أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مصطفى آني - الثورة نار














المزيد.....

الثورة نار


مصطفى آني

الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 20:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الثورة نار
يالها من مصير مبهم حيث الشعوب العالم المتخلف أو شعوب ذات مستويات التنمية المتدني (لكي لا نحتقر أنفسنا كثيراً)
وهي تركب أمواج التغيير بدون دراسة أو تخطيط أو بدون أدنى حساب لما سيؤول اليها الوضع في حال أسقطوا الشعوب الانظمة السافلة أو من سيحكم البلد وينهض بها من تحت ركام الفساد والاعتقال والاستخبارات والنهب والمحسوبيات .
كنا نملك في دواخلنا براكين التغيير وألف ثورة لنحرر الارض ونسقط أعتى الانظمة ، كنا نصدح بحناجر غليظة لا تبوح أصواتها وإن باحت حبالها الصوتية تصدح مكانها حبال قلوب التي لا تصمت أبدا .
وحين رفع عالم السلام والحرية والديمقراطية ومبادئ التساوي قناعهم المهرج والمتفرج ، بدأ صوت قلوبنا بتهدي رويدا وبدأنا ندعو بثورة داخلية على أنفسنا أولا حيث ركد الغريزة والمصلحة وباتوا من رواسب حية في خلايا أدمغتنا وجوارحنا .
وعلى عالم الاجرام والدم والبترول والعقوق والنفاق والطبقية ثانياً حيث لا تهتز لهم جفن على تعري الاف مؤلفة من الشعوب في الغرب والشرق وبات الشاب الذي يصدح أمام جبروت وطغيات الفاشية المحلية يحاول مرة أخرى أن يخلق صوتاً آخرا وحبالا صوتية أخرى ليثور على العالم ليسقط نفسه والعالم والانظمة المنحلة والمتهاوية منذ زمن ، لكن صمود الانظمة المتجبرة والمتجذرة بالفساد منذ نشوئها قد حصرت بقصر عقولنا وتردي مستوى تفكيرنا التي بقيت تحوم حول لقمة العيش بسلام وحياة كاملة بدون كلام.
وكما قال رسولنا المعظم (حيثما تكونوا يولى عليكم ) صدق الرسول وكذب من قال بأننا قمنا بثورة وسُيدرس ثورتنا بجامعات العالم وكيف ثرنا وضحينا وعلى الطاغي قضينا ؟
فهل ثاروا على أنفسهم أولًا ورفعوا من مستوى تفكيرهم الساقط .
أم ضحوا بكسرة خبز التي صمده الفقير أعواماً . و القضاء على الطغاة تنحصر بقضائنا على الطبقية المترسبة في عقولنا الفاسدة منذ عقود .
فحينما علم حكام شعوبنا المغلوبون على امرهم فقرر أن يكون مثلهم يحكمهم بالنار لانهم لم يقوموا بالثورة على ذواتهم فقرر العاهر الحاكم أن يقوم بثورة مضادة ضد الشعب ليفيق الشعب من غفلته من سطوته من سقطته ، لكن كل ذلك لم ينفعه فأغتصب الدولة لعشرات السنين فلم يغضبوا ونهب لمثله ولم يحركوا وحرق مدن عامرة ولم يذرف أحدا علينا دمعة )شفقة أو أخوة أو حسرة أو دمعة إسلام( ، فجرد الالاف من الجنسية فقال الشعب الثائر بإنهم أغراب أو أعراب أنسلخوا أو جن أو لقطاء أبناء الله الواحد .
ولكن حين هب ريح مسموم فسموها رياح التغيير فإنسلخ الجميع من ثباتهم وركودهم وشّمروا على سواعدهم وقالوا ها نحن هنا أنتظرناك طويلا أيتها الريح فمرحبا بك كثيراً.
فمرحبا بثورة تهب وتأخذ معها وطن بأكمله وتخلق لنا أنظمة وقيادات بالامس كانوا في قصور الفجور مع الحاكم المتهاوي (هكذا قالوا) ، فكشّروا على أنيابهم النتنة على اللغة على الارض على الام على الانسان (بالامس كانوا حقوقيون)، هكذا هي الثورة عندما تُستغل من طرف يدعي إنه حامي الحق وما هم الا مغتصبو العدل والحق والانسان.
فنمنا على حقوقنا لأعوام وثرنا لأعوام فنومنا قد أستغلها حاكم متهالك متهاوي الساقط عاجلا أو آجلا الاحول العاهر (يقولون)
فثرنا لاعوام يحاولون إستغلالنا مرة أخرى وبطرق شتى وبأسماء أخرى وبأثواب براقة وكلمات معسولة وخطابات رنانة فكفوا بلائكم عنا يا ........................سأجعلها خالية ليملائها من يقرأ هذه المقالة
فثورتنا تحولت الى نار حطبها عظام الفقراء ووقودها مال الاغنياء ولنكن أوفياء الى الابد كما علمونا في مدارسهم وإن قادة الجدد ماهم الا طلاب في مدارس الرخص والمساومة ، فلا تبيعونا خطابات منتهيات وتساوموا على دمنا بالبزارات .
ملاحظة : لاتقولوا أنا ضد الثورة أنا مع الثورة حين تكون لتدفئة الفقير لا أن يكون حارقا لآماله وماله ومستقبله.
مصطفى آني 07/02/2014 هولير



#مصطفى_آني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سئمنا منكم
- أيام خلت وأتت
- مطلب القلم
- اي شهيد
- كوردستان حقيقة
- غريبا امرك ياسياسة
- جانب من التضامن العربي
- جيوش المتعاركة
- ماذا يريد الاحزاب الكوردية من الشعب :


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مصطفى آني - الثورة نار