عن الإسلام .. لما قُضيَ وترا منه ؟

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 17:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لسان حال الإسلام و أتباع الإسلام ....!!! يتغير بحسب تغير القائم علي الإفتاء ...
الإسلام المصري الحديث...تبناه في مصر الداعية حسن البنا وتزوجه عنه أو أعتنقه فصيل من الشعب المصري ..
أطيعوا الله وولي الأمر ...إسلام الأخوان أو السلف صار هو الله وولي أمره المتحدث به - بالإسلام - نيابة عنه أي نيابة عن الله ..
ولكن ....!!! الإسلام دعوة ربانية ولا يليق بالدعوة الربانية أن يحتكرها شخص ما - كوضع الزوجة في الإسلام في نساؤكم حرث لكم.. مثلا - ومن هنا كان أمر الله أن يتلقف الإسلام ( كاللقيط ) من يرعاه ويهذبه ويذود عنه ...!!!
في نفس الوقت ستتغير كنية وطبيعة الشخص أو المتزوج أو المعتنق حتي لا يكون الأدعياء في حكم الأبناء ( أي تحريم التبني كما وورد في كتاب القرآن ) فمن تبني الإسلام لا حقا من الجماعات الإرهابية والتكفيرية لا يحق له وحده فرض رؤيته فقط ( أي نكاح) الأمة الإسلامية دون سواه ممن يعتنقون نفس فكر القرآن ..
إذن بعدما أتمت الجماعات الجهادية مهمتها الإجرامية في تركيع وتجهيل و ترويع الشعوب الإسلامية وغير والتي ترعرعت وتربت في أحضان كتاب الإسلام ( القرآن) من الإستمتاع والزهو والفخار ركوب عقول غالبية الأمة خرج علينا علماء - أيضا أدعياء - يطالبون بحقهم في أن تتبعهم الأمة أي زواج من كيان أو شخص أو فكر آخر ومثال لهؤلاء المشايخ ..الأستاذ سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر
أي مقارنة ما كان يحدث ويقال ويطبق في عهد الرسول والصحابة وإستنباط فتوي تليق بالعصر الحالي .....!!!!!؟؟
السؤال ..ما فائدة السنة المطهرة للمسلم إذن ؟ بل ما فائدة السيرة النبوية و تكرار سماع وقراءة القرآن عامة إذا كانت الحداثة هي ما تحفظ حق ومساواة البشر كافة دون النظر إلي لون أو معتقد أو جنس....!!! ؟
تغيرت سياسة البرامج الدينية بل وتغيرت الشخوص ذاتها أي تم تطليق الإسلام طلقة بائنة من الإبن الإسلامي ( أي مقدمي البرامج الذي تبناهم الفكر الإسلامي المتطرف ) وحتي لا يكون الأدعياء في حكم الأبناء تم التزاوج ما بين الفكر الإسلامي -أيضا - مع شخوص أو أدعياء أُخر (عقلانيون )...ماذا يتغير ؟
علي المدي البعيد في حال إستمرارية علاقة تزاوج ثقافة الإنفتاح والإعتدال هذة ما بين مفسري القرآن والحداثة لربما يتغير الحال في مصر ويصير الإسلام عقيدة ودين بحق أي علاقة شخصية وليست فروض ومظاهر و خداع إيدولوجي ولكن بإسم الخالق وفكر إرهابي إجرامي متطرف ..
أي يصبح الإسلام دين حضاري يقبل بالحوار والنقد مقبول إنسانيا وليس مفروض إرهابيا بواسطة أتباعه أو تنفيذيا بواسطة حكامه أي لا يتدخل فيما لا يعنيه ويترك الإقتصاد والسياسة وكل العلوم البحثية الأخري كالطب والفلك ...ألخ .. لأهل العلم وتنتهي أسطورة الأهل والعشيرة أو أضحوكة الإعجاز العلمي الشهيرة في خداع البسطاء ..
إذن يمكن في هذا الحال أن يتزوج أي شخص أو كائن ما فكر الإسلام ...
فقد قضي وترا منه ( بل أوتار ) ولم يعد الأدعياء في حكم الأبناء ...
عندها لن يكون خوف ولا يحزنون من تطبيق حد الردة أو الرجم أو البتر.
هذة الفكرة كانت لها أساب أولا ..حوار مع صديق كان مناصرا للحكم الإسلامي والأخوان وعندما إستمع إلي أستاذ الفقه المقارن سعد الدين الهلالي تغيرت آرائه وقناعته في صلاحية تطبيق شريعة محمد إلي ضرورة مسايرة الحداثة إسلاميا ....!!!!!
ثانيا تعليق للأستاذ بلبل عبد النهد ( لا بلاغة في القران التسلسل 4 .. ) رابط المقال http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=399488
بلّغ يُبلّغ تبليغا، الجِذر (بلّغ) هو أصل كلمة ( البلاغة) في اللغة العربية، فالبلاغة هي القدرة تبليغ الفكرة إلى المستمع في أوضح تركيب و أوْجزِ كلامٍ و أحسنِ لفظ، فهل استطاع القرءان أن يبلّغَ شيئا؟ الحقّ أن القرءان لم يستطع أن يبلغ الكثير من كلامه إلى المسلمين العرب الأقحاح، فانظر كيف نَفَقَتِ الأسواق بكتب التفسير و الإعراب و شرح القرءان في محاولة لإيصال فحوى القرءان إلى القارئ، و كلُّها اجتهادات شخصية لم تبلغ مرتبة اليقين و الصحة التامة، فهل كتاب مثل هذا الكتاب بليغ؟

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات