم الإرهاب بعيون غربية
- الإعلام السعودي ضد عرب «الهلال الشيعي»
- الإعلام اللبناني والتصعيد السعودي في لبنان
- لبنان في مرمى نيران التكفيريين
- السعودية وعرب «الهلال الشيعي»


المزيد.....




- سوريا.. فيديو حراسة موكب أمير قطر بدمشق ولقطة مع أحمد الشرع ...
- -سيفعلان ذلك-.. تصريح جديد لترامب عن مصر والأردن وخطة استقبا ...
- الحوثيون على قائمة الإرهاب: ماذا يعني ذلك لليمن؟
- بعد الدمار.. نازحون فلسطينيون يعودون إلى شمال غزة وينصبون خ ...
- تحذير لمكاتب الكونغرس الأمريكي بعدم استخدام تطبيق -ديب سيك- ...
- اليونان.. قرار بإزالة طوابق فندقية مخالفة قرب معبد الأكروبول ...
- الصليب الأحمر يدعو إلى عمليات نقل -آمنة وكريمة- للرهائن
- قنبلة نووية في متناول اليد!
- السعودية.. فيديو يشعل تفاعلا لشخص وما فعله بمكان عام والأمن ...
- -بلومبيرغ-: شركات العملات المشفرة تبرعت بملايين الدولارات لح ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد هاشم الحبوبي - نوبة الغضب التي فجرت السفارة الإيرانية في بيروت