أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - إبن ملجم حينما يبكي عليا .. ويزيد حينما يبكي الحسين














المزيد.....


إبن ملجم حينما يبكي عليا .. ويزيد حينما يبكي الحسين


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إبن ملجم حينما يبكي عليا .. ويزيد حينما يبكي الحسين
جعفر المظفر ..
كل الشعوب على مدى التاريخ فيها قاتل ومقتول, مجرم و شهيد, وربما تختلف القضية, اسماء وأحداث, لكنها تتشابه كثيرا من حيث المعنى العام والقيم الأخلاقية المشتركة.
ثم نأتي نحن لندعي أننا أفضل من يقرأ القرآن من جميع الملل, وننسى أن قرآننا يقول.. ولا تزروا وازرة وزر أخرى, ولنكتشف أن غيرنا هم أفضل منا بأخلاقيات التعامل, خاصة فيما يتعلق بقيم التسامح وإحترام القوانين, والحرص على أن لا يتحول الإنسان من صاحب حق إلى مجرم.
وبأعمال من هذا النوع صار من نسميهم بالكافرين هم أقرب إلى قرآننا من أولئك الذين يدعون الإيمان به, جهلا أو نفاق.
تعالوا من جانب آخر نتذكر ما أوصى به الإمام علي بن ابي طالب على فراش موته.
لقد خاطب الإمام علي إبنه الحسن وجميع من حمله إلى بيته بعد الطعنة الغادرة قائلا:
«(أبصروا ضاربي, أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، النفس بالنفس، إن هلكت، فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي).
ثم يأتي من يدعي أنه يقدس عليا, ليسقط جريمة بن ملجم على غير ما أوصى به إمامه الذي يدعي محبته وإتباعه, فيشارك المجرم في جريمته, لا بل ويكون اشد جريمة من بن ملجم نفسه.
لقد أصاب بن ملجم جسد بن أبي طالب بمقتل, لكنه لم يصب أخلاقه وقيمه ولو بخدش بسيط, بل انه ساعده أن يكون شهيدا. أما الذي خالف وصية بن أبي طالب, واسقط جريمة بن ملجم على كل من يختلف معه في المذهب أو في السياسة, وعممها لأغراض طائفية وسلطوية, فهو اشد جريمة من بن ملجم لأنه يوجه الطعنة المسمومة للقيم الأخلاقية والسياسية والقانونية التي تمسك بها الإمام علي.
ومن أخلاق المنافقين, أنهم يشيدون بموقف بن أبي طالب حينما أصر على محاسبة عبيدالله بن عمر لأنه راح يقتل, على طريق غضبه لمقتل أبيه الخليفة الخطاب, اشخاصا أسقط عليهم جريمة القاتل, ولم يترك للخليفة الذي يأتي بعد أبيه أن يحكم بمنطق من يحترم دولته ودينه, فإذا بهؤلاء المنافقين يخالفون عليا فيما صفقوا له عليه, فيسقطوا جريمة بن ملجم وبعدها جريمة يزيد على كل من يريدون الغلبة عليه لأغراض سلطوية همها أن تزيف التاريخ وتمنع قراءته إلا مفرغا من كل قيمة أخلاقية.
إن كل من يسرق شعبه ويكذب عليه ويرشي مؤيديه ويشتري منافسيه, بأموال سرقها من مستحقات الناس, ثم يعرض شعبه إلى مهالك الردى سعيا لكسب إنتخابي يقوم على تأجيج الطائفية والإقتتال بين ابناء الوطن الواحد, هو قيادي في جيش يزيد وليس جنديا في جيش الحسين.
ولن يكون سوى منافقا ذلك الذي يدعي حب علي كشخص ويخالفه كقيم وأخلاق ووصية.
فإن كان بن ملجم قد قتل علي, الجسد, فإن من يخالف أخلاقيته وسلوكه ووصاياه إنما يقتل عليا الأخلاق والحكمة.
وشر القتلتين هي القتلة الثانية.
وأكثر الناس شرا.. القاتل حينما يبكي ضحيته



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيعة.. كمن يقتل نفسه لكي لا يقتله غيره
- الفوز على داعش .. كرويا
- حوار بالأفكار وآخر بالحجارة
- سلوكيات مدانة .. في الموقف من النظام وداعش
- عن القاعدة والسنة وعن إيران والشيعة .. حوار هادئ في زمن عاصف
- حوار حول رجل إسمه عبدالجبار شنشل*.
- عامنا الجديد يبدأ في عرصات الهندية*
- في الربيع القادم سوف ألقاك خريفا
- الدبدوب والذبابة والطبيب والإرهاب
- في الحرب ضد الإرهاب
- كأسك يا وطن.. حول المعركة القادمة مع داعش
- يوم بال القرد على جثة وحش ميت
- مانديلا العراقي
- ضبطتك بالجرم المشهود
- طبيب الأسنان الذي غلب الثعلب
- المالكي.. حينما يكون طاقية إخفاء
- ومتى صار الوليد بن طلال ناطقا رسميا بإسم السنة
- بطل المرحلة الجديدة .. ذئب بفراء ثعلب
- الناصر* وقضية التغيير في العراق
- العراق حينما يتحول إلى قدر هريسة


المزيد.....




- البيت الأبيض يتهم حماس بالمماطلة في المفاوضات بشأن الهدنة بغ ...
- ممثلة -مسد- في أمريكا تكشف لـCNN أهمية الاتفاق بين الشرع ومظ ...
- لمن ستكون السيطرة على حقول النفط بعد اتفاق الشرع وعبدي؟ سينا ...
- مشاهد لإجلاء الركاب من طائرة أمريكية مشتعلة بعد هبوطها
- ترامب يشيد بـ-محادثات مثمرة- مع بوتين في خضم جهود وقف إطلاق ...
- جدل حول زيارة رجال دين دروز للجولان وأهالي حضر يحذرون من -مخ ...
- الحرب في أوكرانيا - مجموعة السبع تدعم اقتراح وقف إطلاق النار ...
- الشيباني في بغداد لتعزيز علاقات البلدين
- باريس: وقف النار بداية لحل أزمة أوكرانيا
- وفد من مشايخ دروز سوريا يزور إسرائيل


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - إبن ملجم حينما يبكي عليا .. ويزيد حينما يبكي الحسين