أحمد القبانجي
الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 15:31
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وردنا سؤال من العزيز علي محمد وهو كالآتي:
"سؤال للسيد احمد القبانجي"
مرحبا سيدنة الجليل.....ما نصيحتك للشباب في هذا الوقت الراهن؟ وهل نحن ملزمون بسلوك طريق الوجدان والحب الالهي؟ ام نترك هذا الامر الى مرحلة متأخرة من العمر؟ لاني اجد من الصعب ان ارسخ هذه القيم العالية والجميلة التي تدعو اليها حضرتك الموقرة والمحترمة من حيث الايمان والمحبة وغيرها لاني لم اغير شيئا سوى تركي للصلاة والصوم وعدم الاعتراف بالاديان والتشكيك في وجود الله ولا الاحظ اني قمت باعمال انسانية كثيرة ولم اطبق الفضائل التي تدعو اليها انت وكل المصلحين في العالم فضلا عن الوجدان الداخلي ولا احس بالمحبة للانسانية ول لله لحد الان؟"
وجوابنا هو:" العزيز علي محمد, وهل تظن انني افضل حالا منك؟ انا اشعر احيانا بالحقارة وبالمرارة لاني لم اقدم شيئا للناس لتحسين حياتهم ومعيشتهم سوى كشف الزيف الذي يعيشونه بسبب الفكر الديني الخاطئ,ولكن هذا اول طريق الكمال,عندما تقول انك تركت الصلاة ولا تعترف بالاديان فهذا يعني اليقظة من سبات وهم التدين الزائف الذي كنت تعيشه وتظن انك على حق ,وعندما تقول انك لا تحس بالمحبة لله وللانسانية فهذا يعني انك كشفت زيف الانا القشرية التي تدعي الكمال لنفسها وانها صالحة,وعندما تشكك بوجود الله في ذهنك فهذا يفتح الطريق لتفتح الله في قلبك,لان الله الذهني غير موجود قطعا,فانت الان تسلط الضوء على نفسك فلا ترى شيئا من الكمال لها وهذا هو الحق,انت الان ترى بعين الله لنفسك وهذه مقدمة لترى ان كل كمال هو من الله,الان انهدمت اناتك لتبدأ حياة جديدة مع الله في قلبك,الست تحب الخير للناس وتقول اني لم اقم باعمال انسانية كثيرة؟الخير هو الله وعندما تحب الخير فانت تحب الله وتحب ان تقدم الخير للناس.هذا هو الله في قلبك وان كنت منكرا لوجوده في ذهنك..عليك ان تترك المجال لله ليظهر في حياتك ويعمل الخير هو لا انت,فليس بيدنا سوى ان نكون ارضا صالحة ليزرع الله فينا مايحب وهذا يعني ان الواجب علينا تطهير ارض روحنا من الاشواك والحشائش الضارة كالحقد والحسد والانانية لتكون صالحة لزرع الخيرات والزارع هو الله لا انت..ولولا خوف الاطالة لقلت كلاما اكثر...وشكرا لك"
#أحمد_القبانجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟