محمد رشو
الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 11:14
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
على الفيسبوك تم سؤال هذا السؤال، وعند محاولة الإجابة عنه عاد بي شريط الذكريات إلى بدايات الثورة السورية، ثورة الحرية و الكرامة. بالتأكيد لم أشارك من أجل شكر الله على نعمة المطر أو بسبب حبوب الهلوسة و سندويشة الشاورما أو الـ /500/ ل.س، وإنما شاركت لأني كنت ومازلت أريد الحرية و الكرامة للشعب السوري العظيم، الحرية و الكرامة اللتين دفعنا ثمنهما أغلى شبابنا و أحبابنا.
شاركت لإسقاط النظام، من أجل العدالة الاجتماعية و رفع الظلم عن كل المتضررين من سياسات البعث، شاركت من أجل التعددية السياسية و حرية المعتقد، شاركت من أجل أن نصبح دولة حضارية متقدمة، دولة قانون و مؤسسات.
أحيانا أشكر ربّي على الثورة السورية وأفتخر أن لدي قصة فخر سأرويها لأولادي و أحفادي عن الثورة وكيف شاركنا فيها و أسسنا التنسيقيات، وساعدنا الناس بفريق الاغاثة الذي اسسناه واستطعنا أن نحرّك ونوصل صوت الشارع للإعلام العالمي، ولكن المشكلة أن ما يعلق في الدماغ غالباً لكل اللذين يعيشون الثورة هو صور القتل والدمار والتهجير والذل على الحواجز وفي مخيمات اللجوء وقطع الروس والطائفية ورائحة السلاح الكيماوي والبراميل و أشلاء الناس وكل ما لوّث ثورتنا السلمية والتآمر الدولي والخيانات.
ولكن ندعو الله أن نتمكن من أن نورّث أطفالنا و أحفادنا الكرامة والحرية اللتين قمنا بثورة من أجلهما، أما نحن "جيل الثورة" "راحت علينا" لأن آلامنا كبيرة جداً، ورفاقنا و إخوتنا اللذين استشهدوا لن تُرجعهم الحرية و الكرامة، فنفسيّاتنا تدمّرت أما البيوت فـ"بترجع بتتعمر".
شاركت لأنه لدي حلم أريده أن يصبح واقعاً، شاركت ولن أندم في الباقي من حياتي أني شاركت.
#محمد_رشو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟