أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسين راشد - بداية الوعي السياسي














المزيد.....

بداية الوعي السياسي


حسين راشد

الحوار المتمدن-العدد: 1239 - 2005 / 6 / 25 - 11:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا شك أن الساحة الشعبية الآن فى محكها السياسي و للمرات القلائل في تاريخها الذي
يبحث فيه المواطن العادي الذي لا ينتسب إلى حركة سياسية ولا اتجاه سياسي عن حقوقه السياسية وحقوقه الدستورية ... وهذه ظاهرة صحية مائة بالمائه دون شك ... فهذه هي بداية الوعي السياسي ...
لكن لكل حقل من حقول العمل مرجعيات وأصول يجب الحفاظ عليها والتشبث بالصالح منها والنظر إلى سلبيات الماضي وإيجاد فرصة التخلص منها وإعمال الفكر في تخطي الحواجز النفسية التي شلت حركات الفكر في العهود السابقة بسبب الخوف والسلبية والانهزام المعنوي ... وحين يكون المواطن العادي مشغولا بهمومه الشخصية دون ايجاد حل لها .. ويحاول أن يلقي بكل سلبياته على حكومات وأشخاص أخرى فتلك ليست حركة للتغيير الذاتي ولكنها هروب من المسئولية ... كيف لنا أن نغير ونحن لا نحب أن نتغير .. كيف لنا أن نصلح ونحن لا نريد أن ننصلح .... هذه التساؤلات أسألها لذاتي قبل الذوات الأخرى حتى لا نتهم بعضنا البعض بالتطاول ... المعروف مسبقاً أنني نائب رئيس حزب وأمين لجنة اعلام ذاك الحزب ... الكل يسأل ماذا فعلت أنت لمصر وماذا افدت أو أضفت ... وماذا فعلت من أجل الشعب المصري .. ولن أكذب ولن أتجمل ... ولن أقول سوى الحقيقة .. ألا وهي أنني لن أقدر على تغيير الوضع السياسي بمفردي ولن يتغير الوضع الراقد منذ قرون في يوم وليلة .. فالقادر والذي له سلطة ( كن فيكون ) هو الله وحده .. ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ... فيجب علينا جميعا ان ننظر لأنفسنا ونعالج سلبياتنا الداخلية والخارجية وأن نعمل على الوحدة الحقيقية والتكامل الاجتماعي والثقافي والسياسي ... أما عن وضعي السياسي فأنا احاول أن اوجد همزة وصلبيني وبين الجميع ومع ذلك فأنتم تعلمون الآن فكري الذي أسطره على سطور مقالاتي .. ومن يتابع ما أكتب يعرف جيداً أن لي اتجاه واحد ... أبذل كل جهدي لأن يصل لعقول المتتبعين المقالات .. وكي يكون هذا الفكر في اتجاهه الصحيح أحتاج لقنوات كثيرة ليست في استطاعتي وليست ملكي ... فكل ما يقدر عليه الحزبيون أمثالي أن نحاول ايصال الفكر للعامة والمثقفون والتنبيه على وحدة الصف مهما كان بيننا اختلاف .. فأنا لست طامعا في منصب ولاأريد سوى أن أرى مصر يعلو شأنها بشبابها القوى المحتاج لبعض الادراك بما يدور من حوله ... فهم جيل لم يرى من التاريخ سوى الأفلام .. ولم يعرف معنى السياسة سوى عن طريق المحطات الفضائية المتربصة بالرموز ... دون اعمال الفكر .. فثقافتهم تكاد تكون ثقافة مملاه عليهم .. لا رأى لهم .. عدا القليل منهم .. فيا ليتنا نتعلم من أخطاؤنا ونحولها الي ايجابيات ... وأن نتحرر من العقد النفسية الداخلية لنكون قادرين على مواجهة الآخر بقوة .. وبحق .. لا أن نبدي بآراء وقتية ( ماشيه مع التيار) فنجد في مرحلة أخرى انها هي سبب ما نعانيه في الوقت الآخر .. من الجميل جدا والمفيد أن تكون هناك صحوة ولكن من المضر جدا أن تكون تلك الصحوة صحوة اندفاعية تؤدي بنا إلى طريق الهلاك ... وتضعفنا أكثر من ضعفنا المعنوي القديم ... نحن أبناء مصر لدينا من المقومات الشخصية ما يجعلنا شعباً يفوق كل الشعوب .. فكريا وعلميا وعمليا .. وليست تلك مجامله أو مدح .. بل إنها الحقيقة التي تأكدت وتؤكد ذاتها كل يوم عن الأخر .. فمعظم العلماء الذين لهم صيت عالي فى مجال العلوم على مستوى العالم تجدهم من المصريون .. ولكن .. من المغتربون .. الذين هاجروا من مصر للتحصيل العلمي .. وهذا ان دل فيدل على شيئين هاميين .. أولا قدرة العقل والفكر المصري في الوصول للقمة العلمية وثانيا وهو الأهم سلبية الحكومات المتعاقبة في احتضان هؤلاء العلماء والبحث العلمي وتذليل العقبات للعقول المصرية التي تتعثر في أولى خطواتها والتي تحمل لواء العلم لكنهم محبطون لعدم مساندة الدولة لهم فيبحثون عن دولة اخرى تحترم العلم وتقدره وتموله وهو الأهم ... فينقلب الولاء للوطن المعطي وليس لبلد الميلاد .. فكما يقولون ليست الأم من تنجب .. بل الأم التي تربي ... لعلنا نكون قد وعينا ذلك جيدا .. يجب أن نصل رحم فكرنا ببعضنا البعض .. يجب أن نجعل من ألتصاقنا الجسدي على أرض مصر إلتصاق فكري وانتمائي لهذا البلد التي خصها الله بالسلام والأمن ...
ودائما للحيث بقية
حسين راشد
نائب رئيس حزب مصر الفتاه
وأمين لجنة الإعلام
[email protected]
WWW.HUSSEINRASHED.JEERAN.COM






#حسين_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكمة الرئيس وغوغاءالمعارضه
- مواطن القوة فى الامة العربية


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسين راشد - بداية الوعي السياسي