عبدالله هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 1239 - 2005 / 6 / 25 - 01:19
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
هل يصبح المرور إلى المقعد البرلماني المقبل عبر »معدة الناخب؟«، ذلك ما يؤكده رئيس جمعية التجمع الوطني الديمقراطي ، بقوله »إن المترشحين للدورة الانتخابية في العام المقبل سيستخدمون سلاح المال السياسي لشراء الذمم عينا ونقدا«، معتبرا »توزيع المؤن الغذائية - الذي بدأ مؤخرا ـ جزءا من هذا السلاح«.
وقال ان وعيا ذو طبيعة نفعية تولّد لدى الفئة الناخبة في الانتخابات الماضية، فهي تعتقد ان الانتخابات لن تنتج أكثر من قيمة الصوت، محاولة الاستفادة من التوجهات التي بدأت تستشري مؤخرا »من خلال تلقي مؤن غذائية وأجهزة كهربائية والمساعدة في الحصول على خدمات إسكانية وفرص عمل«.
بيد ان هاشم اعتبر ذلك لا يمت بصلة إلى »المطالبات الرصينة للقوى الشعبية لتحسين مستويات المعيشة«، مشيرا إلى ان الجهات التي تقف وراء توزيع المؤن والمساعدات »هي قوى ترتبط خصوصا بالعمل الخيري، غير انها ليست قوى دينية فقط، وإنما ليبرالية أيضا«.
وانتقد ما سمّاه »استغلال معدة الناخبين« من مترشحين للانتخابات المقبلة »أعضاء في البرلمان الحالي و مترشحين جدد«، في مناطق على رأسها المحرق ، ثم الحورة والقضيبية وإلى حد ما الرفاع »ويتوقع أن تمتد هذه الممارسات لمناطق سنية وشيعية أخرى«، لافتا إلى ان القوى الدينية السنية حققت اختراقا كبيرا للوصول إلى قبة البرلمان »مستفيدة من حركتها المديدة في العمل الخيري وصلتها بالقواعد الشعبية من خلال المؤن الغذائية«.
غير ان هاشم رأى بأن الدورة النيابية الحالية التي »أُستخدم فيها سلاح العواطف الدينية« خلقت وعيا لدى قطاعا كبيرا من الناخبين بأنهم سببا رئيسا في بلوغ النواب إلى كرسي البرلمان ز وحصولهم على امتيازات كبيرة تتضمن رواتب وسيارات وتسهيلات سفر وغير«، موضحا ان هذا القطاع سيقود »مقاطعة غير مسيّسة »في الانتخابات المقبلة، استنادا إلى عدم رغبته في »منح امتيازات أخرى للنواب بعد أن أخفقوا في تحقيق شيء ملموس للمواطنين«.
ولفت إلى ان هذا النوع من المقاطعة ليس له علاقة بأسباب دستورية أو قانونية، وإنما هو وعي من يقف وراءها الذي يقول »ما فيه فايدة نصوت«، مؤكدا ان هذا الوعي لا يدرك مدى المصلحة الحقيقية من وراء المشاركة السياسية التي يفترض ان توصل نوابا ثقاة.
#عبدالله_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟