سعد سوسه
الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 09:07
المحور:
الادب والفن
الموت بالطابور
جميلتي الصغيرة ..... لاتقلقي اخبري امك اني سأتاخر بعض الشئ ، كانت هذة اخر الكلمات التي اخبرها الرجل لأبنته ، كان مصابا في الانفجار الاخير الذي حصل واصابته الشظايا في الكثير من جسده المتعب لكنه ظل متماسك رغم الالم ، بعد ان نقلته سيارة الاسعاف الى المستشفى ، وامام غرفة الطوارئ ظل ينتظر دوره كي يعالجه الطبيب والفراش يطرده كلما قرب دوره من الفحص
- اتق الله يارجل فهنالك حالات اسوء من حالتك مازلت قويا ، الا ترى ان الاخرين بحاجة ماسة الى رؤية الطبيب ، انت تحتمل ، انت احسن منهم .
أحس المسكين بالحرج وجلس على اخر كرسي وجده بعيدا عن الفراش حتى لاينهره مرة اخرى . وعندما انتهى الطبيب من الجميع التفت الى الفراش وسأله : هل يوجد جرحى اخرون ، التفت الفراش الى المسكين الذي كان ينتظر ، يارجل اتى دورك وكرر الفراش سؤاله السمج مرة ثانية فلم يجيب الرجل فاقترب اليه الفراش فوجد ان الرجل قد مات سابحا بدمه وهو ينتظر دوره في العلاج من الموت .....
#سعد_سوسه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟