أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مقلب انثوي بغدادي اصيل














المزيد.....

مقلب انثوي بغدادي اصيل


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 09:11
المحور: كتابات ساخرة
    


صاح بي ابو الطيب امس وكان في قمة غضبه:
-لماذا تتهم بعض المعممين بشراهتم الجنسية والتي سخروا جميع الفتاوى والاعراف الاجتماعية لممارستها.
صحيح انهم تجاوزوا حدهم في السرقات واصبح عددهم اكثر من الهم على القلب وعندهم الامر لايحتاج الا الى قطعة قماش سوداء وحفظ ماتيسر من "المقتل" وبعض القصص الخرافية على غرار ماقاله امس احد المشايخ بانه استيقظ من النوم ليجد امرأة في غاية الجمال تجلس عند رأسه وتناغيه بصوت حنون وتهمس له اهلا بك في جنة الخلد.
وصحيح ايضا انهم لايبالون الا بمتاع الدنيا وهي كثيرة عندهم:
يحصلون على الخمس .
يحصلون على الزكاة.
يحصلون على النذور.
يتاجرون بالدجاج الحلال المذبوح في افغانستان.
يحصلون على الآف الدنانير من المولدات الاهلية عبر شركاتهم المسجلة باسماء ابنائهم واعمامهم وافخاذ عشائرهم.
يعقدون الصفقات لشراء الاراضي المترعة بالخصب والانجاب.
يزورون الفلاحين في القرى والارياف ويجعلهم يبكون كثيرا ثم يحملون مالذ وطاب من الخرفان والماعز وما اليه.
وصحيح انهم لايرون في السيرة النبوية الامايرضي رغباتهم خصوصا الجنسية منها.
كل هذا صحيح ولكن من يقل انهم وحدهم في هذه الساحة.. هناك المئات من الاخرين يعيشون مثلهم ولكن بدون عمامة.
هناك الآلآف من العراقيين ليس لهم هم الا البحث عن الخضرة والوجه الحسن.
ترى وجهه عبوسا قمطريرا وكأنما لدغته حية سيد دخيل،وتظن انه لم يعرف الابتسامة ابدا في حياته ولكنه حين يرى امرأة ما، أي امرأة، فسرعان ما"تنضرب" تجاعيد وجهه بمكواة حارة وتختفي من وجهه التجاعيد العابسة ثم تزود بابتسامة تذوب لغيرها جميع الابتسامات رقة وعذوبة وتتعجب من ذلك الوجه الكالح المتفحم كيف انقلب الى وجه ملائكي حنون.
مئات من الشباب يتسكعون في صفحات الفيسبوك لعل يجدون اسما انثويا "يحن" عليهم بكلمة لطيفة.
انهم جياع ولكنهم ينسون ذلك حين يجدون تغريدة لأحدى الفتيات وهي اما تكتب خاطرة او تناجي حمامة.
انهم عاطلون عن العمل ولكن ذلك ليس مهما حين ترّد عليهم احداهن بكلمات حلوة براقة والتي يظل يعيش عليها اياما وليال.
انهم شباب لايعرفون ماذا يريدون من هذه الحياة والفوضى بكل معانيها تبرز امامهم مكشرة عن انياب الفساد في كل الاتجاهات.
اميون ثقافيا ولايعرفون كيف يفكون الخط ولكنهم يكونوا ابلغ من المعري حين يغردون لأحداهن في تويتر.
هل تريد دليلا على ذلك؟.
كان يوم امس الاول حدا فاصلا في في معرفة هموم بعض الشباب وما يريدونه من الفيسبوك.
قدّم احد اصدقائي تجربة رائعة حين غيّر صورته الذكرية الى صورة انثوية اختارها كيفما اتفق من "غوغول"، وما ان وضعها كبديل لصورته الاصلية مع بعض الكلمات الرقيقة ودعوة للصداقة "البريئة" حتى امطرت عليه الرسائل مدرارا، فهناك من يدعوها"أي يدعوه" الى الحديث على الخاص لأنه اصبح متيم بها، وهناك من "يلظم" لها قلادة من الكلمات اللازوردية، وهناك من تحّول بقدرة قادر الى شاعر ولهان لم تنزل عليه ملهمة الشعر الا بعد ان رأى صورتها وقرأ كلماتها.
وتظهر على "تغريدة" الكثيرين منهم اطنان من الكذب،فهم اما شعراء ولكن الدهر لم ينصفهم واما ادباء ولكن الظرف لم يساعدهم واما هم اثرياء بالوراثة ولكنهم لايعرفون السبيل الى استثمارمايملكون.
هل رأيت ياصديقي حال بعض شبابنا هذه الايام؟.
ان مابين افخاذهو اهم من المقدسات في هذه الحياة وحين تصرخ بهم في بعض الاحيان فليس عندهم سوى هذه الكلمات:
"ولك عمي بلا فلسفة رجاء عمر الوطنية والمقدسات ماتوكل خبز ..خلينا نستمتع فحبل الحياة قصير".



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياوردة الريحان حني على الحيران
- عن محكان الجبوري
- بالروح بالدم نفديك يامجاهد
- مبروك .. المطيرجية قادمون للبرطمان القادم
- الدليمي كاوبوي العصر الحديث
- بشرى سارة..طائرة خاصة لكل عراقي
- حكاية واحد اسمه الشهرستاني عاد من الكهف
- شدوا الحزام..شدوا الحزام ياعراقيين
- اين انت ياحليمة وعادتك القديمة
- فواصل تحير اللي مايتحير
- صبرا ياآل الفلوجة والناصرية
- العراق -المصلخ- بلا ناحية ولا قضاء
- ناقصين بس .. زواج القاصرات وعالية نصيف
- صور من المعركة
- ماأكثر الزبالات بالعراق العظيم
- صوّت للقانون ولك قطعة ارض سكنية
- الله اكبر سنصعد الى المريخ بعد سنوات
- أسواق جديدة للتنبلخانة في المنطقة الخضراء
- حين -يوكع الفاس بالراس-
- حكاية القوري عند بياع الفرفوري


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مقلب انثوي بغدادي اصيل