طاهر مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 15:43
المحور:
الادب والفن
أين أودعت دماغي
ذات ليلة كئيبة
سقط دماغي في الصدأ
في رحلة ثلجية ثائرة
وناقوس فاحم اللون
سكن طيف صرخة
لحياة سكرت
من طوفان ليل لا يرحم
الغسق يعانق مرافئ الأرق
وصحوة أفكار باهتة الألوان
آهاتها نور فجر عانق حلم مخيف
عصف مضجعي
تصايح من فزع دروب الخريف
فاستفاقت مروج الأزهار
على صراع الفكر في عمق وحدتي
وضحكات أعوامي جمعت القدر
بلونها الشحوب وعذرية الشجون
غسلتها قطرات المطر
ورحيق الحنين
تساقط فوق ضياء سنبلة
في كل صباح ومساء
عيوني ينابيع لا تهدأ
وقلبي مصاب بجرح مزمن
من غروب استغاثة بصرخة
ابحث عن دماغي
في طيف مائل للغسق
أو بين الأمواج
نسيمها ضوء شفيف
أو بدمي الرطب
فوق ذرات ثلوج الإعصار
إسالة على القمر الفضي
في قواميس لغة الضاد
اقلب الصفحات والصور
عن حلم قوس قزح
في انهيار مشهد الغروب
وصحوة الألوان في الأحداق
هي عذراء في ميناء التوبة
لبحر يلهو على ضفة العمر
ارتجف في متاهة الصمت
فاختمرت أمنياته على مائدة الأمل
#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟